الجمعة، 21 أكتوبر 2016

الصراع في الشمال الاثيوبي

                                            الصراع في الشمال الاثيوبي 
بقلم /انور ابراهيم(كاتب اثيوبي )
اثيوبيا - اديس اببا 
anwarethiop@yahoo.com
anwarethiop@gmail.com
 
لاعلاقة للصراع في الشمال الاثيوبي بالصراعات العرقية بل المشكلة هي اثارة النعرات العرقية من قبل قوات المعارضة الاثيوبية حتي تصل البلاد لمرحلة الحرب الاهلية وهذا مابات واضحا خلال الاحداث التي شهدتها منطقة قندر وبحردار والتي كانت معظمها مسيرات سلمية تنادي بمعالجة مشاكل الحكم الرشيد . 
ولكن بعض الجماعات المسلحة دخلت وسط المشاركين وحاولت تغيير وجهات تلك المسيرات بالاسلحة التي يحملونها ،قاموا من خلالها بضرب بعض افراد الامن وقوات الشرطة مما ادي لاحداث حالات الفوضي واغلب الذين مات واصيبوا لا علاقة لهم بالاحداث خاصة في بحردار ولم تعرف الحكومة بعد كيف يدخل السلاح الى الاراضي الاثيوبية والتي  اغلبها يتم ادخلها  عبر الحدود الاريترية السودانية والتي ينشط فيها تجار السلاح والبشر في تلك المناطق وقد تم خلال الاسابيع الماضية احباط تهريب اسلحة الى الاراضي الاثيوبية بكميات كبيرة من الجانبين السوداني والاثيوبي .
الاحداث لاخير في مدينة المتمة وشهيدي الاثيوبية على الحدود الاثيوبية قامت بها جماعات مسلحة ضد التجار الذين تعود اصولهم الى اقليم تقراي وهي مجموعة تم اعدادها بكامل العتاد والسلاح ولم يكونوا من ابناء منطقة المتمة بل هم من المقاتلين التابعين للمعارضة الاثيوبية وتهدف هذه العمليات  الى اثارة النعرات بين ابناء قوميتي الامهرا والتقراي وهذه العمليات ان نجحت في تاجيج الصراع في المنطقة وبين القوميتين فان اثيوبيا ستدخل في صراع دموي كبير يؤدي لتفكيك البلاد ودخولها الى مرحلة جديدة من مراحل  التي لم تراها البلاد من قبل وهناك من يستفيد من هذه الاهداف والتمزيقات ووقوف الحراك التنموي  الاثيوبي الذي لم تشهد المنطقة مثله .
 بالرغم من ان المتضرر الاكبر في هذه الاحداث هم ابناء قومية التقراي خلال الاعتداءات ضدهم في كل من قندر والمتمة الا ان الحكمة كانت في عدم الرد حتي لا تتصاعد الاحداث فكان ان  لجيءالعديد من المواطنين الى الاراضي السودانية وتجد من ضمن هذه المجموعات مواطنين من كل المجموعات العرقية في الشمال وليس من التقراي فقط حسب الصور التي وردت الى من الاراضي السودانية منطقة( القلابات وباسندة ).
وتعتبر يهذا اللجؤ ليس جديدا فكثيرا مايكون الملجيء هو السودان منذ حركات التحرر الوطني الاثيوبية في السابق ونزوح سكان شمال اثيوبيا الى السودان والذي اصبح ليس بغريب عنهم .

مازال الموقف متازم في تلك المناطق وخاصة ان الهدف منها هو تاجيج الصراع العرقي في اثيوبيا .
ربما قد تقرر الحكومة اتخاذ اجراءات صارمة جدا خلال المراحل القادمة وخاصة ان اغلب الاحداث كانت في البدئ بسبب بعض المشاكل في الحكم الرشيد والتي كانت لها علاقة بعدة مناطق .
خلال حديث رئيس الوزارء في الملتقي الذي جمع الشباب  يوم امس الخميس تحدث عن ان  الحكومة سوف تتخذ اجراءات مشددة  وخاصة مايخص بعض المناطق والمناصب والتي راي الحزب الحاكم خلال تقييم نشاطه لفترة ١٥ عاما ان هنالك بعض الاخفاقات التي لابد من الوقوف عليها ومراجعة الخطة العامة وسير العمل في النظام السياسي .
ان الاحداث الان تسير في اتجاه غريب وخاصة في ظل تفهم المواطن الاثيوبي الذي يعيش في الداخل والذي يتحمل كل تلك الاعباء وهنالك افراد لايعرفون مايحدث داخل البلاد فقط مايكتب عبر صفحات التواصل  الاجتماعي وعمليات الصاق ونشر لبعض النشرات التي  تفتقر لكل الحقائق وخاصة الاحداث الاخيرة ونشر صور من مختلف الدول بانها في اثيوبيا وهذه عملية اعلامية تم التجهيز لها بكل جدارة وهنالك من ينالون تدريبات في مجال الاعلام الالكتروني ووسائل  التواصل الاجتماعي. 
الاحداث الان ليس بين التقراي والامهرا بل هي تسيس لقضية وتاجيج للصراع القبلي من قبل جماعات ادخلت السلاح في ايدي افراد لايعرفون شيء وجماعات ماجورة تحمل السلاح من اجل تحقيق مارب خاصة بها  .
فالاحداث التي حدثت في المتمة حسب شهود عيان انه تم تنظيمها من قبل جماعات مسلحة ونالت تدريبات عالية ومسلحة تسليح كامل وليس هم من ابناء المنطقة والذين نزحوا ليس من تقراي فقط بل هم من الاثيوبيين من عدد من الاقاليم .
 
التحية للمواطن الاثيوبي .............سنواصل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق