الجمعة، 15 مارس 2013

الهجرة غير الشرعية ...... وتحقيق الحلم




الهجرة غير الشرعية ...... وتحقيق الحلم
بقلم/ أنور إبراهيم أحمد(كاتب إثيوبي)
الحلم  هو الذي يجعل الإنسان يهرب من وطنه وكثيراً من أجل تحقيق هذا الحلم يسعي الكل في شتي بقاع الأرض لتحقيقه ولا يدري ما يواجه من مصير عندما يحاول أن يحقق هذا الذي يدعى الحلم وهنالك عوامل أخري يحاول أن يهب منها  ( الحرب – الفقر –الظروف الاقتصادية السيئة ) ومعروفاً أن معظم الأثيوبيون كانت هجراتهم في السابق بسبب الحروب الأهلية والظروف الاقتصادية التي كانت تعاني منها البلاد وجعلت الكل يترك أرضه وأهله هرباً من هذه الظروف لتصحيح الأوضاع الاقتصادية والهرب منها .ولكن الآن الوضع قد تحسن في البلاد وصارت تضاهي كبريات الدول في العالم ومن يعمل يحقق حلمه في أرضه ولا يحتاج الأثيوبي للهجرة فأرضهم مليئة بالخيرات التي لم تستغل بعض فالعمل يرفع كل فرد لأعلي ويحقق له حلمه  إذاً إثيوبيا تزخر بالعديد من الخيرات .
هنالك مخارج كانت دوماً هي المخرج لهجرات الأثيوبيون المتعددة وهي من الطرق البرية المعروفة ، عن طريق السودان بالبر ومنها إلى دول أخري مثل ليبيا بالصحراء هرباً  للوصول إلى أوروبا لتحقيق الأحلام ،وهنا يلعب تجار البشر دوراً هاماً في استغلال الناس لتحقيق رغباتهم الكل يحاول تحقيق حلمه منهم من يبيع ممتلكاته ومنهم من يبيع ضميره لكسب العيش حتى أن كانت بيع الأعضاء البشرية أو  إلغائهم في غياهب الظلمات والصحاري دونما ماءً أو كلي وكانت هذه الهجرة تكون ناجحة للبعض وتُثمر وللبعض تأخذ حياتهم ومالهم فيكونوا أما ضحايا للصحاري أو للمهربين والذين كثيراً ما يأخذون أموالهم ويتركوهم في الصحراء دون  أشيائهم أو شخص يقودهم  فيضيعون في الصحراء ويصبحون طعاما لحيوانات البراري .
أما طريق جيبوتي فهذه قصة لوحدها وهي من الطرق التي تؤدي للبحر إلى الدول المجاورة عبر البحر الأحمر وهنا تجارة من نوع أخر بيع الفتيات والأعضاء أيضاً واغتصاب الفتيات والنساء وبيعهم عبر الصحراء الشرقية لأفريقيا ليتناوبون بيعهم مرة أخري كالماشية من أفراد لأفراد وأحيانا قد يخرج  الفرد من هذه الأساليب ليصل للبحر وذلك بعد أن يرحل كالماشية حاويات لنقل البضائع  مغلق به أكثر من 200-300  شخص دون ماء أو كلى أو هواء قد يصيبهم الإعياء والمرض وإجهاد وقد يفُقد من يفُقد خاصة الذي لا يتحمل .ويصل بعد أن يتم أخذ ماله وأغراضه ويصل دون أي شي ويعمل أحيانا بالسُخرة ليأكل ويوفر مئونة يومه هذا ما يحدث للذين يهاجرون هجرات غير شرعية من البلاد لتحقيق الحلم والهرب من الفقر وما ذنبهم إلا  أنهم فكروا في تطوير حياتهم والخروج من الفقر  فيتعرض الكل للبيع ليعمل بالسُخرة أو يباع عضو من أعضائه أو يتم الاحتيال عليهم وأخذ كل ما يملك أو يتم اغتصاب الفتيات وبيعهن عدة مرات  .
هنالك قصة لأحدي الفتيات تدعي ( ل. ح) كانت تقطن في الريف ولكن لا تعليم أو عمل فجاء اليوم الذي سمعت فيه أن بنت فلان قد هاجرت وأصبحت الآن ثرية ففكرت أن لا مناص سوي الهجرة لتحقيق أحلام الأبوين وبناء الدار وتغيير الأوضاع ولبس الذهب والحُلى فكانت الهجرة عن أولا  للسودان ومن السودان كانت إلى ليبيا فكان الطريق إلى ليبيا ملئ بالمخاطر فرأت أنها قد ماتت عدة مرات من الخوف ومرات عدة من الجوع وبعد صولها ليبيا لم يتسنى لها العيش هناك ففكرت أتهاجر مرة أخري إلي  أوروبا فكان الهجرة الأكثر خطورة مجموعة من البشر وضعوا في مركب صغير لا يستطيع تحمل الأمواج فمات من مات وبقي من بقي حتى وصل المركب إلي الشواطئ الايطالية فكانت أصعب الرحلات في حياتها فمات مجموعة كبير ممن كانوا معها على ظهر المركب فتمنت أن يعود الزمن للوراء وأن لا تكرر مثل هذه الرحلات التي رأتها ورغم تحسن أوضاعها إلا أنها ندمت كثراً من شدة ما رأت من صعاب وخوف ورعب من أجل تحسين وضعها وعند زيارتها الأولي لأثيوبيا قالت أن وطني أفضل أن كنت عملت بجد واجتهاد .فكانت كلما تتذكر هذه الرحلات تكبي كثيراً وتكاد  لا تنسي أبداً .
فهنالك من تعذب ومن كسرت ساقه للهرب لإسرائيل عبر الحدود المصرية وهنالك من أُصيب برصاصة على زراعه ومن احترقت أشيائه  ومن تشوه وجهها جراء عملية تعذيب أثناء عمالها في أحدي المنازل في الدولة التي ذهبية إليها ومن فقد الأموال التي كسب خلال أعوم عدة فعاد بخُفي خنين ولم يملك حتى مال الأجرة التي تعيده لوطنه ولم حتى ما يدخل به لأولاده حاملاً شيئاً يؤكل أو يسكت صبر السنين .
فمعظم الهجرات كانت  مرارتها أكثر من الفقر والعوز وفضل البعض فقر بلادهم علي مثل هذه الهجرات ،الهجرة التي تأخذ العمر وكان البعض يعود للوطن بعد أن هرم وفقد العمر وأيام الشباب ولا ولد ولا بنت ولا حتى ثروة تستحق هذا العناء .ويأتي سؤال ماذا جنيت من هذه الهجرة؟ سوي المشقة والتعب والبعد عن الأهل والعشيرة والأبناء . لأشي يذكر سوي حفنة من  الأموال التي قد يرثها أخرون ويتمتعون بها وأنا اذهب تاركها خلفي .
فالهجرة  أخذت العديد من الأرواح خلال الهروب من الواقع إلي عالم أخر فقدت كل الأسر ذويها وأبنائها وعائلها وفد البعض كل ما يملك ( شرف ....مال ....عقار.... أبن .....بنت ...الخ)من أجل تحسين الوضع وتلعب السياسة دوراً كبيراً في العديد من الأقطار  فهرب أبناءً من موطنهم إلى مواقع أخري بحثاً عن الأمان الرزق الاطمئنان وحياة أفضل ولأكن هل يمكن أن تجد حياة أفضل خارج الوطن ..... الذي يعتبر هو الأهل ...والأم .... يحا

فهل تستحق أن يهاجر الفرد من وطنه ويتركه ؟ ألا إذا كان الفرد مضطراً ، ولكن الجميع سيقولون أننا كنا مضطرين لأن نهاجر . وسيذكر الكل الظروف والظروف و الظروف كلمات عدة مجلمها الظروف . والمشاكل الاقتصادية .....و....و....و...و 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق