مدينة مغلى (نجمة
الشمال )
بقلم /انور ابراهيم
احمد( كاتب اثيوبي )
هي مدينة مغلى اجمل المدن الاثيوبية موقعا
وتاريخا وجمالا والتي تسمي بنجمة الشمال وهي حاضرة اقليم تقراي في شمال اثيوبيا ومقر
حكومة الاقليم ومقر حزب الجبهة الشعبية لتحرير تقراي (t.pl.f) والتي تبعد عن العاصة الاثيوبية اديس اببا بحوالي 780 كيلو متر هذه المدينة التي تقع في اواسط اقليم تقراي والتي
تعتبر من المدن الحضرية الحديثة في الشمال الاثيوبي وكانت منذ قديم الزمان ملتقي
التجارة وخاصة انها تعتبر حلقة وصل للشرق والغرب والشمال بين ارتريا واقليم العفر
واقاليم الامهرا ومركزا تجاريا مهما في شمال اثيوبيا وقربها من المناطق الاثرية
المهمة اكسوم والعفر وهنالك بالقرب منها مدينة وقرو مسقط راس الملك النجاشي والتي
بها مقبرة الصحابة .
مدينة
مغلي مرت بالعديد من الحقب وكانت شاهدا للعديد من الاحداث وخاصة الصراعات ابان
الانظمة السابقة وهنالك في وسطها قلعة الامبراطور يوهانس التي تعتبر الان من اهم
المتاحف التي تمتلك اثار الاسر الحاكمة لتقراي ابتداءا من الامبراطور يوهانس والتي
بناها الامبراطور يوهانس في العام 1884 م والتي صامدة رغم الحروب القصف التي تعرضت
له في كل الحقب اذ كانت مقرا قصرا لعدد من الحكام الاثيوبيين الذين حكموا اقليم
تقراي وكان اخرهم الراس منقشا حاكم الاقليم وقرا للحكومات الاقليمية والان تعتبر
من اهم العالم الاثرية والتاريخية في مدينة مغلى واقفا يحكي تاريخ المدينة
والاقليم وتقدم للزوار المراحل التاريخية التي مرت بها الحضارات وممالك في تلك
المناطق .
هنالك ايضا قصر ابرها الذي يعتبر من القصور
الاثرية القديمة في المدينة ويقال انه كان اخا للامبراطور فبني هذا القصر كتحدي
لشقيقه الملك وهنالك بعض الحكايات التي كانت تثد بخصوص هذا القصر والذي يعتبر
اليوم مقرا لضيافة المسؤليين وكان قد تعرض لعدة مرات لعميات القصف خاصة ابان فترة
نظام الدرج والحرب الاهلية في اثيوبيا .
كانت
مدينة ومغلى واحيائها صغيرة جدا ولكن الان توسعت واصبحت من كبريات المدن الاثيوبية
وتوسعت احيائها وصولا لمداخلها المؤدية من جميع الاتجاهات ، يوجد بمغلى كل
القوميات والقبائل الاثيوبية لوكن يكثرها قومية التقراية نسبة لانها عاصمة لاقليم
تقراي وكل قبائل الاقليم قريبة منها وتجد بها انصهار للعديدمن الاعراق والقوميات
الاثيوبية .
القادم
لمدينة مغلى اول مايراى من صور هي مسلة الشهداء او النصب التزكاري لشهداء الثورة
الاثيوبية والتي تعتبر من ابرز المعالم في اثيوبيا واقليم تقراي وتعتبر شعاراً
لحكومة الاقليم وتستقبلك كاعلى مشهدا عند قدومك للمدينة من كافة الاتجاهات تجدها
ترحب بقدوم كل ضيف وقرابة الساعة وانت لاتري سوي هذا النصب من كافة الاتجاهات وانت
دور حول المدينة وتجد المسلة من كل اتجاه حتي دخولك لوسط المدينة والتي تتواجدا في مساحة كبيرة في وسط المدينة
وبها ايضا متحف بها العديد من المعلومات والصور لشهداء الثورة الاثيوبية وقر
للاحتفالات وقاعة مؤتمرات ومسارح دور عرض وهذه المسلة ا النصب التزكاري بنيت كاول
مسلة بعد سقوط نظام الدرق العسكري نصبا وتزكارا للشهدا الذين ماتوا من اجل البلاد
وتجدا العلم الاثيوبي يرفرف عاليا وحواله علم حكومة الاقليم وتجد المدين تضج
بالسكان وحركتهم خاصة العمال وحركة التجار ،وهنالك العديد من الاسواق التي يفد
اليها سكان المدن المجاورة لها وبها حركة تجارية كبيرة جدا .
وبمدينة
مغلى الان اكبر الجامعات الاثيوبية الا
وهي جامعة مغلى والعديد من الكليات الخاصة والمدراس والعديد من الشركات الحكومية ومطار
حديث يسمي مطار اولا ابانقا والعديد من الفنادق والمنتجعات واهمها مصنع مسوبو
لصناعة الاسمنت والذي يعتبر من اقدم المصانع في اثيوبيا وشركة مسفن الهندسية والخاصة
والمؤسسات العامة والمنظمات الاجنبية والاهلية وبها منطقة عسكرية وخنالك العديد من
الاديرة والمواقع الثرية القديمة بالقرب من المدينة ومواقع اخري مهمة .
اخرجت
مدينة مغلى العديد من الشخصيات التي اثرت الساحة السياسية والفنية وتغني لها
العديد من الشعراء والفنانيين اذ تعتبر المدينة من اقدم مدن اثيوبيا التي لعبت
ادوارا كبيرة في تغيير سياسة البلاد اذ كانت
كافة القوي السياسية تسيطر عليها نسبة لاهمتها في الشمال وخاصة الحرب التي
قادها الثوار الاثيوبيون ضد الانظمة العسكرية القمعية (نظام الدرق) كانت دوما
تتصارع عليها كمركز مهما للانطلاق لبقية اجزاء اقليم تقراي ولهذا السبب اطلق عليها اسم نجمة الشمال وتجد
اللغات التي يتحدث بها الناس في هذا الاقليم التقرنجة كلغة اساسية للاقليم والامهرية كلغة للدولة .
والاعياد
والاحتفالات في مدينة مغلى لها طعما خاصة
الاحتفالات الوطنية والدينية ونجد من الاحتفالات الجميلة راس السنة
الاثيوبية التي توافق الحادي عشر من سبتمبر من كل عام والتي توجد بها احتفالات
خاصة تسمي( الاشينداashenda )والتي يشارك فيها
الجميع بالغناء والمرح وتقام في الميادين العامة وايضا احتفالات التحرير الذي سقط
فيه النظام العسكري الماركسي والذي يوافق الثامن والعشرين من مايوم من كل عام كعيد
تحرير للبلاد والعديد من الاحتفالات
الاخري الدينية الاسلامية والمسيحية وتشاهد في المدينة كافة الوان الطيف الاثيوبي
من ثقافات وازياء القوميات والشعوب الاثيوبية المختلفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق