الأحد، 14 يوليو 2013

ابي عدي ارث الحاضر وتاريخ الماضي


ابي عدي ارث الحاضر وتاريخ الماضي




بقلم /أنور ابراهيم احمد(كاتب أثيوبي ) 

  الطريق من مدينة مغلي الي مدينة  ابي عديي  حوالي الثلاث ساعات ونصف وهنالك العديد من المشاهد التي تجعل المتأمل يندهش لهذه المناظر مابين الجبال والوديان والمناظر الطبيعية تقع مدينة مغلي في اقليم تقراي وهي حاضرة الاقليم التي تقع في شمال اثيوبيا ومدينة ابي  عديي هي من المدن القديمة التي كانت لها تاريخ مع حركات التحرر الوطني الإثيوبية وكانت من اهم المخابئ للجبهة الشعبية تحرير تقراي وفيها أيضاً تم تأسيس تحالف حزب الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية في العام ١٩٨٥م وفي هذه المنطقة العديد من الكهوف التي كانت عبارة عن مخابئ للحركة وبالرغم من هذا فانه خلال  العقدين من فترة حكم  الجبهة الحالية لم تري منطقة تمبين وما جاورها اي من عمليات التنمية بل مازالت متأخرة من ركب التنمية التي تجده المناطق الأخري من اثيوبيا لإدري ماالمقصود من هذا التأخر ولكن رغم هذا التعنت الا انا أبناء المنطقة بزلو لها جهودا مضنيا  لتطوير هذه البلاد .
ومن الشخصيات المعروفة التي خرجت من هذه البلاد الامبراطور يؤهانس والقائد الولا أبانقا والمناضل سيهه إبرها والمناضل أمورا والعديد من الشخصيات المهمة التي يذكرها التاريخ الإثيوبي وقدمت العديد من التضحيات التي بزلها أبنائها لرفعة شان هذا الوطن وبهذه البلاد العديد من المعالم السياحية التي تعتبر من اجمل المناظر في اقليم تقراي منتجع ماي لمون ومرتفعات داوسورا وقمباس مؤمنا والعديد من الاشياء والمناظر الجميلة التي تعتبر من اجمل ما يمكن ان تراه وانت تزور المنطقة ولأنني طانقا ملاش هذا النهر الثائر والوادي الذي لايجف أبدا حتي عند توقف الأمطار عنه يصر علي انه  سيظل رطبا الي  الأبد .
وخلال الساعات التي مرت علي وانا أسير من مغلي الي ابي عدي (تمبين ) كانت هنالك اجمل الاغاني علي جهاز السيارة وهي اغنية عديي عديي وأغنية باللغة التقرنجة ومعناها وطني وهذه الاغنية للفنان الشاب سقي لول وهي من الاغاني التي لها مدلولات كبيرة خاصة لدي المغتربين من الإثيوبيين وهي توحي لك بالحنين للوطن وانا آري المناظر الجميلة التي كانت علي طول الطريق وأذني
تستمع الي هذه الاغنية كانت من اللحظات التي لاتنسي أبدا وكانت الرحلة طويلة وخلال مرورنا بعدد من المدن والقري علي الطريق الرئيسي  رأينا عدد من الأديرة التي يعيش فيها الرهبان وعلي الطرق يضعون علامات وطفل يجلس تحت ظل شجرة او راوية سيرة او كما تسمي سقيفة ويحمل صودق صغير ويلقي لهم المسافرين الاموال والهدايا ومن ضمن هذه الأديرة كنيسة تسمي انا ماريام او بيت مريم ورأيت ان الكل يقدم لها الدعم مسيحيين ومسلمين لان هذه الأديرة يعيش فيها طلاب علم من الطوائف المسيحية وهذه الهدايا تكون أموال وما كولات لمساعدة هؤلاء الطلاب وهذا يوضح مدي التعايش الديني في اثيوبيا وخاصة في اقليم تقراي في شمال اثيوبيا كلمة أندا ماريام اصبحت في مواقع كثيرة في اثيوبيا خاصة في الشمال فيقوم السائق ومساعده بتنبيه الركاب باننا علي وشك الوصول  لاندماريام فيخرج الجميع ما لديهم من أموال وهدايا لتقديمها لهذه الكنائس وكثيرا كنت آري المسلمين يساهمون مع غيرهم من. المسيحيين واصبحت مثلا يحتزي به  وعند وصولك لمدخل  مدينة هجري سلام او بمعني بلد السلام وهي مدينة قبالة ابي عدي  هذه المدينة التي رأت فيها قوات الدرج أعنف المعارك كلما مرت بها أفواج الجيش العسكري لنظام منقستو هيلي ماريام  وكانت دوما تتلقي الهزائم  علي أعتاب هذه المدينة ومازالت مخلفات الدبابات والمدافع موجودة تحكي عظمة اهل هذه المنطقة فهرس سلام مدينة مرتفعة جداً وتقع في سلسلة جبلية وبها طقس لا مثيل  له   وتخرج منها لمدينة  اقبي احدي المدن التي تقع بالقرب من ابي عدي بحوالي خمسة عشر دقيقة ومنها لابي عدي حيث المرتفعات والجبال الشاهقة داوسورا وقمباس مأمونا مرورا بدخولك لطانقا ومداخل مدرسة الرأس الولا وهو احد قادة الجيوش الإثيوبية التي حاربت ضد الغزاة وهو من أبناء المدينة اي ابي عدي وعند دخولك للمدينة تراها مابين مرتفعة ومنخفضة اي منقسمة حسب  المنظر الطبيعي جزا لأعلي وجزأ لأسفل منخفض  واهم المعالم هو منتجع ماي لمون الذي يعتبر طبيعة لم تمسها يد البشر وأخيرا المنتجع السياحي الذي بني بهذه المدينةلجزب السياح  وايضا العديد من الغابات والحدائق خاضعة أشجار البن والجوافة والليمون والبرتقال ولاننسي المنازل الطبيعية اعلي الأشجار إذ تشتهر هذه المدينة لأجود انواع العسل بألوانه احمر والأسود والأبيض والأصفر  والعديد من الفواكه المختلفة ونباتات كثيفة وينابيع المياه الصافية وخاصة ينابيع ماي لمون وهي كلمة باللغة التقرنجة ومعناها ماء الليمون .   
وهنالك العديد من الكهوف التي ترجع لعصور سابقة وكذلك استعملتها الحركات المسلحة ضد نظام الدرج وكانت مخابئ من الطائرات التي كانت تقزف المدينة في السابق وقد مرت المدينة بحروب قوية وصراعات مختلفة  
وفي هذه المدينة سوق يجتمع فيه التجار من كل أنحاء المدينة لبيع محاصيلهم ويحضرون  من القري والمدن المجاورة ويكون يوم السبت من كل اسبوع ويتوفر فيه كل الاشياء والاحتياجات اليومية لحياة وسكان المدينة والمدن والقري المجاورة لها ومن الاشياء الجميلة في هذه المدينة وادي طانقا العريق الذي يكون خاويا في الصيف الا من قليل من المياه اما في الخريف يكون هياجا وعربيدا لايقاوم وحدائقه وغاباته الجميلة إلخضراء ومناطق متعددة بأسماء افراد وارث فريد ولاننسي رقصة الأورس الفريدة عن رقصات قومية التقراي 
هذه المدينة بها تواصل فريد من نوعه ايام التجارة وأيام الاحتفالات وخاصة احتفال اشيندا او التي تتم خلال راس السنة ألاثيوبية يجتمع الناس لحضور هذا الاحتفال من كل القري والمدن القريبة للمدينة لانه فريد وبه احتفالية رائعة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق