الاثنين، 20 يوليو 2015

رمزية تيدي افرو الغنائية




رمزية  تيدي  افرو الغنائية
بقلم /انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي )
تيدي افرو  احد الفنانين الاثيوبيين الذين اصبح لهم صيتا داخليا وخارجيا وكانت بداية تيدي كفنان مبتدي يتدرب خلف الفنانين  الكبار امثال استير اوقي ولكنه قفز بأدائه لبعض الاغاني المعروفة التي قدمته للجمهور الاثيوبي والتي تعتبر ملاحم غنائية فريدة في حياته الغنائية واذ نادرة ما تجد فنان اثيوبي يقدم تنوعا فريدا لأغانيه الشى الذي ميز تيدي وقدمه للعالمية  ومن هذه الملاحم الغنائية اغنية بوب ما رلى التي غناها في العيد الستين لملك الجاز لفنان العالمي بوب ما رلى في احتفال اقيم في اثيوبيا .

كانت معظم الاغاني الاخيرة التي ظهرت لتيدي افروا تعطي رموزا سياسية وقد يكون تيدي لا يقصد بهذه الاغاني الرمزية السياسية ولكن الاتجاه السائد في تلك الفترة وخاصة عقب احداث انتخابات العام 2005م والتي شهدت احداثا دامية ومرت من خلالها البلاد بظروف صعبة ادت ان يقوم الشباب بتحليل اغاني تيدي التي عقبت تلك الفترة انها اغاني رمزية ضد النظام وانها اغاني سياسية وبالرغم من ان تيدي  قد تغني بالعديد من الاغاني الوطنية التي تشجع العدائيين هيلي قبرسلاسي والاغنية المعروفة التي كانت تشد من ازر العدائيين ويتم تقديمها خلال المسابقات الدولية للعدى ، الا ان هنالك  من  كان يعتبرها   انها اغاني سياسية وخاصة اغاني مثل (لامبا دينا ) ( وجاستاسيسريا )واغاني اخري وكان تيدي قد قدم اغاني قامت بنقد النظام ووصف في بعض مقاطع اغانيه النظام والمناضلين القدامى وفترة حكمهم التي كانت قد اكملت السبعة عشرة عاما بانها فترة لم تشهد تغيير رغم تغيير الحاكم وهذه من  الاشياء الذي جعلت اغاني تيدي غاب قوسين او ادني من الانتشار في البلاد وخاصة في بعض المناطق  وقد شهدت اغانيه بعض الانتقادات وكانت كل العروض التي يقدمها تيدي يحللها البعض كما يحلو لهم ورغم هذا قدم تيدي افروا نمط  غنائي عالمي اثيوبي ظل يتقدم على معظم الفنانين الاثيوبيين الشباب من جيله وخلق لنفسه مكانة عالمية وظلت اغانيه مثار جدل في اثيوبيا ولدي الخبراء والكتاب وكل اغنية تخرج الا وتساءل البعض لماذا يرمز هذه المرة ؟
واخرج عدد من الاغاني التي خرجت منفردة لوحدها في اوقات عدة وخاصة عقب الحادث الذي وقع لتيدي في احدي الطرقات والذي ادي لموت احد الافراد مما ادي لدخول تيدي افرو للسجن وفي تلك الفترة كان في اثيوبيا قد وقع حدث كبير وهو وفاة الفنان الاثيوبي الكبير الملقب بملك الموسيقي (طلاهوون قسسو ).
وكانت هنالك العديد من الاتجاهات التي وصفت ان هذا الحداث مصطنع ولكن اكمل تيدي فترة السجن وظل في وطنه وواصل جهده في تقديم ادائه الفريد في الاغنية الاثيوبية التي وصل بها للعالمية، ولم يترك تيدي افرو الوطن وبل ظل يتغنى هنا وهناك ورغم التحديات التي واجهته بامتناع البعض لسماع اغنينه وخاصة في الخلافات السياسية في بعض المدن الاثيوبية .
فعندما تقر بأغنية طقر سو المعروفة في البومه الاخير اتهموه بالعنصرية وخاصة تجيده للإمبراطور منلليك الثاني بطل معركة عدوة الشهير تلك الاغنية التي وجدت رفضا وقبولا وكانت مثار جدل في العديد من المواقع وخاصة ان تيدي تعود ان تكون في اغانيه تمجيد للملوك والاباطرة ( هيلي سلاسي ، منلليك ).
يظل يقدم نمطا غنائيا فريدا من نوعه في اثيوبيا جمع فيه ما بين العالمي والمحلى والتراث والاغنية الوطنية واساليب موسيقية قدمته للعالمية رغم صغر سنه .
فكانت الرمزة هي النمط المتداول في كافة الاعمال الخاصة بتيدي  اختلف الجميع او اتفق يظل الغناء الرمزي الذي اختفي عن اثيوبيا لفترات طويلة والذي كان في ظل الانظمة السابقة ولكنه استطاع ان يتميز باتباعه لهذا النمط لموسيقي الفريد الذي اصبح متجددا في اغانيه في وقت نسي الفنانين الاثيوبيين الترميز في الاغاني الاثيوبية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق