العادات والتقاليد لدي قومية التقراي:-

 

مقدمة عن تقراي:-

 اقليم تقراي هو احد اقاليم اثيوبيا التسعة وهو موطن لقومية تقراي واللغة الاساسية لهذا الاقليم هي اللغة التقرنجة والتي ترجع اصلها الي اللغة القئزية والتي تعود هي والعربية لاصل واحد وهي اللغة السامية وبالاقليم عدد من القبائل التي ترجع اصولها الي الاصول العربية والافريقية ومعروفا ان اقليم تقراي هو امتداد لاقليمين يتحدث شعبهما اللغة التقرنجة وهما اريتريا الاقليم السابق لاثيوبياالذي انفصل في العام 1993 باستفتاء شعبي وثانيها هو اقليم تقراي هذا الاقليم الذي يقع شمال اثيوبيا ويحده  شمالا دولة اريتريا وغربا السودان وشرقا اقليم العفر وجنوبا اقليم الامهرا .

وبهذا الاقليم اعرق الحضارات الانسانية في منطقة  القرن الافريقي الا وهي حضا رة اكسوم العريقة التي قامت بعد انهيار سد مارب في اليمن وهي امتداد لحضارات سبا حمير ومعين اليمنية في جنوب الجزيرة العربية وهجرة القبائل العربية الي الحبشة وانصهارهم مع السكان الاصليين في المنطقة وتزاوجوا معهم ونقلوا معهم بعض اساليب الحياة في شبه جزيرة العرب منها الزراعة علي سفوح الجبال وصناعة الفخار وبهذا يقول معظم المورخين ان مملكة اكسوم لها جزور عربية وكانت معظم الامور تسير بامر الكنيسة اذ كانت المسيحية اقوي في هذه المنطقة وانتشرت للمناطق المجاورة لها وكانت لاه علاقة قوية ووطيدة بروما والامبراطورية البيزنطية في وقتها وكنيسة الاسكندرية وكانت هنالك منافسة بينها ومملكة مروي السودانية .

واطلق اسم اكسوم في فترة من الفترات علي كل اثيوبيا وليس تقراي وحدها ومازالت اثر هذه الحضار باقية حتي يومنا هذا ةاهمها كنيسة القديسة مريم والمسلات العملاقة الاثرية التي توجد في مدينة اكسوم بتقراي ومجموعة من المدافن الاثرية التي ترجع الي ملوك تلك الحقبة .

 

العادات والتقاليد لدي قومية التقراي:-

ان معظم العادات والتقاليد في هذا الاقليم ترجع للبيئة المحيطة بها هذه القومية كالزواج والنفير والحصاد والرعي وايضا بعض العادات والتقاليد الاخر ي كالطقوس الشعبية ,معروفا ان هذا الاقليم كباقي اقاليم اثيوبيا يعتمد علي التقويم الاثيوبي الذي يتاخر بفارق ثمانية اعوام عن عن التقويم الميلادي ويختلف في اسماء الشهور  والمناسبات الوطنية والخاصة واول شهور السنة الاثيوبية هو شهر مسكرم وهو الشهر الذي تنبت فيه الزهور ( يبدا من 11سبتمبر )واهم المناسبات في هذا اليوم وكذلك معظم مناسبات الزواج. ومن عاداته الزواج لدي هذه القومية هو اختيار فتاة من خارج اطار العائلة  وذلك بعد ان يسال عنها النساء ثم يقوم اهل الرجل باحضار الذهب والشيلة للعروسعلي ان يقوم اهل العروس بتجهيز منزل الزوجية وتقديم مبلغ من المال الي العريس يسمي محليا (بالقزمي ) من عادات الزواج ان تستمر الاحتفالات اكثر من ثلاث ايام ويقوم اصدقاء العروسين بخدمتهم لمدة اثنتي عشر يوما ولاتتحرك العروس من الغرفة ولاتقوم بالاعمال المنزلية لمدة 12 يوما ولاتخرج الابرفقة صديقتها المقربة والزواج للعزراء فقط والتي اذا ماتاكد انها غير عزراء يتم ارجاعها الي اسرتها وابادالها بفتاة اخري من اي اسرة واذا كانت فتاة تفتخر اسرتا بهذا الشرف وتستمر الاحتفالات مرة اخري لعدة ايام ويتم ارسال رمز الشرف علي قطعة قماش ال اسرة العروس سرا حتي يفرحو بابنتهم وبعد عدة ايام تزور الام وخالات العروس وشقيقاتها العروس في منزل الزوجية لرؤية ابنتهما ويحضرن النساء محملات بالماكولات والمشروبات الشعبية والوطنية .

 

وهنالك ايضا عادة اخر ي خاصة بجمال المراة كالوشم والذي يشبه الوشم الموجود لدي القبائل السودانية في بعض مناطق السودان  ويكون في تقراي علي الصدر والعنق واليد والساق والظهر والوجه والجبهة واللثة والذي يعتقد انه يعطي المراة ابعادا جمالية وكل هذه الرسومات توضح الرموز الدينية وكانت المعتقدات الدينية تاخذ حيزا كبيرا لدي القبائل في اقليم تقراي وجميع الاقاليم الاثيوبية ومعظم الاشكال والرسومات التي توجد علي الخزف والفخار  تاخذ الرمز الديني وهي معتقدات دينية وايضا نجد معظم الالوان ترجع الي الوان العلم الاثيوبي ومن العادات والتقاليد ايضا عادات الطعام وتقديم المائدة خاصة لدي الاسة المكونة من عدد كبير اذ لايمكن وضع المائدة في وجبة  قبل حضور رب الاسرة لاا في حالة اعتزاره عن المجي الي البيت وايضا لايقوم احد من افراد الاسرة من السفرة احتراما لها قبل الاخريين بل بعد اتن يشبع الجميع ويقومون جميعا .

ونجد من التقاليد التي يقوم بها الصغار في المناسبات والاعياد اذ يجتمع الفتية والفتيات كل علي حدا ويبدؤن بتهنئة المارة في الشوارع والمنازل وهم يغنون الاغاني الخاصة بالاعياد والمناسبات ويقدم لهم الكبار هدايا وهي عبارة حلويات ومبالغ من المال واطعمة وحلويات ويتم تجميعها في مكان واحد ثم بعد ذلك يقوم الفتية والفتيات باقامة حفل صغير يحضره الجميع كبارا وصغارا ويتخلل الحفل الغناء الرقص الجماعي المشترك اذ لاتوجد رقصة في اثيوبيا الاكانت مشتركة بين النساء والرجال والكل له فيها دورا في هذا الارث العريق والمتميز .                          

وايضا هنالك من العادات الخاصة بالاحزان في الماتم والتي تستمر حتي ثلاثة ايام لدي البعض وسبعة لدي البعضف الكل  في تقراي من اسرة الميت يلبس الذي الوطني الابيض اللون ولكن لدي النساء يتم عكس لبس الطرحة الاثيوبية بالمقلوب اي قلب الشريط الملون في الاسفل الي اعلي ويعرف الفرد بهذا ان له احد قد توفي وهو حزين لفقده شخص ما .

وايضا من العادات القديم في هذا الاقليم هو عادات عدم التزواج مع عمال بعض الحرف اليدوية التي كانت  تعتبر  في السابق عارا او شي مخجل او يعتبرها المجتمع اعمالا لاتليق بالاسرة المحافظة واحد هذه الاعمال هنالك مايسمي الشماني وهم النساجون المحلييون الين ينسجون ويصنعون الثوب الوطني وكذلك الحدادين والصاغة الذين يعملون في سبك الفضة كان المجتمع في تقراي يرفض التزاوج منهم ولكن هذه من العادات التي سقطت حديثا واصبحت من عبق الماضي واصبحت عادات رفضها المجتمع التقراوي وهنالك الحكم والامثال والحكاوي الشعبية والعادات الشعبية.  

الاغاني الاثيوبيه والرقص الاثيوبي:-

وهي تختلف من اقليم الي اخر ومن قبيلة الي اخري خاصة ان اثيوبيا تعتبر ارض القوميات وذلك نسبة لتعدد القوميات فيها حتي داخل الاقليم الواحد وداخل القومية الواحدة الي عدة قبائل وتتميز الاغاني الاثيوبية والرقصات عن بقية انحاء افريقيا اذ تقتبس من الطبيعة وحركة الحيوانات والطيور حتي الازياء الخاصة بالرقص لدي القبائل لها مدلول طبيعي وخاصة الالوان التي تختلف من منطقة الي اخري حسب الطبيعة التي تعيش عليها القبيلة او القومية (جبال –اودية- مرتفعات – غابات – صحراء ) وتختلف الرقصات حسب المنطقة وتعتبر المراة عنصراً اساسيا في الرقص والتجمع اي دخول كل الحضور والرقص الجماعي والعفوية مع القفز وتحريك جميع اعضاء الجسد ونجد في تقراي لديهم رقصة معروفة الا وهي رقصة التقرنجة الدائرية التي يتحرك فيها الافراد في شكل دائري وهنالك بعض الرقصات لاقليم تقراي رقصة قبيلىة الرايا المعروفة هي تعطي نموذج للرقص في شكل قفز وايضا رقصة الاورس التي تعتمد علي الرجل والمراة  .

الازياء الاثيوبية :-

معظم الازياء الاثيوبية محلية الصنع وتصنع يدويأ بطرق بدائية بالنول المحلي ويسمي صانعوه( بالشماني) وهم مجتمع قائمابذاته وله اتحاد وتقاليد واعراف وهي وظيفة تتوارث عبر الاجيال حتي الاحفاد  وتمتاز الازياء الاثيوبية القومية بالوان بيضاء زاهية وناصعة البياض مع بعض الاشكال الجمالية (تطريز ) لها مدلولات ام بالدين او المنطقة وهي غالبا ماتاخذ الالوان التي ترمز للعلم الاثيوبي (اخضر – اصفر – احمر ) والتي لايخلو اي بيت اثيوبي منها ويعتقد البعض ان العلم الاثيوبي الوانه مقتبسه من الحزام او الشال التي كانت تربطه العزراءويقول البعض انه اتي من الفضاء وان  العلم ليس اختيار الشعب بل هو هبه من الخالق (الوان الطيف – وقوس قزح ) .

وتسمي الازياء النسائية (بالزوريا) والرجالية (بالجي طبب) وهي اشبه باللبسه الباكستانية وهي بيضاء اللون .

الماكولات الاثيوبية :-

      وهي كثيرة وأكثرها انتشاراً الزغني والانجيرا وهو نوع من الاطعمة يصنع من اللحوم وخاصة الدجاج والانجيرا وهي كسرة تصنع من نوع من انواع الذرة لايوجد الا في اثيوبيا يسمي الطاف او الطيف وهنالك الدليخ وهي شطة مطبوخة بالبهارات ولها مزاق خاص وهي نوع من الشطوط وهناك العديد من الماكولات الاخري كالعصيدة الاثيوبية التي في منطقة عن بقية  الاقاليم لاخر وتصنع وتؤكل بالسمن في تقراي وباللبن في منطقة اخري وتوجد انواع كثيرة ومتنوعة مثل ( الدولت – والشره- ) ولاننسي المشروبات الاثيوبية واهمها القهوة الاثيوبية والتي لها مذاق خاص وطقوس خاصة في المناسبات المختلفة والافراح ولها اشياء مكملة لها كالستي أو السمهل  وهو نوع من النبات والقش الاخضر يفرش علي الارض دلالة لخضرته وخضرة المنطقة التي ترجع اليها القبيلة او الجلسه ولاننسي الفشار وهو نوعان من الذرة الشامية والذرة المحلية (عيش ) والحمباشه وهي نوع من الخبز مصنوع للمناسبات ودائري الشكل وكبير الحجم يقطع الي مثلثات ويقدم مع الشاي والمشروبات المحلية وهنالك مشروبات محلية اخري مثل ( التج – والابيش – والطحني – والبرزي ) . 

الحرف اليدوية او المشغولات اليدوية :-

وهي الاشياء المحلية الصنع والتي تعتمد عليها اثيوبيا والعامل الاثيوبي البسيط وغالبا ماتعتمد اثيوبيا علي الاشياء الصناعية اذ معظم الادوات مصنوعة يدوياً وهي الاشياء التراثية ابتداً من المشاط الازياء الي الزينة والاكسسورات المنزلية والمصنوعات الجلدية التي لها دلالات ومعاني وطنية تاريخية والتزكارات المصنوعة من الحجارة والخشب التي يحاول الاثيوبيين من خلالها عرض تراثهم والوانهم وتاريخهم واثارهم الوطنية ومعتقداتهم الدينية (صليب – كنيسة _مسلات – ملبوسات – اعلام – رموز – اسلحة )والاعمال الفنية الفضية الذهبية والنحاسية والحديدية يحاول الاثيوبيين عرض عاجاتهم وثقافتهم عبر المشغولات اليدوية  .