افاق الاستثمار الاثيوبي

افاق الاستثمار الاثيوبي

بقلم/ انور ابراهيم احمد(كاتب اثيوبي )

اديس اببا – اثيوبيا

تعتبر اثيوبيا من اكثر الوجهات الاستثمارية المهمة في المنطقة وخاصة منطقة القرن الافريقي وفي ظل الاستقرار والامن والسلام الذي تشهده البلاد  دخلت كبريات روؤس الاموال الى اثيوبيا ومنها اكبر الشركات العالمية التي ذاع صيتها ودخلت الى البلاد العديد من المؤسسات الدولية من اروبا  والخليج العربي  مما ساعد على توفير  فرص عمل لعدد كبير من الشباب .

قدمت الحكومة الاثيوبية العديد من التسهيلات لرجال  الاعمال الاجانب والمحليين من المستثمريين وتتمثل هذه التسهيلات في الجوانب الاجرائية والاعفاءات الضريبة والتسهيلات الجمركية والضريبية بالاضافة للاراضي الزراعية  والاراضي الخاصة لاقامة المشروعات  .

وخلال هذا الاسبوع التقينا بعدد كبير من المستثمريين الاجانب وخاصة  العرب وكان لنا معهم هذا الحوار حول الفرص الاستثمارية في اثيوبيا.

وكانت الاسئلة التي طرحناها عليهم هي من اين تعرفوا عن الفرص الاستثمارية  المتوفرة في ثيوبيا ؟

وقال السيد خالد كرم المستثمر السوداني  الذي يعمل في مجال السياحة والاستشارات انه تعرف على هذه الفرص من السودان وخاصة ان قرب السودان من اثيوبيا والتواصل بين الشعبين وان السودانيين يعرفون كل الاحداث التي تجري داخل اثيوبيا وخاصة التقدم والتنمية التي تشهدها اثيوبيا وتحدث السيد خالد عن انه قضي  حوالى 11 عاما داخل اثيوبيا وقد اعجب بالاجراءات التي يتم تسهيلها للاجانب وان التعقيدات لا  توجد في اثيوبيا وان الاجراء قد ينتهي  وفي نفس اليوم وان وكالة  الاستثمار الاثيوبي تعمل بكل جدية لمساعدة المستثمر وحل كل قضاياه وقد تكتمل الاجراءات في يوما واحد او  حوالى الساعتين احيانا دون وجود تعقيدات من جانب الجهات الحكومية والرسمية، وان الاجراءاتفي سرعتها وتعتبر اثيوبيا افضل دول العالم من حيث التسهيل لاي جراء يخص شخص داخل الدواوين الحكومية .

والسيد احمد عبد اللطيف المستثمرالمصري الذي يعمل في تصنيع الالمونيوم تحدث عن خبرته في اثيوبيا التي استمرت لتسع سنوات وقال عملت على تسهيل صناعة الالمونيوم والتي كانت تستورد من الخارج في شكل الواح والان بدانا نصنعها هنا داخل البلاد باقل تكلفة وعن الاجراءات تحدث السيد احمد عن سهولة الاجراءات في اثيوبيا عن بقية دول القارة الافريقية وتحدث عن ان الاجراء لاياخذ وقتا في اثيوبيا وان له علاقات جيدة مع التجار الاثيوبيين منذ ان كان في مصر ويتواصل معهم الشيء الذي جعله يعرف كل شيء عن اثيوبيا وخاصة الفرص الاستثمارية ودخل السوق الاثيوبي وتحدث السيداحمد عبد اللطيف عن  تعاون الاثيوبيين في كافة المجالات مع كل الاجانب والضيوف وان المواطن الاثيوبي اذا سالته عن شيء اوموقع يوقف عمله ويذهب معك لكي يوصلك الى المكان الذي سالت عنه وهذه الصفة من التعاون لاتوجد الا لدي الاثيوبيين وهو شعب متعاون جدا .

وتحدث السيد خالد محمود القاضي المستثمر السوري الذي يعمل في مجال السياحة وقدم الى اثيوبيا قبل خمس اعوام ويقول خالد تعرفت على الفرص الاستثمارية في اثيوبيا من السفار الاثيوبية في الخرطوم لانني كنت اعمل في السودان من قبل واشاد خالد بسهولة الاجراءات الخاصة بالعمل في قطاع الاستثمارفي اثيوبيا وان الشعب الاثيوبي شعب متعاون ومواطن سريع التعلم والتواصل مع الاخرين ويسهل التعامل معه وان الشعب الاثيوبي محب للضيوف .

وتحدث المستثمرين الثلاث عن ان الاستثمار في اثيوبيا مجدي جدا ويحقق ارباحا جيدة للمستثمر وخاصة ان الحكومة تقدم العديد من التسهيلات التي تعتبر محفزات للعمل داخل اثيوبيا بالاضافة لذلك ان الطقس والامن من اكثر العوامل التي تساعد المستثمر الذي يعمل في هذه البلاد وتعتبر محفزات قوية جدا لجذب الاستثمار الاجنبي .

وتحدث السيد خالد كرم قائلا ان المشاكل التي تواجه المستثمر الاجنبي اغلبها في كون البعض لايحترم قوانين البلد والاجراءات الرسمية وان  عدم التعرف على الثقافت والتقاليد  الخاصة بالشعب الاثيوبي بالاضافة للغة كان من اكبر الصعوبات ولكن مع مرور الوقت تلاشت وخاصة ان المجتمع   المجتمع الاثيوبي يحب الضيوف ومتداخل ويمكن تعلم الامهرية من  المجتمع المحلى والاندماج بسرعة مع بقية فراد المجتمع .

كل هذه النقاط التي تحدث عنها المستثمرين عن اثيوبيا والفرص الاستثمارية كانت من اهم المحفزات التي ساعدت اثيوبيا على جذب المستثمرين ورؤوس الاموال الاجنبية .