الاثنين، 30 نوفمبر 2015

احتفالات اريتشا



احتفالات اريتشا
بقلم انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي )
 اثيوبيا –اديس اببا




اريتشا هو احتفال مهم لدي قومية اروميا  التي تتواجد في اواسط اثيوبيا والتي تعتبر اكبر القوميات تعدادا للسكان ويسمي هذا الاحتفال بعيد الشكر وهو يتم عقب موسم الحصاد والامطار وتحتفل به كل القومية في  مدينة دبرزيت وخاصة منطقة بيشوفتو التي تبعد عن  العاصمة الاثيوبية اديس اببا ب45 كيلومتر جنوبا ،ويتم الاحتفال به في مواقع البرك والمياه والانهار والبحيرات ومنابع المياه  ويتم الاحتفال مرتين في العام ، وهي عبارة عن الشكر للخالق عن المياه والطبيعة ووفرت المياه التي وهبها لله لهؤلاء البشر .

مراسم الاحتفال
يقوم مجموعة من الناس بتسيير موكب كبير يضم الكبار والشباب وهم يغنون وينشدون بالأناشيد الخاصة بالحصاد وهم يحملون انوع من الزهور البرية ونوع من النباتات البرية الخضراء التي تنمو لوحدها ايام موسم الامطار .
الاستاذ مهدر تاريكو الباحث في شؤون التاريخ والثقافة الاثيوبية يقول: هذا احتفال خاص بقوميات اروميا وهي احتفالات ثقافية وهو عيد الشكر بالنسبة لهم ويشكرون الخالق في هذا اليوم بمناسبة منحه لهم الحياة والطبيعة والحصاد الوفير ،وهو احتفال الشكر عن وفرة المياه والحصاد والطبيعة والحياة .
محمد امين حسن يقول : ان هذا الاحتفال كان في السابق احتفال للوثنيين ولا يخص المسلمين ولكن الان اصبح احتفال قومية بحالها ومهم لدي الجميع وهو عيد الشكر وهو يرجع للعهد الوثني .
مرجعية الاحتفال
يقول معظم المؤرخين الأثيوبيين ان هذا الاحتفال يرجع في اصله للفراعنة وهو اشبه بطقوس دفن وتحنيط الميت لدي الفراعنة وخاصة عندما يتحرك الموكب من الجانب الشرقي للنيل الى الجانب الشرقي ووضع الميت على التوابيت وتحنيطه واستخدام البخور والعطور في الموكب حتي الوصول للنهر او البحيرة ووضع الميت على القبرة  وفي انتظارهم اسطول من الراكب في الناحية الأخرى ، وكذلك تقديم القرابين للنيل في موسم الفيضان وان هذه القبائل لها اصل فرعوني ومصري ويعود لأكثر من ستة الالاف سنة وهذا النظام يسمي في اثيوبيا نظام قدا وهو النظام الذي يحكم القبيلة ، وشيخ كل قبيلة يقوم بطقوسه يوم الاحتفال على النهر او البحيرة  ، ويتشابه هذا الاحتفال مع احتفالات الفراعنة وخاصة ما تم تضمينه في ما يسمي الكتاب الميت لدي قدماء المصريين 
 

احتفال مهم للسياح
يحضر كل عام عدد كبير من السياح الاجانب  الى اثيوبيا لحضور هذا الاحتفال والذي يعتبر فريدا من نوعه ويختلف عن بقية الاحتفالات وتسعي وزارة التراث السياحة الاثيوبية بتسجيل هذه الاحتفال ضمن قائمة لليونسكو  للتراث العالمي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق