الجمعة، 21 أكتوبر 2016

زيارة ميركل لاثيوبيا

                                                  زيارة ميركل لاثيوبيا

انور ابراهيم (كاتب اثيوبي)
اثيوبيا - اديس اببا 
anwarethiop@yahoo.com
anwarethiop@gmail.com
  

وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صباح الثلاثاء الماضي الى العاصمة  الاثيوبية   اديس ابابا  ضمن جولتها الافريقية  لكل من دولتي مالى والنيجر وقامت ميركل بزيارة الى كل من دولة  مالي والنيجر وإثيوبيا في الفترة من 9 أكتوبر إلى 11.
 وتاتي زيارة ميركل لعدد من ادول الافريقية بسبب التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية السريعة التي تشهدها  عدد من بلدان افريقيا ،وان القارة تكتسب التركيز بشكل متزايد فى كثير من البلدان الاوروبية وامريكية ومن ضمنها المانيا وخاصة  فى مجال الأمن والسلم ، والتطور السياسى وأن رحلة المستشارة تعكس تعزيز الشراكة الالمانية  مع القارة الأفريقية، وخاصة مع الاتحاد الأفريقي.
على مدى أكثر قرون طويلة تشهد العلاقات  الاثيوبية ألالمانية تطورا  مع مرور الوقت في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ولا سيما بعد عدد من الزيارات رفيعة المستوى من قبل قادة البلدين  في  مناسبات مختلفة.
وتهدف هذه الزيارة  لتطوير هذه العلاقة إلى مستوي افضل ، وتقوم الان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بزيارة لإثيوبيا عقب الزيارة الاخيرة لعدد من الدول الافريقية .
لدي وصولها الى اثيوبيا كان فى استقبالها عدد كبير من مسؤولي  الحكومة الاثيوبية لدي وصلولها لمطار بولى الدولى في اديس اببا

التقت ميركل بالرئيس الاثيوبي الدكتور ملاتو تشومي وتشاورت معه حول مجمل القضايا التي تهم البلدين وجهود اثيوبيا في استضافة اللاجئين ومفاوضات الدو المجاورة والعديد من المؤتمراتالتي تهم القارة الافريقية.
واشادات  المستشارة ميركل بسياسة الباب المفتوح التي تقوم بها  اثيوبيا من اجل إسكان اللاجئين القادمين من الدول المجاورة

واجرت لقاء تشاوريا مع رئيس الوزراء الاثيوبى السيد هيل ماريام دسالن والتي تطرقت للعلاقات الثنائية والتي تهم البلدين وخاصة التجارية والاستثنارية والامن والسلم في المنطقة وقضايا الديمقراطية
وقد رئيس الوزراء الاثيوبية للمستشارة الالمانية توضيحا عن الاحداث التي مرت بها البلاد خلال الايام الماضية وخاصة احداث العنف التي ضربت البلاد  واكد لها ان القضية الاسياسية هي مطالب الشباب لتوفير فرص عمل الشي ء الذي ستقوم الحكومة بالاهتمام به خلال الايام  الماضية .
 وعقد كل من رئيس الوزراء الاثيوبي  والمستشارة الالمانية ميركل مؤتمرا صحفيا مشتركا في القصر الرئاسي  وضحا خلاله اهمية الزيارة واللقاء الثنائى والذى كان حول العلاقات الثنائية ودعم العملية الديمقراطية و طلبت ميركل من الحكومة الاثيوبية ان تستفيد اثيوبيا من خبرات المانيا فى هذا  مجال الديمقراطية والحكم الرشيد والانتخابات  .
تعهدت المستشارة  الالمانية ميركل لدعم عملية التحول الديمقراطي في إثيوبيا كما وعدت الحكومة بتغيير النظام الانتخابي للمساعدة على خلق مساحة أكبر للمعارضة
و ناقشا الجانبان العلاقة التجارية والاستثمارية وكيفية زيادة الاستثمارات الالمانية في اثيوبيا  وتطويرها مستقبلا ودعوة المستثمريين الالمان لزيادة استثماراتهم في اثيوبيا والاستفادة من الجهود والفرص التسهيلات  التي تقدمها الحكومة الاثيوبية لقطاع  الاستثمار والمستثمريين الاجانب والمناخ الامني الملائم .
واشادت ميركل بجهود اثيوبيا لاستقبال اللاجئين  من دول الجوار والتي تستضيف اللاجئين في كل  مناطق قامبيلا وشمال اثيوبيا في اقليم تقراي واقليم الصومال الاثيوبي واقليم العفر   وبني شنقول وذلك بهجرة  اعداد كبيرة من كل من جنوب لسودان والصومال والسودان واريتريا ومجاربة الهجرة الغير شرعية ووعدت بتقديم تجربة اثيوبيا للاتحاد الاوربي  وتقديم الدعم لاثيوبيا فى هذا المجال.

ان اثيوبيا وألمانيا لديهم تاريخ طويل  من العلاقات الدبلوماسية القائمة منذ فترة طويلة والتي يمكن أن ترجع إلى العام 1905. علاقتهما تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
كان هناك عدد من تبادل للزيارات رفيعة المستوى حتى الآن في مناسبات مختلفة. وشملت زيارة  القائد ملس زيناوي  إلى ألمانيا ، في العام 2007؛ ورئيس الوزراء هيلي مريم دسالنج  في العام 2014 وغيرها من كبار المسؤولين في الدولة.
على الجانب الآخر قام  المستشار الالماني شرودر بزيارة لاثيوبيا في العام 2007، والرئيس كولر والمستشارة أنجيلا ميركل، ، بزيار أيضا لإثيوبيا في السنوات الاخيرة.
ظلت العلاقات الاثيوبية الألمانية  ممتازة حتي هذا اليوم. في غضون ذلك،  هنالك العديد من الشركات الألمانية والتي  شاركت في القطاعات المتعددة في  إثيوبيا مثل الزهور  والخدمات اللوجستية والنقل والأدوية.

وقد أصبح التعاون الاقتصادي بين البلدين في تزايد مستمر  حيث بلغ حجم التجارة السنوية بين البلدين أكثر من 200 مليون يورو  وظل يتزايد يوما بعد  يوما.
وتاتي الزيارة الثانية للمستشارة الألمانية والتي تهدف إلى تعزيز هذه العلاقة طويلة الأمد إلى مستوى أفض قد تعمل على تقوية موقف اثيوبيا في المنطقة عقب زيارة العديد من القيادات العالمية لاثيوبيا خلال العاميين الماضيين .
 وتاتي هذه الزيارة بعد الزيارة التي قامت بها لكل من دول  مالي والنيجر، اتخذت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل توقيتا مناسبا  في التعامل لسبل تعزيز العلاقة بين إثيوبيا وألمانيا.  وناقش القادةفي البلدين العديد  ضمن  جدول الأعمال.
وقد ركزت  زيارة ميركل علي السلام والاستقرار، ومنع الاتجار غير المشروع بالبشر   وزيادة الاستثمارات بين البلدين  التفاهم المتبادل وتقوية أواصر الصداقة التي كانت قائمة بين البلدين من وقت لاخر .
الشركات الألمانية تستثمر في إثيوبيا في مجال الصيدلة وزراعة الزهور  وعدد من المجالات الاخري  وتعتبر المانيا  من الدول الاوروبية  الكبيرة  التي تستورد البن من  السوق الإثيوبي.

و خلال زيارتها لاثيوبيا شرفت المستشارة الألمانية الدكتورة أنجيلا ميركل يوم الثلاثاء     حفل افتتاح  مبني جوليوس نيريري المبنى الجديد للسلم والامن الافريقي داخل مقر الاتحاد الافريقي العملاق في العاصمة الاثيوبية  أديس أباباوذلك بمشاركة وحضور لكبار قيادات الاتحاد الافريقي  .
و الجدير بالذكر ان المبنى شيد من قبل حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية، بتكلفة وقدرها 27 مليون يورو  ليكون لمكاتب مقرا  السلم والأمن التابع  للاتحاد الافريقي.
ويشمل المبنى الجديد مكاتب تضم لاستضافة حوالى  360 موظفا، بما في ذلك قاعة الجلسات العامة لاجتماعات مجلس السلم والأمن  الافريقي والعمليات ذات الصلة.
وهذا المشروع المتميز يعزز التعاون الوثيق القائم بين الاتحاد الأفريقي وألمانيا ويقطع شوطا طويلا في تعزيز قدرة الاتحاد الافريقي على مواجهة تحديات السلام والأمن في القارة.
ان  تعاون ألمانيا مع الاتحاد الافريقي وصل الى المستوى الأمني والسلمي في الآونة الأخيرة وفي حفل الإفتتاح أشادت المستشارة ميركل بجهود الحكومات الأفريقية في التعامل مع الاستقرار والنمو في القارة.
تاتي زيارة المستشارة الالمانية لاثيوبية عقب التحديات التي تواجهها اثيوبيا وان اشادات ميركل تمثل نقطة تحول لاثيوبيا في الوقت الحالى فى ظل التحديات التي تواجه البلاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق