اصعب طرق للولادة
انورابراهيم احمد(كاتب اثيوبي )
اديس اببا – اثيوبيا
دوما ما نقول ان اثيوبيا ،ارض العجائب والغرائب ،وهذه الصفة يستحيل ان تفارق هذه البلاد، والسبب هو تعدد الثقافات ،واختلافها وتنوعها .... ،ومااغربها من عادات وتقاليد، ودوما المراة هي اساس المجتمع ، وهذه المرة نتجه بكم الي منطقتين في اثيوبيا، وفي تلك المنطقتين اغرب عادات يمكن ان يراها الشخص،او يسمع عنها ،او يقراء عنها ،واتوقع ان العديد من القراء لم يسمعوا بهذه الغرابة ،المنطقة الاولى هي اقليم بني شنقول قمز، في غرب اثيوبيا ،هذا الاقليم الذي يعتبر بوابة اثيوبيا الغربية ،واخص قبيلة القمز هذه القبيلة الافريقية ، والتي تعتبر ثقافتها وعاداتها افريقية بحتة،و لم تتاثر بالاستلاب الثقافي، بل حتي لم تتاثر باقرب المناطق لها، او من هم بالقرب منها اوعلى الحدود .
قبيلة القمز لديهم ثقافة غريبة ،تخص المراة وخاصة عادات الولادة ،فعندما تقترب المراة من فترة الولادة يتم عزلها ،وعندما تحس ان وقت الوضوع ،قد اوشك تذهب بعيدة عن اهلها وزوجها ،في منطقة بعيدة وغريبة خارج القرية،وتحمل معها اغراضها التي تحتاجها لعملية الوضوع، فتضع مولودها لوحدها دون ان يقف الى جوارها اي شخص، لا زوج ولا ام ولا اخت ولا قريب، تضع مولادها بعيدا عن اعين الناس، وتقوم بكل عمليات الولادة لوحدة وتتحمل جيمع الالام والمعاناة ،وتقوم بدور الداية والممرضة لنفسها ،دون ان يساعدها احد وتقوم بقطع الحبل السري للمولود لوحدها، وتغسل نفسها ومولودها ، وتعود لاهلها بعد ان تضع مولودها،وهي تحمل طفلها دون ان يساعدها احد، وعقب الانتهاء من هذه العملية ،تعود دون ان تحمل اي من الاغراض، التي كانت تستخدمها في الوضوع من اواني وملابس وقماش ،فتقوم برمي جميع تلك الادوات في البر ،ولا يسمح لها بان تعود بالاواني التي استخدمت في الولادة .
وعندما تعود لاهلها ،يتم عزلها لفترة طويلة هي وطفلها، في غرفة خاصة خصصت لها ويتم اعداد طعامها، وكل وماتحتاج اليه من اغراض ولا يقترب منها احد في مخضعها، ولاتخرج الا بعد فترة ،وحينها يتم اعداد بعض الاطعمة استقبالا لها هي ومولودها ،فبعد هذه الاحتفالية يمكن لها ان تندمج مع بقية افراد الاسرة .
فهذه المرأة قد تواجه العديد من الصعاب والمصائب في العراء ،او خارج القرية ،ولكن العادات والتقاليد لها حكم، فتجد ان هذه الحياة بالنسبة لهذه المراة شيء طبيعى، وقد تعودن على هذا نساء القمز في تلك المناطق .
وقبيلة القمز تختلف عن بقية قبائل بني شنقول ، من حيث العادات والتقاليد والثقافة ،وتضم المنطقة عدد كبير من القبائل ،والتي تختلف في عاداتها وتقاليدها .
ومازالت بعض القبائل في تلك المنطقة تعتنق الوثنية ،ولديها بعض المعتقدات الغريبة عن بقية الشعوب الاثيوبية ،ولدي البعض منها معتقد باسم اله موسي، وربما تكون (اليهودية ) مازالت في بعض المناطق ،وكذلك هنالك بعض الطقوس مثل الطهور ،ومراسم العزاء تختلف عن بقية القبائل في الاقليم، وبقية انحاء اثيوبيا ،وهنالك طقس غريب ايضا يخص المراة ،مثل عندما تبلغ البنت او تصل لسن الرشد ،تعتزل بعيدا عن القرية برفقة صديقتها المقربة ، وتحتمي بعيدا حتي انتهاء المحيض الاول لها ، وعقب ذلك تعود للقرية بعد حلاقة شعر راسها ،ثم يتم الاعلان عن انها اصبحت بالغة وقابلة للزواج ،وهنا يحضر الشباب وهم يتغنون ويطوفون انحاء القرية ،وبهذا يتم الاعلان عن ان الفتاة اصبحت قابلة للزواج .
وكذلك لدي قومية الهمرفي جنوب اثيوبيا ، تقوم المراة الحامل بوضع مولودها خارج القرية والقبيلة ،بعيدا عن مرأي الناس وتعود الى القبيلة والاسرة عقب ولادة المولود، وبعد ذلك يتم الاحتفال بها ،وتعتبر قبيلة الهمر من قبائل جنوب اثيوبيا المتميزة ،والتي لها عادات وتقاليد تختلف ايضا عن بقية قبائل جنوب اثيوبيا،والتي تبلغ اكثر من 85 قبيلة تقع في اقليم جنوب شعوب اثيوبيا .
انورابراهيم احمد(كاتب اثيوبي )
اديس اببا – اثيوبيا
دوما ما نقول ان اثيوبيا ،ارض العجائب والغرائب ،وهذه الصفة يستحيل ان تفارق هذه البلاد، والسبب هو تعدد الثقافات ،واختلافها وتنوعها .... ،ومااغربها من عادات وتقاليد، ودوما المراة هي اساس المجتمع ، وهذه المرة نتجه بكم الي منطقتين في اثيوبيا، وفي تلك المنطقتين اغرب عادات يمكن ان يراها الشخص،او يسمع عنها ،او يقراء عنها ،واتوقع ان العديد من القراء لم يسمعوا بهذه الغرابة ،المنطقة الاولى هي اقليم بني شنقول قمز، في غرب اثيوبيا ،هذا الاقليم الذي يعتبر بوابة اثيوبيا الغربية ،واخص قبيلة القمز هذه القبيلة الافريقية ، والتي تعتبر ثقافتها وعاداتها افريقية بحتة،و لم تتاثر بالاستلاب الثقافي، بل حتي لم تتاثر باقرب المناطق لها، او من هم بالقرب منها اوعلى الحدود .
قبيلة القمز لديهم ثقافة غريبة ،تخص المراة وخاصة عادات الولادة ،فعندما تقترب المراة من فترة الولادة يتم عزلها ،وعندما تحس ان وقت الوضوع ،قد اوشك تذهب بعيدة عن اهلها وزوجها ،في منطقة بعيدة وغريبة خارج القرية،وتحمل معها اغراضها التي تحتاجها لعملية الوضوع، فتضع مولودها لوحدها دون ان يقف الى جوارها اي شخص، لا زوج ولا ام ولا اخت ولا قريب، تضع مولادها بعيدا عن اعين الناس، وتقوم بكل عمليات الولادة لوحدة وتتحمل جيمع الالام والمعاناة ،وتقوم بدور الداية والممرضة لنفسها ،دون ان يساعدها احد وتقوم بقطع الحبل السري للمولود لوحدها، وتغسل نفسها ومولودها ، وتعود لاهلها بعد ان تضع مولودها،وهي تحمل طفلها دون ان يساعدها احد، وعقب الانتهاء من هذه العملية ،تعود دون ان تحمل اي من الاغراض، التي كانت تستخدمها في الوضوع من اواني وملابس وقماش ،فتقوم برمي جميع تلك الادوات في البر ،ولا يسمح لها بان تعود بالاواني التي استخدمت في الولادة .
وعندما تعود لاهلها ،يتم عزلها لفترة طويلة هي وطفلها، في غرفة خاصة خصصت لها ويتم اعداد طعامها، وكل وماتحتاج اليه من اغراض ولا يقترب منها احد في مخضعها، ولاتخرج الا بعد فترة ،وحينها يتم اعداد بعض الاطعمة استقبالا لها هي ومولودها ،فبعد هذه الاحتفالية يمكن لها ان تندمج مع بقية افراد الاسرة .
فهذه المرأة قد تواجه العديد من الصعاب والمصائب في العراء ،او خارج القرية ،ولكن العادات والتقاليد لها حكم، فتجد ان هذه الحياة بالنسبة لهذه المراة شيء طبيعى، وقد تعودن على هذا نساء القمز في تلك المناطق .
وقبيلة القمز تختلف عن بقية قبائل بني شنقول ، من حيث العادات والتقاليد والثقافة ،وتضم المنطقة عدد كبير من القبائل ،والتي تختلف في عاداتها وتقاليدها .
ومازالت بعض القبائل في تلك المنطقة تعتنق الوثنية ،ولديها بعض المعتقدات الغريبة عن بقية الشعوب الاثيوبية ،ولدي البعض منها معتقد باسم اله موسي، وربما تكون (اليهودية ) مازالت في بعض المناطق ،وكذلك هنالك بعض الطقوس مثل الطهور ،ومراسم العزاء تختلف عن بقية القبائل في الاقليم، وبقية انحاء اثيوبيا ،وهنالك طقس غريب ايضا يخص المراة ،مثل عندما تبلغ البنت او تصل لسن الرشد ،تعتزل بعيدا عن القرية برفقة صديقتها المقربة ، وتحتمي بعيدا حتي انتهاء المحيض الاول لها ، وعقب ذلك تعود للقرية بعد حلاقة شعر راسها ،ثم يتم الاعلان عن انها اصبحت بالغة وقابلة للزواج ،وهنا يحضر الشباب وهم يتغنون ويطوفون انحاء القرية ،وبهذا يتم الاعلان عن ان الفتاة اصبحت قابلة للزواج .
وكذلك لدي قومية الهمرفي جنوب اثيوبيا ، تقوم المراة الحامل بوضع مولودها خارج القرية والقبيلة ،بعيدا عن مرأي الناس وتعود الى القبيلة والاسرة عقب ولادة المولود، وبعد ذلك يتم الاحتفال بها ،وتعتبر قبيلة الهمر من قبائل جنوب اثيوبيا المتميزة ،والتي لها عادات وتقاليد تختلف ايضا عن بقية قبائل جنوب اثيوبيا،والتي تبلغ اكثر من 85 قبيلة تقع في اقليم جنوب شعوب اثيوبيا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق