الجمعة، 15 مارس 2013

السينما الأثيوبية ...............إلى متى ستظل حبيسة الديار ؟




السينما الأثيوبية 00000إلى متى ستظل حبيسة الديار ؟

بقلم /أنور إبراهيم أحمد
تعتبر السينما الأثيوبية من أهم العناصر التي تلعب دوراً مهماً في نشر الثقافة والإرث الأثيوبي المتنوع ولها أدوراً كبيرة للتعريف بحاضر التطور التي تشهده البلاد .
وقدمت السينما الأثيوبية العديد من الأعمال  الضخمة التي أعادت أثيوبيا للظهور في عالم إنتاج الأفلام السينمائية وهنالك أسماء لامعة في السينما الأثيوبية والتي قدمت العديد من الأعمال السينمائية مثل المخرج هيلي قريما والذي تم تكريمه خلال مهرجان الأقصر السينمائي في مصر وفي المغرب خلال الأعوام التي مضت وذلك في فيلمه (تيزا ) الذي كان يحكي عن فترة من زمن الحكومات السابقة في أثيوبيا  وهو من الأفلام السينمائية الأثيوبية الممتازة ،وقدم هيلي قريما العديد من الأعمال السينمائية وأيضا العديد من الممثلين والكتاب الأثيوبيون الذين ساهموا في ترقية وتطوير السينما الأثيوبية أمثال قتنت وسلمون بقالي وجيل من الفنانين الأثيوبيون الشباب الذي قدموا العديد من الأعمال التي وجدت القبول لدي المشاهد الأثيوبي وهنالك أعمال كبيرة خلدت اسم السينما الأثيوبية داخليا على سبيل المثال ( التوأمين- اليزبيث – عمليات أقاذي – سارييت – الفرس الأزرق – عمليات ال15 دقيقة- شؤون الرجال – شؤون النساء ) والعديد من الأعمال التي يطول ذكرها وقد شاركت أثيوبيا في العديد من المهرجانات التي  نجت فيها عدد من الأفلام الأثيوبية بجوائز مختلفة .
والإنتاج الأثيوبي السينمائي يعتبر من أجمل الأعمال في أفريقيا ويتم الصرف بصورة كبيرة على السينما الأثيوبية من قبل الشركات الخاصة وهنالك العديد من دور العرض في أثيوبيا تفضل عرض الأعمال الأثيوبية عبر صالاتها ويفضل الجمهور الأثيوبي مشاهدة الأعمال السينمائية الأثيوبية لأنها تعبر عن واقع الحياة اليومية الأثيوبية وتحكي قصة الواقع الأثيوبية وهنالك أفلام ضخمة عرضت الأحداث الاجتماعية والسياسية في أثيوبيا وواقع الحياة اليومية في البلاد ويتم ترجمت هذه الأعمال باللغة الانجليزية كثيرا ولكنها لا تجد تصيبها من التوزيع الخارجي بقية الأعمال لبقية الدول ألآخري وبالرغم من أن الأعمال السينمائية الأثيوبية متقدمة وهنالك العديد من الأعمال الضخمة التي تنافس الإنتاج العالمي وهنالك بعض المشاكل التي تواجه السينما الأثيوبية وجعلتها تتأخر ما يلي  :
·       عدم مساهمة الدولة فيه بصورة كبيرة
·       عدم توفر الإمكانيات المتطورة للعمل السينمائي
·       قلة الصرف على الأعمال السينمائية بصورة مفتوحة
·       عدم توفير فرص التوزيع الخارجي
·       قلة الإمكانيات المتاحة لها
·       قلة وسائل الإعلام الأثيوبية داخلياً
·       عدم المشاركة في المهرجانات العالمية بصورة مستمرة
·       اعتماد معظم الأعمال في أنتاج داخلي مبسط
كل هذه الأشياء وأشياء أخري جعلت السينما الأثيوبية بيسطة في مجمل أعمالها  ولم ترتقي بعد وتنافس في الخارج، مما جعلها غير معروفة بين السينما الأفريقية وخاصة وسائل الأعلام الأثيوبية  التي أصبحت أدوراها ضعيفة في تفعيل دور السينما الأثيوبية ونشرها خارجياً ،وكان يمكن للسينما الأثيوبية أن تساهم في المساهمة في نشر الثقافة الأثيوبية والسياحة والتعريف بالمواقع السياحية والتاريخية عبر انتشار الأفلام الأثيوبية بصورة أكثر في كل أنحاء العالم، وتشهد المدن الأثيوبية الآن صحوة كبيرة لعرض الأفلام الأثيوبية من خلال الملصقات والإعلانات التعريفية التي تملئ شوارع المدن عن الأفلام الجديدة التي تخرج تنتج كل يوم   ومكان عرضها وتجد صالات العرض والمسارح  ودور العرض تمتلئ كل يوم لمشاهدة هذه الأفلام  ويبقي السؤال إلى متى ستظل السينما الأثيوبية والأعمال الأثيوبية حبيسة جدار الداخل ولم تخرج إلى خارج إثيوبيا ؟ بالرغم من هذا الإنتاج الضخم والكثير والمتعدد . لابد أن تخرج وتنافس في الخارج لتعرف السينما الأثيوبية بين مثيلاتها من السينما الأفريقية . 

يجب أن يرتقي هذا الفن الجميل الأثيوبي ويخرج ليعرض خارج أرضه ويعرف العالم أن في أثيوبيا سينما تضاهي جميع الأعمال السينمائية في بقية أنحاء العالم .......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق