رمزية تيدي افرو الغنائية
بقلم /انور ابراهيم
احمد (كاتب اثيوبي )
تيدي افرو احد الفنانين الاثيوبيين الذين اصبح لهم صيتا
داخليا وخارجيا وكانت بداية تيدي كفنان مبتدي يتدرب خلف الفنانين الكبار امثال استير اوقي ولكنه قفز بأدائه لبعض
الاغاني المعروفة التي قدمته للجمهور الاثيوبي والتي تعتبر ملاحم غنائية فريدة في
حياته الغنائية واذ نادرة ما تجد فنان اثيوبي يقدم تنوعا فريدا لأغانيه الشى الذي
ميز تيدي وقدمه للعالمية ومن هذه الملاحم
الغنائية اغنية بوب ما رلى التي غناها في العيد الستين لملك الجاز لفنان العالمي
بوب ما رلى في احتفال اقيم في اثيوبيا .

واخرج عدد من الاغاني
التي خرجت منفردة لوحدها في اوقات عدة وخاصة عقب الحادث الذي وقع لتيدي في احدي
الطرقات والذي ادي لموت احد الافراد مما ادي لدخول تيدي افرو للسجن وفي تلك الفترة
كان في اثيوبيا قد وقع حدث كبير وهو وفاة الفنان الاثيوبي الكبير الملقب بملك
الموسيقي (طلاهوون قسسو ).
وكانت هنالك العديد
من الاتجاهات التي وصفت ان هذا الحداث مصطنع ولكن اكمل تيدي فترة السجن وظل في
وطنه وواصل جهده في تقديم ادائه الفريد في الاغنية الاثيوبية التي وصل بها
للعالمية، ولم يترك تيدي افرو الوطن وبل ظل يتغنى هنا وهناك ورغم التحديات التي
واجهته بامتناع البعض لسماع اغنينه وخاصة في الخلافات السياسية في بعض المدن
الاثيوبية .
فعندما تقر بأغنية
طقر سو المعروفة في البومه الاخير اتهموه بالعنصرية وخاصة تجيده للإمبراطور منلليك
الثاني بطل معركة عدوة الشهير تلك الاغنية التي وجدت رفضا وقبولا وكانت مثار جدل
في العديد من المواقع وخاصة ان تيدي تعود ان تكون في اغانيه تمجيد للملوك
والاباطرة ( هيلي سلاسي ، منلليك ).
يظل يقدم نمطا غنائيا
فريدا من نوعه في اثيوبيا جمع فيه ما بين العالمي والمحلى والتراث والاغنية
الوطنية واساليب موسيقية قدمته للعالمية رغم صغر سنه .
فكانت الرمزة هي
النمط المتداول في كافة الاعمال الخاصة بتيدي
اختلف الجميع او اتفق يظل الغناء الرمزي الذي اختفي عن اثيوبيا لفترات
طويلة والذي كان في ظل الانظمة السابقة ولكنه استطاع ان يتميز باتباعه لهذا النمط
لموسيقي الفريد الذي اصبح متجددا في اغانيه في وقت نسي الفنانين الاثيوبيين الترميز
في الاغاني الاثيوبية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق