انور ابراهيم (كاتب اثيوبي)
اثيويا – اديس اببا
شهور ويكتمل سد الاحلام الاثيوبي (سد النهضة الاثيوبي الكبير) مشروع المواطن الاثيوبي للخروج من الفقر هذا المشروع الذي تكاتفت من اجله الشعوب الاثيوبية بكل ماتملك ، مازال كأس سد النهضة الاثيوبي الكبير يطوف كل الولايات الاثيوبية من أجل مواصلة دعم السد وسيتوقف في اقليم العفر ليكون شاهدا على ائتلاف الشعوب الاثيوبي لعرض ثقافتها ومعتقداتها وارثها الفني والثقافي الفريد في ملحمة سمرا في اقليم العفر بشرق البلاد ،وذلك خلال الاحتفال بيوم الشعوب والقوميات الاثيوبية الثاني عشر وسيواصل مسيرته ليقبع في موقع السد في ذكراه السابعة والتي قد تكون هي النهاية له ليستريح ويري هذا الصرح العملاق يخدم شعوب المنطقة التي دفعت الغالي والرخيص من أجله ، سيظل هذا المشروع تحديا ونموذجا لتعاون الاثيوبيين الذين تحدوا الفقر والصعاب وقدموا جل مايملكون من اجله ، سد النهضة او( سد الاحلام) كما نحب ان نناديه نحن في الهضبة هو مفخرة لكل الاثيوبيين .
هذه الاشهر القادم قد شتهد العديد من المفاجأت التي تجعل هذا الشعب يواصل فرحته (يوم العلم – يوم الشعوب – انتصارات الثامن والعشرين من مايو ......ائتلاف ووحدة عقب العديد من التحديات ......والخ ).
عندما يقف كل اثيوبيا على ارض هذا المشروع ينتابه احساس غريب وهذا وماتحدث به ابنائنا من العاملين في هيئة الاذاعة الاثيوبية عقب الزيارة الاخيرة التي قاموا بها لموقع السد فالكل كان له شعور غريب وهو يري الانجاز الاثيوبي الذي اوشك علي النهاية هنالك من لم يتسطع التحدث وقارب على ان يزرع دموعه .
كل هذه الجولات كان يتمناها كل اثيوبي يعتز وفتخر بوطنه عندما يقال له هنالك جولة لوفد او لمجموعة لموقع سد النهضة فيتمني ان يكون معهم رغم بعد المنطقة ولكن يظل الحلم مستمرا حتي اخر لحظة على افتتاح السد .
سبعة اعوام عقب ترويض هذا الازرق الجبار الذي ظل يتمرد على هذه الشعوب دون ان تستفيد منه ويخرج من صاعها هاهو الان يحتضن اكبر المشاريع في القارة الافريقية بعد ان رعته ودللته لفترة طويلة ستحصد نتائج حمايته وحرصه عليه ، هذا الازرق المدلل ليس لاثيوبيا فقط بل لكل دول المنبع ايضا لانه المغذي الرئيسي لهذا الشريان الكبير أن لنا ان نسمي انفسنا عقب الانتهاء من هذا السد الكبير الان مروضي (الازرق العنيد ) .
اخر صور لسد النهضة اخذت صباح اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق