بقلم/ انورابراهيم احمد (كاتب اثيوبي)
anwarethiop@yahoo.com
anwarethiop@gmail.com
anwarethiop@yahoo.com
anwarethiop@gmail.com
لااديس اببا الزهرة الجديدة كما وقع اختيار
الاسم عليها مناظر جميلة اذا تقع هذه المدينة وسط منخفض محاطة بالجبال من كل
مناحية
ومهما وقف الشخص في موقع لكي يملئ
عينه بمناظر المدينة لايستطيع اذ ان تضاريس هذه المنطقة تمنعك من
رؤيتها كلها من موقع واحدا ولكن هنالك موقعا واحداً فقط هو الذي من خلاله
يمكن التمتع والتمعن لمنظرهذه المدينة الساحرة وهذا الموقع هو جبل
انطوطو هذا الموقع الفريد الذي يعتبر اول من وقف عليه هو الامبراطور
منلليك الثاني الذي من خلاله راي هذا المنخفض الملئ بالازهار البرية وراي ان
تاسيس مدينة وسط هذه الجبال تساعد جيشه للدفاع عنها ضد الغزاة
والاعداء فاختار هذا المو قع الذي كان ملئ بالزهور البرية فاسس اديس اببا اذا
لولا هذا الجبل لما اتت فكرة تاسيس الزهرة الجديدة اديس اببا ومن جبل انطوطو
تستطيع ان تكون زكريات عن اديس فمن فوق هذا الجبل لايستطيع اي موقع ان يختبئ
عن الانظار ومن اقصي شرقها الي غربها ومن شمالها حتي جنوبها وكون هذا الجبل نافذة
علي اديس ومناظرها الاانه يعتبر من اهم المواقع الاثرية التي يجب زبارته خاصة
لضيوف اثيوبيا الذين يودون رؤية معالم اديس القديمة وتاريخها اذ فوق هذا الجبل
يوجد اول قصر للامبراطور منلليك الثاني وارثه القديم وكذلك كنيسة القديسة مريم اول
كنيسة بنيت في اديس والتي جددت فيما بعد والاثار المتبقية لعرش
الامبراطور وزوجته وعبر طريق منحني يخترق الغابات الجبلية الكثيفة يمر
الطريق المسفلت الذي ياخذك الي اعلي قمة جبل انطوطو حيث البيوت التقليدية التي لم
تؤثر عليها المدنية الحديثة او التقدم بل ظلت كما هي عليه منذ القدم بيوتا
مصنوعة من الاخشاب المرصوصة ويتوسطها بعض الاكواخ المصنوعة من الخشب والقش هذه
البيوت التي يسكنها المزارعيين والرعاة الذين لم يفارقوا مسقط راس اجداداهم
وكانك في القرن الثامن عشر وانت تمر عبر الطرق الجبلية لولا الاسفلت الحديث
لاعتقدت انك عدت للوراء هذه هي القري التي تتواجد حول قمة جبل انطوطو
الشي الحديث في المنطقة الاسفلت والتوصيلات الكهربائية كل هذا يعتبر جزاء لايتجزا
من ارث المنطقة التي تحيط بقصر الامبراطور في قمة الجبل وعند وصولك لاعلي جبل
انطوط تجد اول المدخل متحف القصر الملكي الذي يحتوي علي اثار الامبراطور منلليك
وزوجته الامبراطورة ثم يتوسط المبني كنيسة القديسة مريم وحواليها بعض الاستراحات
والمدافن المبنية والمدافن الجديدة وبدورانك حول الكنيسة وانت في اتجاه الجنوب
تبدا لك اطلال ومناظر اديس وهي يبتسم لك بلمعان الاضواء العاكسة لزجاج العمارات
والمباني العالية والاسقف الحديدية من الزنك مع انعكاس ضوء الشمس عليها ام في
الشتاء فتابي الا ان يعتم الضباب ملامحها فتجد بعض الملامح تتخلل الضباب
الابيض مما تعطيك منظرا لاينسي فتقف الساعات وانت تتمعن هذه اللوحة الجميلة التي
لاتنسي ابدا .
فالعودة من اعلي الجبل الي اواسط
مدينة اديس اببا يمر باعرق الاحياء القديمة لاديس عبر شرو ميداوهذا من اعرق
الاسواق الشعبية التي يباع فيه الملبوسات الوطنية التي تحاك بالايدي ويسمي صانعوها
محليا ( بالشماني) اي النساجون ويجود بالسوق اجمل انواع الازياء
النسائية الوطنية الاثيوبية والتي تسمي محليا ( هبشا لبس )مرورا بجامعة اديس اببا
في منطقة سدس كيلو حيث النصب التزكاري والمسلة الواقفة تعنتا للزمن والتي
تحكي بصور علي جداره مزبحة الجيش الايطالي ضد الشعب الاثيوبي وارات كيلو والنصب
التزكاري لقدامي المحاربين ومرورا بالقصر الرئاسي الاول ووصولا لمنطقة( فل وها)
الشهيرة حيث اليانبيع المائية الحارة والتي يرجع تاسيسها للقرن الثامن عشر وهي من
المياه التي يعتمد عليها في معالجة بعض الامراض وهي مياه معدنية بركانية
والي جواره القصر الرئسي الثاني والي يسارك فندق هيلتون اديس ووزارة
الخارجية ووكالة الخرائط الاثيوبية وصولا لميدان الصليب او كما يسمي ايضا (ابيوت
ادباباي) ومقابلا له استاد اديس اببا .
ولميدان الصليب قصة لوحده وهو الميدان
الذي يجتمع فيه كل الاثيوبيون للاحتفال بالاعياد الوطنية وكذلك الاحتفالات الدينية
(الاعياد الاسلامية والمسيحية ) وهو ملتقي لكل الطريق القادمة لوسط اديس اببا فكل
الطرق القادم منى الاطراف تلتقي في هذه المنطقة وهي بمثابة وسط البلد وتري كل
الشباب الذي يهتمون بالرياضة يحضرون لهذا الموقع لاجراء التمارين
الرياضية في صورة جميلة عند الصباح والمساء ويحتضن اعلي الميدان ارض المعارض في
العاصمة الاثيوبية .
في اقل من نصف ساعة تستطيع ان تتجول
في احياء اديس القديمة في رحلة جميلة من اعلي قمة في جبل انطوطو الي اواسط اديس
اببا من السكون والهدوء والتاريخ الي الحركة والضوضاء والمدنية الحديثة .
اما خلف الجبل فتري الطريق المؤدي
لمدينة دبرمارقوس وقندر ومزارع الزهور الطبيعية ومنطقة سلولتا الجبلية ومداخل اديس
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق