الجمعة، 15 مارس 2013

سدود اثيوبيا تؤرق منام الاخريين


سدود اثيوبيا تؤرق منام الاخريين


بقلم /انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي ) 


anwarethiop@gmail.com
+251913848421 
النهضة الأثيوبية ضمن الخطة الخمسية للنمو والتحول التي انتهجتها الحكومة الاثيوبية وضعت في نصب عينها عدد من المشاريع التنموية والاقتصادية التي تدعم وتقوي الاقتصاد الاثيوبي التي تساعد علي دفعه للامام وايضاً تعطي دفعة في مشاريع محاربة الفقر الشي الوحيد الذي يعتبره الاثيوبيون عدواً لهم خلال السنوات القادمة والذي يقف عائقاً امام تقدم بلادهم ومن هذه المشاريع التنموية التي قامت بها الحكومة الاثيوبية بوصفعا في مقدمة اجندتها هي بناء السدود علي الانهار الاثيوبية المتعددة وبدأت هذه المشاريع باضخم السدود التي اصبحت مزعجة لبعض الدول المجاورة والتي تفهمت بان هذه السدود هي بمثابة عائقاً امام امنها واقتصادها وثرواتها المائية وربط هذه السدود بتدخلات اجنبية وخارجية وسيطرة غربية للقارة الافريقية والعديد من التحليلات والهواجس التي مازالت قائمة رغم قيام العديد من المؤتمرات والندوان واللجان الفنية المتعددة التي انشئت لدراسة هذه المشاريع او السدود التي مرا علي بدايتها اكثر من العامين ونصف العام كل هذه الجهود التي بزلتها اثيوبيا لارضاء دول المصب فيما يخص المشاريع المائية الاثيوبية الا ان الدول لم ترضي ول تقتنع بهذه اللجان بل حاولت بعضها محاربة هذه المشاريع الاثيوبية وتدخل في إيقاف الدعم الخارجي لتمويل المشاريع الاثيوبية .فكان التحدي الاثيوبي ان تكتمل هذه المشاريع بتمويل ذاتي متمثلاً في بيع الصكوك والاسهم والسندات للمؤسسات والافراد ومساهمة الشعوب الاثيوبية في دعم السدود الاثيوبية وذلك بالمساهمة والتبرع بمرتب شهر في العام الواحد الشئ الذي استمر لعامين متتالين .
كل هذا ماقامت به الحكومة الاثيوبية بالاضافة للدعم الذي تم توفيره من بعض الدول المانحة والصديقة  كالدعم الصيني لبعض لسدود الصغيرة لولاية جنوب البلاد فكانت السدود الاثيوبية التي تم تنفيذها علي التوالي سد تكيزي الضخم الذي يقع في شمال اثيوبيا وهو من السدود التي تم بنائها علي نهر تكيزي والذي انشي لتوليد الطاقة الكهربائية وايضا به بحيرة لتوفير الثروة السمكية ،وقد وضعت الحكومة الاثيوبية خلال هذه الخطة اي الخمسية توفير مامقداره عشرة الاف ميقا واط من الطاقة الكهربائية لسد واردات البلاد من الطاقة البترولية وسوف يتم تصديرهذه الكميات لعدد من الدول المجاورة والشي الذي بدأته اثيوبيا بمشروع الربط الكهربائي مع دولة جيبوتي الذي تم افتتاحة خلال العام الماضي بحضور رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ملس زيناوي في دولة جيبوتي ،والان تم إكتمال مشروع الربط الكهربائي مع السودان عبر الطريق البري المتمة القلابات القضارف الذي يوفر للسودان طاقة كهربائية لسد النقص في السودان وهو بمسافة 296كيلومتر ويوفر مامقداره 100ميقاواط وكان مقرراً افتتاحه في ديسمبر 2012 م لكنه فيما يبدو تم ارجائه للربع الاو من هذا العام .
وتاتي في الترتيب الثاني سدود كل من قيبي واحد وقيبي اثنين علي نهر اومو في جنوب اثيوبيا مع الحدود الكينية وقيبي ثلاثة وهنالك مشاريع مستقبلية وهي قيبي اربعة وقيبي خمسة والتي ستساعد مجتمعة علي توفير مامقداره 5ميقاواط من الكهرباء وهذه المشاريع تساعد علي توفير العملات الصعبة لاثيوبيا جراء تصدير الكهرءباء للدول المجاورة مثل كينيا وجنوب السودان والسودان ،وكذلك توفير فرص عمل لعدد كبير من الاثيوبيين وتساعد في جزب روؤس الاموال الاجنبية بتوفير الطاقة للمصانع والشركات التي  تعتبر اهم دعامة للاستثمار في البلادوهنالك العديد من المشاريع والسدود الصغيرة الاخري التي سوف يتن انشائها خلال العامين المتبقيين من الخطة الخمسية .

وكل هذه المشاريع ساعدت في نهضت البلاد خاصة قلة تكلفة الكهرباء في اثيوبيا وتوفير العمل لعدد كبير من الشعب الاثيوبي .
وياتي سد النهضة العملاق اكبر هذه  السدود كاخر مشروع ضمن الخطة الخمسية للنمو والتحول والذي يعد انتاجه للكهرباء بحوالي 6000ميقاواط وهو مايجعل اثيوبيا مكتفية من الكهرباء محليا وللتصدير الخارجي تعويض مايتم صرفه علي المواد البترولية التي تستوردها اثيوبيا بمليارات الدولارت  .
سد النهضة الذي اجج العديد من الشعوب واصبح حديث الساعة في العام 2012 م وهو الذي يقع علي اكبر روافد النيل وهو النيل الازرق وهو المشروع الذي ربطه الاثيوبيون بانه سبيل النهضة  والازدهار الوحيد لاثيوبيا خلال هذا القرن فاكتماله يعني عبور اثيوبيا الي مصاف الدول المتقدمة .فهنالك سؤال اصبح في وسا ئل الاعلام هل سدود اثيوبيا تمثل للشعب الاثيوبي نعمة او نغمة ؟
فهذا السؤال جدير بأن يجيب عليه الاثيوبيون فقط . الاثيوبيون هم الذين راوا ان الفقر كان عدوهم اللدود والذي وقف امام احلامهم وكذلك يجب علي المتابع  للاحداث في اثيوبيا إبان الحكومات السابقة التي كانت فيها اثيوبيا مثقلة بالديون والفقر وكثافة سكانية عالية وبنية تحتية فقيرة والان خلال الفترة التي مضت وشهدت اثيوبيا فيها نهضة متقدمة وبنيت العديد من السدود وعبدت الطرق ونافست اثيوبيا الدول المتقدمة اقتصاديا  واصبحت رابع دولة افريقيا نمواً رغم الفقر والديون والكثافة السكانية العالية .كيف يري  المتابع للاحدث التنموية والنهضة الاثيوبية والتقدم والطفرة التي اجتاحت البلاد وكيف كانت واين وصلت ؟
اذاً هل السدود الاثيوبية نعمة ام نغمة ؟
اذا حاولت اثيوبيا الخروج من ازاماتها الاقتصادية بالعديد من المشاريع التنموية ولكن هل يتفهم البعض احقية اثيوبيا في اقامة مشاريعها التنموية علي انهارها ومنابعها التي ظلت لعدد من السنوات دون ان تاخذ نصيبها منها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق