الجمعة، 1 نوفمبر 2013

المعارضة الاثيوبية مابين التظاهرات والمطالب



                              المعارضة الاثيوبية مابين التظاهرات والمطالب


بقلم / انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي) 
00251913848421 -00251920891669

منذ عدة اشهر خرجت المعارضة الاثيوبية مشكلة عدد من الائتلافات في تظاهرات ومساير متعددة في عدد من المدن الاثيوبية قندر بحردار ومغلي ونازريت وقامبيلا والعاصمة اديس اببا وكانت هذه المظاهرات تعتبر من الاحلام التي لم تتوقعها المعارضة الاثيوبية التي انشقت وتقسمت لعدة احزاب ليس بفعل فاعل بل بسبب عدم التفاهم فيما بين قياداتها وكان في العام ٢٠٠٥م. قد كونت اتحاد احزاب او تكاتف احزاب للفوز بالانتخابات التي كانت في ذلك العام والتي ادت في النهاية لاحداث مؤلمة ماتت بموجبها العديد من المتظاهريين والقيام بالعديد من العلمليات التفجيرية للمركبات العامة التي راح ضحيتها المواطن البرئ وكانت احطاث العام ٢٠٠٥ من اكثر الاحداث التي مرت على اثيوبيا عقب الحرب الارترية الاثيوبية وخرجت عدد من الاحزاب واصبحت بعضها ممنوعة من مداولة نشاطها داخل البلاد كحزب  قنبت سبات بقيادة عدد من المعارضين على راسهم الدكتور برهانو نقا والذي هرب خارج البلاد بعد ان اتهمته الحكومة بتدبير العمل ارهابي والتي قام بها حزبه تفجير بص وخحافلة راح ضحيتها عدد كبير من المواطنيين وهروب العديد من القيادات التب باتت معروفة لدي المواطن الاثيوبي انهم يبحثون عن مصالحهم عقب احداث العام ٢٠٠٥م ٠

والان احزاب المعارضة الاثيوبية قبل اكثر من ثلاثة اشهر خرجت للشوارع وهي تحشد عدد من لقيادات والشباب وكانت اهم هذه الاحزاب هي حزب الوحدة والعدالة و اليمقراطية بقيادة الدكتور نقاسو جيدادا الرئيس الاثيوبي الاسبق والحزب السماياوي (الازرق) والتي خرجت بعدد من المطالب مثل الغاء قانون مكافحة الارهاب واطلاق سراح عدد من المعتقليين السياسيين والصحفيين  وخاصة هنالك مجموعة من المسلمين كانت الحكومة قد اعتقلتهم بتهمة تاجيج الصراح والارهاب واثارة الفتنة وعدم تدخل الحكومة الاثيوبية في الشؤون الدينية  كل هذ المطالب هي مطالب احزاب المعاضة الاثيوبية التي جابت من اجلها المدن الاثيوبية تظاهرا للمطالب بهذه الحقوق .

اصبحت الان المطالب للمعارضة تخرج في الشوارع العامة وهذا اذ يوضح يوضح مدي الحرية التي تتوفر في اثيوبيا والديمقراطية للعمل السياسي وان اثيوبيا تختلف عن بقية الدول في قمع المتظاهريو والمشاركيين السياسيين وعدم التشديد وان النشاط الخاصة بالاحزاب اصبحت  تخرج   بعلم الحكومة  فلا يوجد مايقيد الحريات السياسية . 
 والسؤال هو هل تود المعارضة فعلا مصلحة الشعب ام انها تحشد ليوم الانتخابات القادمة للعام ٢٠٠٧ حسب التقويم  الموافق ٢٠١٥م الاثيوبية ام ان هنالك احداث اخري تتوقعاه المعارضة الاثيوبية وقد تكون المعارضة بدات تنفذ الاجندة التي رمي اليها القادة المصريين في الحديث الذي نقل على الهواء ابان الرئيس مرسي المخلوع والتي اصبحت فضيحة الموسم لدي وسائل الاعلام واستمع اليها العالم عبر مختلف الوسائل هل يعقل ان تكون الحكومة المصرية مازالت تفكر في هذا الموضوع وتقدم الدعم للمعارضة الاثيوبية في الداخل لزعزعة الامن الاثيوبي كما ادعي وقال ايمن نور من مقترحة المشؤوم الذي قدمه للتودد للحكومة المصرية ابان فترة حكم الاخوان المنتهي ؟ بسبب هواجس سد النهضة مع العلم ان عدد من قيادات المعارضة كانوا قد تقدمو بطلب لايقاف سد النهضة الذي يثير الصراع في المنطقة وطلبوا من الحكومة ايقاف السد لتجنب الصراع . من اين اتت هذه المقترحات التي صرح بها افراد وقيادات بعض احزاب المعارضة . 
اذا المعارضة الاثيوبية قد تكون قد تبنت اجندة خارجية كما قالها من قبل رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ملس زيناوي وقد تكون ايضا تصنع لنفسها مكانة وسط احزاب البلاد على ان تخلق اسما جديدا وسمعة تستطيع بها ان تكسب الانتخابات القادمة وخاصة انها فقدت ثقة الشعب فيعا عقب انتخابات العام ٢٠٠٥ م والشي الذي جعلها خاوية المضمون والاهداف  وتحمل الشعب لوحده المتابع ومواجهة الحكومة ومات من مات وهرب من هرب وصارت الصورة سيئة للغاية مما افقد ذلك المعارضة انتخابات العام ٢٠١٠م تي كسبها الحزب الحاكم بالاغلبية .
ومايوضح الصورة اكثر هو ان معظم المسيرات والتظاهرات التي قامت في المدن الاثيوبية كانت سلمية ولم يكتنفها اعمال شغب او عنف او تدمي. لاي شي وبهذا اصحبت الصورة جديدة للمعارضة الاثيوبية .
 الان الساحة السياسية الاثيوبية ستشهد حضورا كبيرا خاصة عقب وفاة رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي والذي كان له باع طويل في قيادة الحزب الحاكم وسوف تشهد الساحة السياسية خلال العاميين القادميين تطورات واحداث مثل انشقاقات الاحزاب والانقسامات الداخلية وتكون الاحزاب الجديدة وظهور تيارات جديدة وقد تكون الساحة السياسية من نصيب حزب جديدا اخر . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق