الأحد، 14 يوليو 2013

سد النهضة يخطو خطواته الاولي


سد النهضة يخطو خطواته الاولي






بقلم/ انور ابراهيم احمد ( كاتب اثيوبي )

من الهضبة العظيمة
من ارض السلام والمحبة وارض الديانات وارض الحب والطبيعة

سد النهضة يخطو خطواته بصورة متقدمة ويبدا البناء وتبدا معه خطوات الامل تكبر يوما بعد يوم ومازالت احلام بلادي تتحقق يوما بعد يوما ............ الحلم الذي طال انتظاره يبدو انه سوف يتحقق خلال الاعوام القادمة وستكون الكهرباء لدينا اقل من جرعة الماء سعراً ..... تنهال التبراعات على خزينة الدولة من جميع الجهات لبناء هذا الصرح العظيم الذي سيحقق ارباحا تقدر في اليوم الواحدة اثنين مليون يورو .. سيوفر لجيراننا من السوادنيين كمية كبيرة من المياه وتحجز الطمي عن سدودها ونستطيع ان نصدر الكهرباء للدول المجاورة وبدل النفط نصدر كهرباء وبدل الفقر نصير اغنياء و...و....و.....و... الي اخره اذا الا يحق لنا ان نقاتل ونعمل بكل جهد لهذا الصرح الذي سوف يخرجنا من جحيم الفقر الي راحة البال ؟


هاهي الجهود تبزل مرة تلو الاخري بجهود ابنائنا سوف نبني كل سدودنا التي تاخرنا كثرا في بنائها من الالاف السنين ونحن ننتظر والاخرين يمصون دمائنا وياخذون ماء النيل وكأنه خلق لهم لوحدهم دون الاخريين اتفاقيات اثقلت كاهلنا وجعلتنا موثوقين اليدين والارادة ودخلنا من قبل في صراعات وحروب وعدم استقرار والكل يبني ويعمر ونحن كما نحن لم نستفيد من ذلك الاخضر حتي قطرة ماء او جرعة لسد الظمأ الي ظل يلاحقنا لعقود ويحمل نسائنا الماء على ظهورهن لعدة كيلومترات لسقي الابناء وتوفير الاحتيجات اليومية من المياه .....اذا اسالوا ظهور امهاتنا التي تعبت من حمل الماء .


سناريوهات السد وماادراك مالسد التي أججت الحروب على ارض النجاشي هل تعتبر من الاشياءء التي سكت عنها الاثيوبيون وتناسوها منذ الالاف السنين وتنازلوا عن حقهم ؟ ام ان الاثيوبيون فرضت عليهم هذه الاشياء بفعل فاعل حتي دخلوا في صراعات طويلة حتي لايمسوا مياه النيل ؟ هنالك العديد من الاسئلة التي تطرح نفسها وسوف يعيد التاريخ نفسه لفتح ملفاتها من جديد الصراعات الاثيوبية والحروب الاهلية  الاثيوبية والحرب الصومالية الاثيوبية والحرب الارترية الاثيوبية  و.....و.....و...  والعديد من القضايا التي دخلتها اثيوبيا بعد العام 1902 وحتي الحرب الصومالية الاثيوبية ابان فترة الرئيس السابق لاثيوبيا  العقيد منقستو هيلي ماريام والرئيس الصومالي محمد سياد بري هذ ه التساولات ستعود من جديد لتطرح نفسها ...... وهل من مجيب ؟
عامين مرت على ضع حجر الاساس ورحل مهندس النهضة الاثيوبية وكانت جميع التوقعات ان سد النهضة سوف يتوقف بل ازداد خطوات وتقدم مراحل (تغيير مجري النهر – جمع المزيد من التبرعات – وقفات متكررة مع اثيوبيا من دول الحوض- ازدياد الموقعين على الاتفاقية الاطارية من الدول الاعضاء – تقارير تثبت صحة السد – وعدم تضرر الاخرين منه – دعم خارجي كبير –توافد الشركات الاجنبية لتوقيع عقود للمساهم في بناء مراحل من السد  ) كل الاشياء والمواقف تجعل اثيوبيا تزداد اصراراً على مواصلة مسيرة البناء لهذا السد الذي يعتبر اكبر السدود في افريقيا لتوليد الطاقة الكهرباء .
مالايعرفه الاخريين هو ان هذا السد يتقدم يوما بعد يوما ربما حتي نهايته تزداد الطاقة المقرر انتاجها منه الي ثمانية الالاف ميغاواط وقد ....وقد .....وقد .... وقد تزداد كمية المياه المراد تخرينها خلف السد وربما تكون هنالك مشايع اخري يتم الاستفادة منها بعد اكمال السد .
بالاضافة لسد النهضة قامت الحكومة الاثيوبية ببداية العمل في عدد من السدود الاخري الصغيرة والتي سوف يتم افتتاح عدد منها خلال الفترات المقبلة والتي تعتبر مشاريع تكاملية لانتاج الطاقة الكهربائية وفي مجملها تعتبر مشاريع كهرومائية متعددة الفوائد للبلاد تعود على اثيوبيا بالعديد من المصادر التي توفر العملات الصعبة والتي بموجبها سوف تكون اثيوبيا اكبر مصدر للطاقة الكهروبائية في افريقيا .
الا تستحق هذه الاحلام الصبر والاصرار على مواصلة اثيوبيا جهودها التنموية التي بدات خلال الخطة الخمسية للنمو والتحول التي بدات كاخر مراحل للامل الاثيوبي للخروج من الفقر المطقع الذي ظل يتربص بشعوب البلاد لفترة اكثر من اربعة عقود ؟
وهذا مارفضته الشعوب الاثيوبية والقوميات بتبرعها ودعمها للسد بكل ماتملك من مستحقات ورواتب وجهود ذاتية لاكمال هذا المشروع كاول مشروع في العالم بجهد ذاتي وبامكانيات داخلية ودفعت الغالي والرخيص للوقوف مع حكومتها لتحقيق اهداف الخطة الخمسية التي وضعها مهندس النهضة الاثيوبية رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي وهي تقول: ( سنحقق اهداف ملس لتنمية اثيوبيا ) .
اكثر من 1600 عامل يتحركون في موقع السد للقيام بعملية البناء وعقب انهائه يوفر فرص لاكثر من 11 الف عامل من كافة شرائح المجتمع والعديد من الشركات والبيوتات التجاربة الاثيوبية تعمل جنبا لجنب مع العاملين لمواصلة هذا الجهد الذي يتدافع الكل ليكون له نصيب لوضع حجر او المساهمة في بنائه .
مازال البناء يخطو بخطوات متواصلة في طريق التنمية .والسؤال هو هل يكتمل المشروع خلال الوقت المحددة له ام قبل ذلك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق