الجمعة، 29 مارس 2013

الواقع الاثيوبي الان


الواقع الاثيوبي الان
بقلم انورابراهيم احمد (اعلامي اثيوبي)
تلفون :00251913848421
anwarethiop@yahoo.com

أن اثيوبيا في الماضي دوما تعتبر مهددا للامن القومي للعديد من الدول خاصة المجاورة لها اذ كانت في السابق مفتوحة وبها العديد من الصراعات والحروب الاهلية التي  جعلتها عرضة للعديد من المواقف والتدخلات الخارجية ومن بعض الدول التي تحاول  ان تفرض سطوتها علي الدول التي كانت معدمة للاستقرار وكانت اثيوبيا تصدر الفقر والفقراء والصرعات للدول المجاورة اذ كانت الجماعات المتحاربة وبض القوي تدخل حدود الدول المجاورة اثناء الصراعات مما يودي  للاشتباك مع قوات الدول المجاورة وايضا كانت تعاني من الجفاف كانت احداث وباتت ذكري للاوضاع  في اثيوبيا في السابق حاولنا ان نستعرضها سريعا حتي لاننسي ماكانت عليه الهضبة الاثيوبية خلال اكثر من اربعة عقود .
 وخلال العقدين اللذين مرا علي هذه البلاد قامت اثيوبيا بتبني العديد من المشاريع التي تاتي لصاح شعوبها اولها الدستور الذي كان لابد من ان يعطي كل الشعوب الاثيوبية حقوقها سواسيا حتي لوكان بتقرير مصيرها بعد ان كانت هنالك التفرقة والاستبداد والتسلط والطبقية خاصة ابن الملكية والماركسية التي حكمت البلاد لاكثر من اربعة عقود متواصلة مابين الامبراطورية والماركسية ابان  نظام الدرج العسكري الذي كانت اثيوبيا في وقتها اديس اببا فقط  او مدينة واحدة فقط   وابن االامبراطورية الاثيوبية لاوجود لدستور او ولاحريات ولا احزاب سياسية  ولاحريات دينية اذ كانت الديانة المسيحية هي الدين الاوحد للبلاد وخاصة المذهب الارثوذوكسي الذي كان مفروضا علي الكل وكان الامبراطور يحكم باسم الكنيسة وكانت العديد من الاسر مستعبدة للاسر الحاكمة والامراء الذين تقاسموا البلاد وعبادها مابينهم حواشي وخدم واتباع .
وكانت الوظيف في اثيوبيا في السابق تستند علي طبقات ووساطة من الاسر الاستقراطية وفضلا عن التمييز الديني والعرقي والقبلي الشي الذي كانت الوظائف الحكومية والتعليم حكرا لطبقات معينة دون غيرها الشي الذي جعل البلاد والشعوب الاثيوبية متخلفة وجهل وظلمة دوما وكثرت هجرات للاثيوبيين للدول المجاورة حاملة معها الفقر والماساة والجوع مما جعر اللاثيوبيون في المجتمعات الاخري يعملون في اعمال هامشية ويضطهدون ويهجرون قسرا ودخل البعض في الاجرام والاعمال المخالفة للقوانيين لتلك الدول التي هاجروا اليها ولكن بفضل نضال الشعوب الاثيوبية استطاعت ان تاخذ حقوقها التي كفلها لها الدستور ,والان الاثيوبي يفضل العودة لوطنه من ان يهاجر لمافي اثيوبيا من استقرار وفرص عمل وحريات لان الاعمال والشركات  التي كانوا يهاجرون اليها اصبحت داخل البلاد اذا لماذا الهجرة؟
اخرجت اثيوبيا الدستور الجديد الذي اعطي كل الشعوب المساواة والحقوق لنشر ثقافاتهم واديانهم والحرية لكل فرد من افراد المجتمع وهذه مرحلة تعتبر للاثيوبيين غاية كبيرة كان يصعب تحقيقها خاصة التمييزوالتفرقة القبلية والدينية التي اصبحت مابين ليلة وضحاها مرحلة تخطاها الاثيوبيين وصاروا يحلمون باشياء تحقق لهم التنمية المستدامة التي توفر لهم الرخاء والاقتصاد الذي بموجبه يمكن ان يتخطوا الفقر الذي لازمهم لقرون طويلة .وبموجب الدستور الجديد خرجت العديد من المشاريع التي اوتيت اوكلها وهنالك العيد من المشاريع الاستثمارية التي جزبت العديد من روؤس الاموال وبيوت الخبرات الدولية واكبر الشركات العالمية وخاصة ان اثيوبية تمتلك العديد من المقومات الطبيعية والبنيات الطبيعية ووفرة الايدي العاملة الرخيصة والاراضي الزراعية الشاسعة ووفرة الامطار طول العام ومناخ معتدل وتربة خصبة والمواد الخام التي تساعد علي انتشار الصناعات المتطورة (الارض البكر ).
رغم انغلاق اثيوبيا علي نفسها بسبب عدم توفر المواني الاانها تخطت هذا الشي بالاتفاقيات والصداقة مع الدول المجاورة التي استطاعت ان تستفيد من المواني القريبة ( جيبوتي –السودان – والان كينيا ) وهكذا اثبتت اثيوبيا مكانتها بين الدول المتقدمة متحدية للعقبات التي فرضت عليها منذ ان اخرجت قانون الاستثمار الجديد الذي يعتبر من اسهل القوانيين الاستثمارية في المنطقة الشي الذي جزب الممستثمريين الاجانب خاصة رووس الاموال العربية من الدول المجاورة لاثيوبيا ونجد اليوم في اثيوبيا العديد من الشركات الكبري والاسماء العالمية للتصينعات الحديثة والعاصمة اديس اببا وضواحيها العدي من المشاريع الاشتثمارية وفي كل الاقاليم تم توزيع المشروعات الاستثمارية الضخمة وخاصة الاجنبية .
وتعتبر مشاريع الطاقة والمياه من المشاكل التي تعيق طموحات العديد من الدول الكبري وخاصة الطاقة هي التي تحركة عجلة التنمية والاقتصاد في كل بلدان العالم ولكي تتفادي اثيوبيا هذه المشاكل حاولت توليد الطاقة الكهربائية كبديل للطاقة النفطية التي تعتبر متاخرة فيها وكانت لمشاريع توليد الطاقة الكهرومائية علي كل من انهار قلقل قيبي واحد وقلقل قيبي اثنين و قلقل قيبي ثلاثة ومشروع تكزي وتانا بلس واخير مشروع سد النهضة العظيم الذي زاد تقدير انتاجه من الكهرباء الي 6000ميجاواط (الذي اججت  بسببه بعض الدول الصراع ضد اثيوبيا اعلاميا واقتصاديا  بسبب هذا المشروع الضخم ) والذي يسير بخطي جيدة ليساهم في زيادة الطاقة الكهربائية التي تجعل اثيوبيا تكتفي ذاتيا وتصدر منها للدول المجاورة لجلب العملات الصعبة (للسودان ،وجيبوتي كاول دولتين مشروع الربط الكهربائي  )وهذه المشاريع تم توزيعها في عدد كبير من لاقاليم الاثيوبية المختلفة تانا في اقليم الامهرا تكزي في اقليم تقراي وسد  النهضة في اقليم بني شنقول علي النيل الازرق قيبي في اقليم جنوب البلاد علي انهار قيبي  هذا بالاضافة لاستخراج الذهب في عدد كبير من المناطق الاثيوبية شرقها وشمالها وجنوبها ووسطها .
محاربة الفقر كان من اهم اهداف الحكومة التي جات ووجدت ان البلاد والشعوب الاثيوبية اهم اعدائها هو الفقر وقدمت الحكومة الاثيوبية العديد من القروض للمجموعات الشبابية التي كونت جمعيات اقتصادية لتوفير فرص العمل لمحاربة البطالة في البلاد وخاصة المشروعات النسائية التي تدر عليهن المال الذي يسهل لهن العيش وتوفير الاحتيجات اليومية وهنالك شرائح تعمل في العديد من المشاريع التنموية للبلاد كرصف الطرق التي يقوم بها الشباب بنحت الحجارة وتزيين الطرقات بالاشجار والاحزمة الشجرية والمشاريع والحرف اليدوية التي تقام في الاحياء التي زادت دخل الفرد الاثيوبي الذي انضم الي هذه المشاريع  .
خمسة وثمانين مليون نسمة اواكثر هي تعداد  السكان في اثيوبيا ورغم هذه الكثافة العالية التي تعتبر الثانية في افريقيا الا ان اثيوبيا تعتبر قد تجاوزت الازمات الاقتصادية التي تمر علي العالم بالمشاريع التي تقوم بها الشعوب والحكومة تكاتفا لاجتياز الازمات الاقتصادية هذه المشاريع التي فشلت فيها اكبر الدول التي تملك دخلا كبير وصادرات نفطية ولكن بالزراعة والصناعات الخفيفية وجذب روؤس المال الخارجية والخبرات العالمية استطاعت اثيوبيا ان تقدم استقراراً ونمواقتصاديا عاليا خلال السنوات القليلة الماضية والان معدل دخل الفرد الاثيوبي  في العام في ارتفاع كل عام عن العام الذي سبقه .
والسؤال الذي يطرح نفسه و هل الواقع الاثيوبي افضل ام خلال السنوات السابقة ؟
هذا سؤال يستطيع ان يجب عليه كل من تابع الاحداث في هذه البلاد خلال العقدين السابقين وهذا يحتاج  لمراجعة ومعرفة تاريخ المشهد السياسي لاثيوبيا خلال الاربعة عقود التي مرت علي هذه البلاد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق