اخر امبراطور اثيوبي
انور ابراهيم احمد(اثيوبي كاتب )
كان الامبراطور الاثيوبي اخر اباطرة اثيوبيا والذي حكم 1928حتي 1975 م وعرف بانتمائه للكنيسة الارثوذوكسية الاثيوبية وكانت فترة حكمة من اكثر الاوقات التي اعتمدت على الاساطير واسمه هو تفري مكنون وهو لابن لاحد امراء الاقاليم الاثيوبية وكان في الاول يقلب بكلمة راس والتي تعني في الاثيوبي الامير وعقب زواجه من ابنت الامبراطور منيليك اصبح وصيا على العرش وتم تقليدا امبراطورا لاثيوبيا وهو من اكثر الاباطرة الاثيوبيون ابناءا واحفادا ولكن رغم هذا لم لم يرث احد من ابنائه الملك .
كان يعيش هو اسرته في رفاء وحسب بعض المصادر الذين زاروا القصر في وقته يقولون ان معظم ادوات القصر من الذهب والنحاس والخدم من الدول الاسيوية .
بعد ان قام الجيش بقلب الحكم في العام 1974 ال الحكم لنظام الماركسي بقيادة العقيد منقستو هيلي ماريام وبعدها بعام توفي الامبراطور في ظروف غامضة وهنالك اتهامات مابين انه اقتيل ومابين انه مات جراء المرض ولم يعرف له قبر الا عقب دخلو النظام الحالى للحكم وذلك بعد ان تم التعرف على مكان دفنه داخل القصر الملكي وتم اقامة جنازة له من جديد في العام 2000 م بعد مرور اكثر من خمسة وعشرين عاما ودفن في كنسية الثالوث المقدس فس ضاحية ارات كيلو بالقرب من القصر الملكى وهي الكنيسة التي تم دفن العديد من المشاهير فيها على راسهم رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي .
القاب الامبراطور
اسد يهوذا وهذا نسبة لاعتقاده بانه من سلالة سليمان وبلقيس وهذا معتقد لمعظم الاثيوبيون بانهم من سلالة سليمان وبلقيس وهنالك القاب منها هيلي سلاسي الاسم الذي عرف به وهو بمعناهو قوة الثالوث ملك ملوك اثيوبيا العظماء وهيلي سلاسي الثاني القديس هيلاسي وهو لقب مرتبط بلاكنيسة الاثيوبية وحامي الكنيسة الارثوذوكسية .
اساطير اخري
يعتقد الجمايكيون ان هيلي سلاسي ماهو ببشر عادي وذلك عقب زيارة له الى جمايكا وهطول الامور مما اصبح لديها اكثر من انسان وكانوا يمجدونها ويضعون صوره وصور كل ممتلكاته على كافة انجاء الدول الجمايكية ومنها العلم الاثيوبي وشعار الاسد ونشاءت طائفة الراستا فاريا وهي نسبة للامير تفاري وهو هيلاسي قبل ان يصير امبراطورا وهولاء الطائفة لها اعضاء كثر في كافة انحاء العالم وينحدرون ن جمايكا ويدعون ان اصولهم في اثيوبيا وخاصة مناطق شاشماني التي لابد ان يزورها اعضاء الطائفة باستمرار ويوقل الراستافاريون انه هيلى سلاسي هو مخلصهم وهو مسيحهم المخلصة وهذه من المعتقدات التي التصقت بهيليى سلاسي ودائما مانجد ان الراستفاريا يقومون بجولات لاثيوبيا وزيارة المواقع الاثرية التي ترمز للامبراطور واثارها في المتاحف .
شعارات اثيوبيا في تلك الفترة الملكية
يعتقد الاثيوبيون وخاصة الملوك انهم من سلالة سليمان وبلقيس وان توابيت العهد اليهودي موجود هنا في اثيوبيا لهذا دائما ماكانت النجمة السداسية ( جمة داوود )التي ترمز لليهود شعار للاسر الحاكمة وكانت توضع اعلى التيجات والمباني ورموز الدولة وخاصة لدي الحكام وفي مداخل القصور ومازلة موجودة حتي الان في سور القصر الرئاسي وكذلك مجسمات للاسد وكانت ضمن الرموز وكان يسمي نفسه باسد يهوذا وهنالك بعض الشعارات الملكية التي كانت توضع على الاوسمة ولكن نجمة داوود كان لها حظا اوفر .
عادات للامبراطور
كان يربي في القصر النمور والاسود والقطط والحيوانات المتوحشة ويروضها وكان معروف عن القصر الرئاسي توفر الاسود بكثرة وحتي الان توجد مجموعة منها محنطة داخل القصر الرئاسي كجزء من الارث الماضي وللامبراطور عدد من الصور وهو مع الاسود والقطط والكلاب ويلاعبها .
هيلي سلاسي وحركات النضال الافريقي
قدم هيلى سلاسي العديد من الجهود لدعم حركات النضال الافريقي وهو احد مؤسسي منظمة الوحدة الافريقية وكانت له جهود مقدرة في استضافة العديد من الزعماء الافارقة الذي كانوا ينهاضون الاستعمار والتفرقة العنصرية مثل نيلسون مانديلا وغيرهم وكانت اديس اببا مقرا لعدد من اذاعات حركات التحرر الوطني الافريقية
وقد كتب هيلاسيلاسى أسمه على صفحات التاريخ فهو لا يزال رمزا إفريقيا بالرغم من نهايته المحزنة بالإضافة إلى مقاومته للغزو الاستيطاني الإيطالي لبلاده فى سنة 1935 م .وخلال العدوان الثلاثي على مصر في فترة الرئيس الراحل عبد الناصر قام الامبراطور هيلي سلاسي باستدعاء السفير الاسرائيلي وطرده وقطع علاقاته مع اسرائيل رافضا العدوان على مصر معتبر عدوانا على القارة .
كانت للامبراطور علاقات جيدة مع الدول المجاورة وكان من الاباطرة الذين لهم ميول عسكرية او حربية تجاه السياسات الخارجية لاثيوبية مع الدول المجاورة ولكن كانت اثيوبيا تتمثل في العاصمة اديس اببا فقط اذ كان التعليم محصورا على طبقة معينة وكل الخدمات وكانت الوظائف لفئات معينة واتباع طوائف محددة من الاديان خاصة المسيحيين.
طبقة عن طبقة
وبموت الامبراطور هيلي سلاسي ونهاية حكمه انتهي النظام الملكي في ثيوبيا وانتهي عهد الاباطرة وولى حكمهم وظهرت الاشتراكية والنظام الاحمر في اثيوبيا والذي حكم لمدة ستة عشر عاما .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق