الجمعة، 15 مارس 2013

الثقافة السودانية في أثيوبيا



الثقافة السودانية في أثيوبيا
بقلم /أنور إبراهيم احمد (كاتب أثيوبي )
جذبت أثيوبيا العديد  من الأشخاص  خلال السنوات السابقة  للسياحة والاستثمار والعديد من الأشياء التي تجعل الشخص يتمني زيارة الهضبة وزيارة واحدة لا تكفي  فأول زيارة ستكون التي تجر قدمك لتكرار الزيارة مرة ومرة ومرات وما زار  هذه البلاد وإلا تنمي زيارتها مرة أخري للذكريات التي خلفها في هذه البلاد .
وبأثيوبيا العديد من الأشياء التي تجعلك  تتمني زيارتها مواقعها السياحية ومناظرها الطبيعية الخلابة وطقسها وأجوائها الرائعة  والخدمات التي يمتاز بها الأثيوبيون في  مختلف المواقع والأماكن التي يزورها الشخص والاستقبال الحار للضيوف والخدمات خاصة الفندقية التي تتوفر في كل المدن والمواقع علي الطرق السريعة والبعيدة في الأماكن السياحية  .
توجد بأثيوبيا العديد من الجاليات العربية التي قدمت لأثيوبيا منذ أزمان بعيدة وتتواجد هذه الجاليات العربية في العديد من الأحياء والمواقع في العاصمة  أديس أبابا ( اليمنية ، والسودانية ، والجيبوتية ) وأكثرهم تواجداً اليمنيين والسودانيين نسبة لقرب البلدين لأثيوبيا والتواصل التاريخي بينهما وأثيوبيا فنجد الجالية اليمنية من أقدم الجاليات هجرة لأثيوبيا وتاريخية هنالك تزاوج وانصهار بين الأثيوبيون واليمنيون وبموجب هذا التزاوج تكونت بعض الممالك الأثيوبية .
السودانيون وأثيوبيا........
 يعيش عدد كبير من السودانيين في أثيوبيا وهنالك عدد كبير يعمل في المنظمات التطوعية كالاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا وعدد أخر من المنظمات  والعديد من المستثمرين الذين لديهما استثماراتهم الخاصة إذ تعتبر أكثر جالية مستثمرة في أثيوبيا  من حيث العدد والاستثمار وهذه النشطات جعلت تواصل السودانيين بالهضبة كبيرا للغاية وهنالك العديد من السودانيين الذين يحضرون من أجل  السياحة ونسبة لاختلاف الطقس في أوقات الصيف في أثيوبيا فتحضر العائلات لقضاء الصيف في أديس أبابا  وهنالك من يحضر لقضاء شهر العسل وهنالك من تربطه أواصر صداقة مع الأسر الأثيوبية وكذلك التزاوج من الأسرة الأثيوبية ولأبد من التواصل بين الحين والأخر كل هذا جعل الثقافة الإرث السوداني يفرض مكانته داخل إثيوبيا  خاصة في كل المواقع إذ توجد هناك  عدد من المطاعم السودانية التي تقدم الأطعمة السودانية المختلفة والمتعددة والمتنوعة .
وأصبح منظر الجلباب ( الجلابية ) السودانية في شوارع أديس أبابا  من المناظر  المألوفة وأصبحت الدراجة السودانية أيضا مألوفة ويميزها الجميع عن بقية اللغات وكثير ما يسمع المرء الأغاني السودانية تتردد في المقاهي والمطاعم وكل هذا والذهاب إلي المسارح والمقاهي الليلية والتي إذا زرتها تعتبر أن الثقافة السودانية هي لأحدي القوميات الأثيوبية وليس لدولة أخري وكثير ا وبل يوميا يتم ترديد  الأغاني السودانية في هذه المسارح وهنالك أغاني الفنان وردي فنان أفريقيا الأول وسيد خليفة وجمال فرفور والكابلي وترباس والعديد من الأغنيات السودانية حتى أغاني الحقيبة نفسها رغم صعوبة اللغة للفنان الذي يتغني بهذا الأغاني والذي ربما قد يكون لا يعرف أي كلمة او معني للأغنية إلا انه يترنم بها ويندمج معها كثيرا وتري الحضور فرحين ومرددين مع الفنان بكلمات الأغنية  والكل يبتهج إذاً حتى الأغنية السودانية أصبحت جزءاً لا يتجزا من الثقافة الأثيوبية وأخذت مكانتها في ليالي الهضبة واصبح لابد من أغنية سودانية في كل مسارح أديس ولياليها إذا كان السودان نفسه ليس ببعيد عن أثيوبيا والشعب السوداني هو اكثر الشعوب تشابها  مع الأثيوبيون وأقربهم وجداناً  دماً وشكلاً ولوناً وعشقاً وحباً ونيلاً وكل هذه الأشياء الشعبين الأثيوبي والسوداني يتواصلون رغم الحواجز اللغوية والجغرافية إذا الثقافة السودانية أصبحت جزء من  الثقافة الأثيوبية جزء لا يمكن أن يتجزأ ولا ينسي  التواصل الثقافي بين البلدين من اقوي العناصر التي ربطت الشعبين وخلقت هنالك ثقافة وسيطة نستطيع أن نسميها ثقافة أثيوسودانية أي ممزوجة بين الثقافتين أخذت جزء من الثقافة الأثيوبية وجزء من السودانية ولديها محبي وعاشقين لها في كلا البلدين وخير دليل الأغنية السوادنية التي يتغني بها الأثيوبيون ويدخلون فيها بعض الكلمات بالأمهرية وتصبح خليط مابين العربية والأثيوبية هاهي نموذج للثقافة الوسطية المتعددة التي قامت وسط أكثر الشعوب الأفريقية تواصلاً وترابطاً وحباً ........ الموضوع القادم الثقافة  الأثيوبية في السودان

هناك تعليقان (2):

  1. الاخ الأستاذ أنور ابراهيم
    لك التحية والتجلة ,,, هل يمكنني مساعدتك في التحرير الصحفي الالكتروني وكما ينبغي عمل مركز معلومات لمتابعة الاحداث وعكس مابداخل وطنك لمساهمة في رفعت هذا البلد المهمل منذ عصور غابرة وذو ثقافة وحضارة قبل الميلاد وكا ادرك تماماً بانك صحفي ومذيع برامج ومذيع بالقسم العربي لهيئة الاذاعة الاثيوبية القسم العربي وكاتب صحفي وكل هذا عبء كبير جداً هذا هو روح المثقف الذي لا يالوا جهداً والا بذله لرفعت هذا الشعب والوطن المهمل منذ زمن بعيد ولذلك لا تعير اهتمام وارجو ان لا تتوقف في محطة من محطات النقاد لكن اسدد نصحي بك عليك بالموقع الالكتروني المزود بالارشفة الالكترونية ختي ترتقي فيما بعد لمركز معلومات صحفي وشكرا مع فائق احترامي ونرجو ان تتحفنا عن العادات والتقاليد للقبائل الاقيوبية وعن حضارة اكسوم ومن ازال اكسوم لأنني املك معلومات من التاريخ الروماني

    ردحذف
  2. حقيقة انا سعيد لهذا التعليق الراي وكم سعدت ان وجدت يد العون منك ومن متابعينا في كل مكان ولك مني خالص الشكر والتقدير واتقبل اي نقد وتعاون من نشر الثقافة الاثيوبية العريقة من لج المنفعة العامة
    انور ابراهيم
    اثيوبيا - اديس اببا

    ردحذف