الجمعة، 29 مارس 2013

الاعلام الاثيوبي مابين الحاضر والمستقبل



 الاعلام الاثيوبي مابين الحاضر والمستقبل

بقلم/ انورابراهيم احمد(كاتب اثيوبي)
tel:  +251913848421

من المعروف ان لوسائل الاعلام او للاعلام بصورة عامة عدة وظائف منها واهمها الاخبار والترفيه والتعليم و التثقيف ولقد تطور الاعلام حتي اصبح هوا لسلاح الذي تتحارب به الشعوب وكانت المقولة التى  تقول شعب بلاجريدة  كانه شعب بلالسان واصبح الاعلام اوسع من التصور الاول الذى كان يرتكز على الصحف والاذاعة بل تخطاه الي ماهو اكبر اذ  اصبح الان الاعلام خارج نطاق الدولة الواحدة اصبح التنافس الخارجي  في الفضاء مع ظهور الفضائيات .

لكن بعض الدول الحديثة الولادة حجزت مكانها في الساحة الدولية للاعلام واثبتت اقدام ظهورها   الاعلامي و هنالك  دول لم تظهر بعد ولم تعطى الاعلام بالها وخاصة وانها متنافسة ومحا صرة من دول لها مصالح من حولها  و في زعزعة امنها لتكون القائدة  او المسيطرة  على المنطقة.

فنجد مثلاً  ان اثيوبيا مازالت حتي الان  فى اطار اعلامى ضيق بالرغم من المستقبل الذى يتوقعه لها البا حثون فى مجا ل قيادة منطقة القرن الافريقي وذلك في ظل الصراع  الرائد لبعض  الدول التي تنافسها في القيادة كالسودان والصومال وكينيا ونجد ان اثيوبيا لها الابعاد القوية التي  يمكن ان تعطيها دفعة لتكون لها تاثير في مجال السياسية بان تكون دولة تلعب  المحور الرئيسي  لقيادة المنطقة لبرالامان.

ولكن بالرغم من ان اثيوبيا تقع في منطقة صراع وتحيطل بها دول مليئة  بالصراع حتي عنقها  فنجد ان اثيوبيا مازالت متاخرة في الثاثير علي الراي على هذه المناطق خاصة في  ماخص التواصل الاعلامى ونشر اهدافها وثقافتها اذ  تقع اولا اثيوبيا في محيط عربى  اليمن – جيبوتى   – الصومال – السودان و السعودية  و حتي الا تيجد  اللغة العربية مكانها في اثيوبيا و لا في وسائل اعلامها  بل الادهي من كل ذلك ان اللغة العربية مربوطة  فهما ومعتقدا بالدين الاسلامي( كل ماهو ناطق بالعربية اذا فهومسلم ) وهذا معتقد منذ اقدم العصور في هذه البلاد المترامية الاطراف  والمتعددة العناصر والقوميات والاتجاهات والمقومات الطبيعية والبشرية والثقافية والعرقية .
وهذا معتقد كل البشر حتي الممتعلمين  ناهيك علي  الدولة ومؤسساتها بل ايضا ربطت بالجماعات  بالحماعات المتطرفة اصبح  لخوف  من كل ما هو عربي او متحدث بالعربية .

فما زال الاعلام الاثيوبي نظريا  لايرقي للتقدم وكانه في العصور الوسطى فان معظم وسائل الاعلام بعيدة كل البعد حتي عن التواصل وسرعة نقل الخبر وتركت نفسها  في ايطار ضيق اما مع الحكومة او مع المعارضة بطريقة غير واضحة  وتعتمد على الاخبار الداخلية واخبار المشاهير من الرياضيين النجوم ولامجال للقوالب الفنية التحقيقات والقوالب  المتداولة في العمل الصحفي وايضا  لاتوجد تخصصات في مجال الصحافة المتخصصة وايضا العاملين نجدهم ان الصدفة او المعرفة السياسية هي التي جعلتهم اعلاميين او الوساطة وفي اثيوبيا الاعلام وظيفة من لاوظيفة له .
اصبح الاعلامي الاثيوبي يعمل في وظيفة لايعرف مبادئها او حقوقها وحتي فنياتها ثم بعد تعيينه تحاول المؤسسات تدريب الكوادر التي بداخلها ليكون ملما بالعمل الاعلامي  حتي لو كان قليل من قليل .

بالرغم من   حدوث وصغر  سن دولة اريتريا منذ نشاتها في العام 1993 وانفصالها عن اثيوبيا نجدها قد اصبحت كفتها الاعلامية خاصة  ايام الحرب التي كانت  بين الدولتين   1998  -2002 فنجدها قدراسست اعلام مؤثر استطاعت ان تكسب اولا معظم العالم لجانبها  ثانيا استطاعت بفصل طموحها بالانضمام للجامعة العربية  بان يهتمون باللغة العربية حناصة في  العالم العربي  والمحيط العربي  وغم خسارتها الحرب  سابقة  الذكر الاانها مازالت تحاول ان تقدم اعلاما مضللة توضح فيه اشياء غير متوفرة في ارض الواقع .
شتان بين  دولة قدمها منذ الاف السنين  ودلة تكمل العقدين فتصبح  منافسة لها الي متي سيظل الاعلام الاثيوبي حبيسة الجدارالداخلية  واللغات المحلية لاتخرج خارج حدود البلاد يصبح  لها تاثير ولادور اقليمى  ولادور لخدمة  المجتمع و اكتمال اهداف الاعلام التي خرجت من  اجلها  كلمة ومعني الاعلام ووسائل الاعلام.

هل سينطلق هذا المارد الافريقى عبروسائل اعلام  قوية ومؤثرة ؟ ام سوف  يظلل صامتا و لاحراك؟ هل سيكون هناك استثمارفعلي في مجال   الاعلام الاثيوبي خاصة خارج قبضة الحكومة ولايتاثر بعواطف من يحكم ويتخز القرار؟ الحال  هو الحال ولااحدا يحاوب  على السؤال في ظل اتصاد متعب  وبيئة تحتية انهكتها حروب استمرت لاكثرمن اربعة عقود خال ثلاثة  حكومات سابقة لم تعرف سوى الحرب والقتال والصرف علي الاسلحة ولاطرق ولاوسائل ولاخدمات والان وجدت الحكومة الحالية الامور متهالكة تحاول مابوسعها  ان تنمى البلاد و اهتمت باشياء و لكن اشياء اخرى نسيت وسط  زحمة  ومطالب الشعوب الاثيوبية و اصبحنا  منعزلين حتي عن  من هم حولنا .
للعلم ان الاعلام الاثيوبي يستطيع ان يلعب دورا كبير افي العديد من المحافل التي تساعد في رفع اثيوبيا واظهارها خارجيا :
1-التعريف بالمواقع السياحية وجذب السواح
2-التعريف بالمنتجات الاثيوبية المتعددة
3-التعريف بالثقافات الاثيوبية المتعددة
4-التعريف بثقافات الشعوب الاثيوبية
5-التعريف بالمواقع الاثرية والتاريخية
6-التعريف بالفن الاثيوبي والسينما الاثيوبية والتي مازالت غير معروفة في محيطها بالرغم ان    اثيوبيا بها انتاج سينمائي ضخم ينافس العالمي
7-التجربة الفيدرالية التي حققتها اثيوبيا خلال هذه الاعوام
8-عكس التعايش الديني الذي يوجد في الهضبة
9- جذب المستثمرين وعرض التسهيلات التي تقدمها الدولة
10-عرض البنية التحتية التي تتوافر في البلاد
11- المساهمة في التعليم والتثقيف والتنمية

هذا مجمل مايمكن ان يقوم به الاعلام الاثيوبي تجاه الاهداف وخاصة الاعلام الموجه والذي يتحدث بللغات الاجنبية والعالمية (عربي انجليزي فرنسي )ولابد من زيادة وسائل الاعلام الاثيوبية  وزيادة فترة البث الممنوح لها تقديم برنامج اكبر ويتسني لها تقديم خدمات شاملة وزيادة  القنوات المتخصصة للاطفال والمراة والاقتصاد و الاخبار اذ ان معظم القنوات الاثيوبية الستة التلفزيونية (اربعة اثيوبيا اروميا والصومال الاثيوبي والتي يغلب عليها الجانب الترفيهي والاخباري وبعض الصحف المحلية  )يغلب عليها الفن والاخبار فقط والبرامج التنموية خاصة الناطقة بالامهرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق