الجمعة، 1 نوفمبر 2013

مشاريع الطاقة الاثيوبية



مشاريع الطاقة الاثيوبية

بقلم / انور ابراهيم احمد(كاتب اثيوبي )
anwarethiop@yahoo.com
anwarethiop@gmail.com

الاقتصاد الاثيوبي اصبح في حراك كبير ويشهد حركة وثورة نهضوية كبري وخاصة بعد فتح ابواب الاستثمار امام الاجانب وتقديم العديد من التساهيل ولتسهل حركة الاستثمار في البلاد لابد من توفير الطاقة التي وخاصة ان اثيوبيا قررت ان يكون هذا العام هو عام للصناعة وتطوير الصناعة بالبلاد وقد زاد الطلب في اثيوبيا على الطاقة في ظل تزايد الفرص الاستثمارية والنمو المتواصل التي تشهده البلاد ففكرت اثيوبيا تطوير اهم الجوانب التي تدفع عجلة التنمية والاقتصاد الاثيوبي فكانت اهمها هي توفير الطاقة المتجددة وايجاد فرص اخري للطاقة البديلة بدلا من البترول الذي يعتبر من الابواب التي لم تنجح فيها اثيوبيا رغم التاكيد من عدد كبير من الشركات بوجود البترول في عدد من المواقع المختلفة في البلاد (جنوب نهر اومو في جنوب اثيوبيا ومناطق مختلفة في اقليم بني شنقول في غرب اثيوبيا على الحدود المتاخمة للسودان وعدد من المواقع في اقليم الامهرا في شمال اثيوبيا وحول بحيرة تانا واقليم قامبيلا في جنوب غرب اثيوبيا وفي اقليم الصومال الاثيوبي في شرق اثيوبيا ) كل هذه المواقع اثبت المسح والدراسات بان هنالك كمية كبيرة من البترول في اثيوبيا ولكن لم تتعجل الحكومة الاثيوبية في استخراج البترول ولعل في هذا حكمة لان معظم الدول المجاورة التي استخرجت البترول خرجت العديد من المطالبات بالانفصال والعديد من المطالب وخير دليل ان اثيوبيا دولة متعددة القوميات والاثنيات والعرقيات ومعظم المناطق التي اكتشف بان فيها بترول في اثيوبيا مناطق طرفية وغير مامونة بقيام الصراعات فيها الاقاليم الحدودية والمتاخمة للدول المجاورة وتقطنها القبائل المتداخلة والمشتركة مع الدول المجاورة .




فلجات اثيوبيا الى التعويض عن ذلك بابتكارمشاريع اخرى وبديلة للطاقة فكانت السدود الاثيوبية التى تجاهلتها اثيوبيا لفترة طويلة من العصور والتى تستطيع عبرها ان تستقل حقوقها الطبيعية من مياه الانهار التي تنبع من اراضيها فكانت هذه السدود هي التي لجات لها اثيوبيا لتعويض الطاقة من خلال توليد الطاقة الكهرومائية فكانت المشاريع التي بدات اثيوبيا في تنفيذها في عدد من المواقع مثل سد تكزي في شمال اثيوبيا على نهر تكزي وسد تانا بلس في شمال اثيوبيا وسد قلقل قيبي ١ وقلقل قيبي ٢ وقلقل قيبي٣ والتي تقع في جنوب اثيوبيا على الحود الكينية والتي كانت احدي الاسباب لاحتجاج الحكومة الكينية بحجة ان هذه السدود قد تؤثر على موارد المياه الكينية والتي كانت لفترة طويلة مسار جدل وما ان انتهت هذه المشكلة حتي خرجت اثيوبيا بمشروع سد النهضة الاثيوبي العظيم والذي كان في البدء اسمه سد ألالفية الاثيوبي والذي تغير ومر بمراحل وتغيير وخاصة في الطاقة التوليدية للكهرباء والذي قد تصل لاكثر من٦٠٠٠ ميغاواط هذا وقد وضعت اثيوبيا ضمت خطتها الخمسية للنمو والتحول ان تنتج مامقدراه عشرة الف ميغاواط من الطاقة الكهربائية ويصبح اكبر دولة مصدرة للطاقة الكهربائية في الشرق الافريقي ويمد الدول المجاورة بالطاقة ويسد النقص في الطاقة البترولية بالطاقة الكهربائية وبدء بالفعل منذ العام الماضي ببيع وتصدير الكهرباء بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع كل من دولة جيبوتي وكينيا والسودان وجنوب السودان .

وفي العام الماضي افتتحت اثيوبيا مشروع انتاج الطاقة الهوائية في مدينة نازيت وهي احدي المشاريع التي تدعم مشروع الكهرباء كبرنامج للطاقة البديلة وهذه مشروع الذي سيساهم بنصيب كبير في المنتج العام ويزيد من الطاقة المنتجة وانضم لها خلال هذا العام مشروع الطاقة الهوائية في منطقة اشوقودا في شمال اثيوبيا باقليم تقراي والذي يعتبر اكبر المشاريع لانتاج الطاقة الهوائية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق