السبت، 2 أبريل 2016

كتاب ادي لاختفاء كاتبه


كتاب ادي لاختفاء كاتبه

انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي )
اديس اببا – اثيوبيا

اروماي هو عنوان لكتاب كتب باللغة الامهرية وهو تاريخ عن شعب ويعتبر من اندر الكتب في اثيوبيا والذي مهما قراته عدة مرات لا تمل منه ، وهو كتاب للكاتب بعلو قرما وكان بعلو قرما يعمل في منصب كبير ابان فترة النظام الاحمر في اثيوبيا (حكومة منقستو هيلي ماريام) وكان نائبا لوزير الاعلام
اجرئ كتاب في وقته
يعتبر اورماي من اكثر الكتب الجريئة في وقته في وقت كان البلاد تفتقد للحرية والديمقراطية في ظل النظام السابق وتحدث عن قضية مهمة في ذك الوقت القضية الإرتيرية والحرية وخاصة الصراع الاثيوبي الارتيري في عهد منقستو والديمقراطية وتقلبات النظام السابق وهو عبارة عن سيناريو درامي به العديد من الحقائق وفي ذلك الوقت كان هنالك تساؤل عن الاحزاب الارتيرية وعن لماذا يحاربون هل من اجل الانفصال ام من اجل السلطة وقام الكتاب بكتابة كتابه في فترة قصيرة جدا في الفتة من فبراير 1982م وانتهي منه 1983 م.

اختفاء كاتب الكتاب
 

وفجأة عقب نهاية الكاتب من كتابة الكتاب اختفي كاتب بدون أي مقدمة ولم يعرف سبب اختفائه ولكن عقب سقوط نظام الدرق اتضح انه اعدامه من قبل الحكومة السابقة وذلك ضمن العمليات الاتي تمت ضد العديد من المثقفين والمتعلمين والسياسيين ابان فترة النظام الاحمر في اثيوبيا 1974- 1991م والت راح ضحيتها العديد من المواطنين.
قال احد الكتاب يدعا افندي متاقي قال ان كتاب اروماي كتاب تاريخي سردي يحكي عن احداث في فترة محددة من الزمن ويحاول عكس العديد من الحقائق عن لنظام السابق وهذا الكتاب قدم العديد من الحقائق والمفاهيم عن تلك الفترة ويعتبر تاريخ فترة خفية من التاريخ الاثيوبي ويحتوي على حقائق قد لا توجد في أي كاتب تاريخ اخر .
وتحدث العديد من الشخصيات الكبيرة في اثيوبيا عن هذا الكتاب الذي وجد صيتا كبيرا وسط القراء الشباب ويقول البعض ان ذا الكتاب تنبا بسقوط نظام الدرق ونهايته وهذا من الاسباب التي تعتبر غريبة وذلك لان كاتبه كان ضمن وزراء حكومة الدرق آنذاك .

 
وتحدث رئيس الوزراء الاثيوبي الراحل ملس زيناوي قائلا عن هذا الكتاب ان اهم خلاصا هذا الكتاب في الفصل الاخير الذي لخص كل الاحداث وتنبأ بالعديد من الاشياء التي حدثت .
يقول احد الذين قروا هذا الكتاب ان اروماي حاول التعرض للعديد من الاحداث والخلافات الداخلية التي حدثت في تلك الفترة وقدم العديد من الفضائح لقادة النظام السابق وعرض اشياء كانت مخفية على الملأ .
اروماي كتاب مازال يواصل بيعه بكميات كبيرة ومازال الجيل الحالي يقرأ هذا الكتاب اصبحت له سمعة كبيرة داخل البلاد ويتداول الان في جميع المكتبات في العاصمة والولايا رغم الفترة التي طالت عليها يعتبر اكثر مبيعا من الكتب الاثيوبية التي كتبت باللغة الامهرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق