قصة قتل الاطفال
من قبل العاملات الاثيوبيات في بعض دول الخليج
(وقصة الطفل المنجي )
انور ابراهيم احمد ( انور ابراهيم )
اديس اببا – اثيوبيا
موضوع العاملات الاثيوبيات في الخليج والحوادث المتكررة التي
حدثت ضد عدد من العائلات والاطفال وخاصة في المملكة العربية السعودية بات موضوع
يشين لسمعة شعب بأكمله ، وخاصة موضوع بعض الاعتداءات التي قامت بها بعض العاملات
تجاه بعض اطفال بعض الاسر والعائلات الشي الذي خلق صورة ذهنية سيئة عن
العاملات الاثيوبيات وخرجت حولها العديد من المواضيع حول الحوادث وهنالك بعض
الآراء التي قدمت حول أن هؤلاء الفتيات لهن بعض او لبعض القبائل الاثيوبية عادات
سيئة تتعلق بنحر الاطفال تقربا للشيطان او كنوع من اعمال السحر والدجل والشعوذة
الشي الذي يراه بعض الخبراء ان هذه الاحاديث هي مفتعلة وليس لها علاقة بعادات
وتقاليد مخصصة بل هي مجرد رد فعل للأعمال والاحتجاجات التي قامت بها العمالة
الاثيوبية وتغطية لبعض اعمال العنف والتعدي الذي حدث ضد الاثيوبيون وخاصة الاحداث
التي تتعرض لها العاملات من قبل بعض افراد المجتمع الخليجي واحيانا بعض الافعال
الشاذة التي تنتج عن الامراض النفسية والضغوط التي يتعرض لها العمال في الخليج .
قامت صحيفة مكة بجولة في مختلف المواقع في اثيوبيا وحول
العاصمة الاثيوبية اديس اببا للتحري عن هذه المعلومات وحقائقها :-
التقينا بالسيدة ورقي والتي كانت تعيش لفترة طويلة في المملكة
وسألناها هل حقيقة ان هنالك قبائل في اثيوبيا لها طقوس تعمل على نحر الاطفال ؟
تقول ورقي لا توجد قبائل في اثيوبيا تعتنق مثل هذه الاشياء
المجتمع الاثيوبي ليست لديه مثل ذه الاعمال ولقد عشنا فترة طويلة في الخليج ولم
تحدث أي حالات مثل تلك الحالات ولكن لابد ان تكون هنالك اشياء وضغوط اضطرت بعض
الفتيات لعمل مثل هذه الاشياء.
قضية اعتداء العاملات على الاطفال حتي المجتمع الاثيوبي رفضها
واستنكرها وعندما عرضنا عليهم بعض الاحداث التي حدثت كانت معظم الآراء انها ابد ان
تكون هنالك اشياء اخري خلف تلك الحوادث .
السيد اجبو محي صاحب وكالة استقدام يقول ان هذا الحديث ليس
صحيحا ولا يمد بصلة للصحة وان مثل هذه الاحاديث لا يمكن ان تحدث لدي اتباع جميع
الاديان التي يتبعها الاثيوبيين ولم تحدث مثل هذه الاشياء في المجتمع الاثيوبي من
قبل قط وهذا الحديث محاولة لتشويه سمعة اثيوبيا من قبل افراد بعض الدول التي لها
عداء مع اثيوبيا وتحاول الاساءة للمجتمع الاثيوبي ، واثيوبيا لها حوالى 86 قومية
متعددة والشعب الاثيوبي محب للسلام ومثل هذه الاشياء نحن كأثيوبيين نرفضها
ونستنكرها بشدة ومستحيل ان تكون متعمدة ومن ثقافات قومياتنا و شعوبنا .
رهوي ادم تقول ان اثيوبيا بلد يستقبل الناس وان كان الاثيوبيون
يفعلون مثل هذه الاشياء ما كان الرسول (ص) ليوجه قومه ليذهبوا الينا فنحنا قوم نحب
الضيوف ولا يمكن ان تكون هناك قبيلة او ثقافة لقبيلة اثيوبية تقوم بمثل هذه
الاشياء والمعتقدات وان هذه الاحداث اعتقد انها مجرد رد فعل لعمل فردي طائش او
حالة نفسية متأخرة لشخص ما يود الانتقام لشيء ما او وهذه الاحداث مجرد
تصرفات فردية ولكل قاعدة شواذ وانا كأثيوبيا ارفض مثل هذه الاشياء
والاتهامات تجاه شعبي ووطني .
السيدة ويني تقول: ان في المجتمع السعوي العديد من الجنسيات
الافريقية التي تؤمن بالسحر والدجل والشعوذة ولكن في المجتمع الاثيوبي لا يوجد
لدينا مثل هذه الاشياء قد تكون بعض الفتيات اللائي تعرضن للانتهاك وق تعرضن لحالة
نفسية والاصابة بأمراض نفسية مما ثر عليهن وخاصة مع دم معرفتهن للغة العربية
والثقافة العربية وقد ينبع هذا كنوع من الانتقام ضد الاسرة اذا كان هنالك خص قد
تعامل مع احداهن بأساليب سيئة .
وفي احد المناطق الطرفية للعاصمة الاثيوبية اديس اببا التقينا
بعدد من الاشخاص والذين سألناهم عن ان هنالك بعض الاحاديث عن أنه توجد قبائل في
اثيوبيا يعتمدون على قتل الاطفال كقرابين ؟
وكانت هنالك نظرة استنكار ورفض عن الاجابة واعتقد البعض
ان هذه مجرد مزحة او شيء من القبيل .
وسألنا احدهم عن مصدر الحديث ؟ وقلنا له من الخارج .
احتج وقال هؤلاء كانوا يقولون اننا متوحشين ونعيش في الغابات
والان تفوقن عليهم وحققنا تنمية ، وقال كيف يمكن ذلك ونحن في هذا القرن ؟
واقنعنا مجموعة منهم على ان نتحاور فقال احدهم كيف يكون هذا
الامر ونحن قوم وشعوب لدينا احاب ديانات سماوية وما هذا الحديث الا من خيال
ولا نعتقد ان مثل هذا الحدث يحدث في مجتمع مثلنا ونحن قوم لنا علاقات طويلة وهجرات
متعددة واكثر من هاجر من العالم هم أثيوبيين وكنا نرفض الحرب وسفك الدماء وهاجرن
لعدم الاقتتال ولكي لا تسفك الدماء ولا يمكن ان يحدث هذا في عنا هذا .
احدي المتحدثات كان تجيد العربية وتسمي أستي تقول : انا كنت
اعيش في عدد من الدول العربية ومعروف عنا الاثيوبيين الثقة والامانة ولم نسمع ان
اثيوبي او اثيوبية اتهمت بمثل هذه الاشياء من قتل وتعذيب ولا اعتقد ولا اتوقع ان
احدي القبائل الاثيوبية لديها مثل هذه عادة .
السيد قبري جورقس مشرف سياحي في احدي شركات السياحة
يقول: انا زرت كل اثيوبيا وكل القبائل ولم اسمع عن ما تتحدثون عنه ولأتوجد قبائل
تقتل الاطفال هنا في اثيوبيا في أي موقع لا أعتقد ان حديثكم عن اثيوبيا فنحن بشر
نعيش على اعتاب القرن الحادي والعشرين كيف يحدث ذلك ؟
قصة الطفل ((المنجى )) لدي همر في جنوب اثيوبيا
فيما يبدوا ان بعض الافراد يتابعون قضية العاملات
الاثيوبيات في المملكة والاحاديث التي صدرت في وسائل العربية فيقول احد
الافراد الذي رفض الحديث في البدء ووعدناه بأن لانذكر اسمه فيما يبدوا انه يتخوف
من شيء ما واسمه ( ب- ج) يقول تابعت كافة الاحاديث في وسائل الاعلام السعودية عن
هذا الحديث فكانت معظم الوسائل خرجت اخيرا عن احاديث الطفل (المنجى) التي كانت
تحدث في الماضي لدي بعض قبائل الجنوب الوثنية والتي اعتبرت لها علاقة بالحوادث
التي حدثت في المملكة ولكن ما يعرفه الاخوة في المملكة ان هذه الاشياء أي الطفل
(المنجى) كانت لدي قبيلة وثنية في الجنوب وكانت لا تتم بالنحر بل بإلقائه في
النهر وهذه العادة كانت في السابق والان انتهت بعد ان تلقت هذه القبائل التعليم
وهجرة ابنائها للخارج وانتهت هذه الحالة بجهود المجتمع الاثيوبي والمنظمات التطوعية
والتوعية التي تم تقديمها وهذا يذكرنا بحال العرب في الجاهلة وقتل الفتيات هل يمكن
ان نحاسب عليها الان الناس في المملكة ونصفه بقتل الاطفال ؟ما كان يحدث في
الجاهلية انتهي وقت كذلك حكاية الطفل ((المنجى)) انتهت لدي هذه القبائل والفضل
للتعليم والعديد من الجهود لهذا انا ارفض التعميم وقبيلة الهمر ليست لها عمالة
تهاجر للخارج لا نها قبيلة غنية بثرواتها الطبيعة.
الاستاذ تاريكو يلما الباحث الاجتماعي يقول: ان حكاية الطفل
المنجي حكاية كانت في السابق لبعض قبائل الجنوب كنوع من الطقوس الوثنية وانتهت
الان ولأعلاقه لها بحوادث قتل الاطفال وهذه الحوادث مجرد حوادث منفردة كنوع من
الافرازات والضغوط النفسية حسب متابعتنا لوسائل الاعلام فأنها نتاج لبعض
عمليات العنف والانتهاك ولم تكن تحدث في السابق ولا يمكن ان نحاسب
شعب بأكمله بأشياء قديمة انتهت لدي قبيلة معينة من القبائل .
قصة الطفل (المنجى) كانت في الماضي من العادات المرفوضة
لدي احدي قبائل الجنوب وكانت هذا الطفل نتاج لعلاقة غير شرعية وكانت هنالك معتقدات
بانه يجلب اللعنة للقبيلة ويتم القائه في النهر وهذه العادة انتهت اليوم في
اثيوبيا مثلها مثل العادات التي رفضها المجتمع الاثيوبي وهي عادة وثنية قديمة .
رد فعل للعنف
السيد حسن على يقول انا من الاشخاص الذين عملوا في مجال ايفاد
العمالة للمملكة من كافة الجنسيات وخاصة الاثيوبية من الفتيات وان اغلب العاملات
لا يتلقين تدريب في مجال الاعمال المنزلية ولا توجد كشوفات طبية متخصصة لهن وخاصة
النفسية وهذا من اهم الاشياء لان هؤلاء الفتيات يتم احضارهن من مجتمعات ريفية
وقروية من الصعب ان يتأقلمن مع المدنية الحديثة وكذلك كنا يعشنا في
بيئة مفتوحة واغلاقهن في المنازل يصعب عليهن الحياة والتعامل مع الاخرين ،
وهنالك العديد من الافرازات التي اصبحت هي من الاسباب الت تؤدي لمثل هذه الحوادث
وخاصة الضغوط النفسية ولابد من تأهيل العامل نفسيا لامتصاص غضب وردود
افعال ربة العمل لأسباب قد تترتب فيما يخص الغيرة وخاصة تجاه العاملة من قبل
ربات المنزل ، وهنالك حالات انتقام اصبحت هي احد الاسباب التي تؤدي لهذه وخاصة ان
العاملات يتعرضن لبعض الانتهاكات وهذه اسبابها كنوع من رد الفعل ،ومن اهم الاسباب
التي تتعرض لها العاملة عدم توفر خصوصية للعديد من العاملات وتواجدهن وسط اسر يكثر
فيها المراهقين في مجتمع مغلق وعدم توفر غرف خاصة لبعض العاملات ولا توجد اوقات
عمل وساعات محددة للعاملة وعدم تحديد نوعية العمل مثل ان تجد عاملة منزلية تعمل في
الفلل المفروشة وفي المزارع وفي بعض الاماكن المخصصة للرجال الشي الذي يؤدي لهرب
العاملة او تعرضها للانتهاكات والذي يؤدي بدوها لرد فعل من العاملة او نوع من الانتقام.
للاعلام الاثيوبي راي
الاعلامي اشنافي متكو يقول : ان الخلفية الاولى عن
اثيوبيا هي ان الرسول (محمد ) من أكثر الرسل التي عرفهم الاثيوبيين وخاصة ان
الرسول محمد قد نصح اصحابه بالهجرة لأثيوبيا ووصفها بانها ارض طبية وأن شعبها
طيب يحب الضيوف وذلك حسب حديث المسلمين بالإضافة للهجرات العربية
المتعددة لأثيوبيا والعلاقة الجيدة والتي لها اكثر من الف عام ، وان علاقة اثيوبيا
بالسعودية علاقة جيدة والعديد من الهجرات الاثيوبية تذهب للسعودية منذ عهود بعيدة
والكل يرغب في تغيير حياتهم ولكن هجرات عشوائية وهي التي لا تنال قسط من التدريب
والت اصحت لها اثار سالبة وان البلدين لم يقننوا عملية ارسال العمالة بصورة جيدة
ولم تكون السبل كاملة بل اعتمدت على الكمية وهنالك ايضا انتهاكات تتعرض لها
العمالة خاصة الفتيات وخاصة في مجال حقوق الانسان وعدم متابعة العمالة من حكومات
عض الدول وسفاراتها الشي الذي ينتج عنه اعمال عنف وانتهاكات وتتضرر العاملة وقد
يصل لأضرار جسدية ونفسية وصحية مما ينتج عنه نوع من رد الفعل او الانتقام
كأسلوب شخصي لبعض العاملات او انتقام من افراد الاسرة في اصغر افراد الاسرة الشيء
الذي يرفضه الجميع ولابد من راستها ومعرفة الاسباب من قبل الدولة المضيفة والمرسلة
.
اجرينا جولة استطلاعية في بعض المدن والمناطق الاثيوبية حول
العاصمة اديس اببا وبعض مدن الجنوب والتي استغرقت عدة ايام والتقينا بعدد من
الافراد وسألنا عن هل توجد قبائل تقوم بنحر الاطفال في اثيوبيا وفي مدينة دبرزيت
التقينا بعدد من الناس والجميع كان رده لا توجد قبائل لديها مثل هذه الطقوس وأن
الاثيوبيون يحبون الاطفال وان هنالك قانون لحماية الطفل وكيف يحدث هذا في ظل
قوانين حماية الطفل .
احد الافراد سخر منا وهو يحرك راسه وقال ما هذا الذي تقولونه
هل هي مزحة ام نوع جديد من برنامج التسلية ؟ورفض الحديث
سألنا الطفل ( س- م ) البالغ من العمر 10 اعوام تعتقد
هنالك من يقوم بنحر الاطفال في اثيوبيا فيقول نحن لنا حقوق في بلادنا اكثر من
الشخص الكبير وانا استطيع ان اشتكي لمحكمة الطفل اذا تعرض لي أي فرد هنا وهذا ما
تم تعليمنا له وانا الان ابيع اليناصيب واتحرك ليلا نهارا ولم اجد أي
مضايقات هنا والجميع يحترمني .
استغرق اجراء هذه الاستطلاعات اكثر من عشرة ايام ولمختلف شرائح
المجتمع الاثيوبي ومن كافة القوميات والقبائل الاثيوبية في المدن والقري الطرفية
النائية لعلنا نجد شيء له علاقة بهذه الاحاديث فكانت الاجابات
نوع من الاستنكار والرفض من الجميع عن وجود مثل هذه الاشياء في هذه البلاد وخاصة
تجاه الاطفال واكد البعض عن وجود حوادث مماثلة في اثيوبيا تجاه اطفال .
لم نجد ما يؤكد ان هذه الحوادث لها علاقة بعادات وتقاليد او
كنوع من الاعراف لدي المجتمع الاثيوبي فكان السؤال التالي الذي طرحناه هو ما
لسبب الذي جعل بعض العاملات يقمن بهذه الاعتداءات؟
تقول (ت- ج) لابد من وجود اسباب تجعل هؤلاء الفتيات يتصرفن
هكذا لماذا لا يحدث هذا هنا ؟
(ا- د )يقول هذا نوع من الانتقام لأشياء مجهولة تمت ضد هؤلاء
الفتيات او نوع من الامراض النفسية التي تصيب العاملات جراء ضغوط العمل وعدم
معرفة البيئة التي يعملنا فيها وان العاملات الاثيوبيات في الماضي لم يكن يصدر منن
مثل تلك الاشياء .
على محمد يقول :اعتقد انه مرض يصيب العاملات في المملكة جراء
الاجواء والاجهاد النفسي والعنف واتمني ان يتم معرفته لكل نصل لحلول ولا يتم
الاساءة لبلادنا .
لملم مساي تقول : لا يوجد مثل هذه الاشياء بل الهدف هو
تشويه سمعتنا كأثيوبيين وسمعة بلانا لا نها حوادث فردية لا يمكن تعميمها مهما كان
عددها ونوعها
خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت مكة في عدد من المواقع في
اثيوبيا كانت هنالك عدم متابعة للأحداث من جانب ورفض من جانب اخر حول اعتداء بعض
العاملات الاثيوبيات على الاطفال ومآبين الرفض والاستنكار كان هناك من راي ان هذه
الاحداث فردية وشخصية ومازال البحث مستمر عن هذه الحالات وماهي الاسباب التي ادت
لارتكاب مثل هذه الحوادث من قبل بعض العاملات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق