الجمعة، 2 أغسطس 2013

قومية برتا الاثيوبية - باقليم بني شنقول



بقلم/ انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي )


استخراج الذهب لدي قومية برتا
ان استخراج الذهب عمل تقليدي ولكنه مايزال علامة اجتماعية جميلة وبارزة مما يعتبر ظاهرة فريدة لقومية برتا، وان عملية استخراج الذهب التقليدية تعكس بصورة خاصة عن مدي براعة البرتاويين في استخراج الذهب بصورة تقليدية .


للتحدث عن قومية برتا نورد مايلي، ان هذه القومية هي احدي القوميات الموجودة في اقليم بني شنقول جموز المتاخمة للحدود السودانية لعدة قرون وظلت محتفظة حتي الان بهويتها الفريدة والبهيجة .

وطبقا لاسطورة متناقلة بين هذه القومية فان الزعيم طبيباوا يعتبر الزعيم القومي والروحي الاول لقومية برتا ،فقد قام البرتاويون الاوائل بنصب سبع تماثيل من الاحجار لتخدم وترمز للهوية الثقافية والرفاهية والسعادةالروحية  لقومية برتا.
 وان تلك الاحجار السبع المنصوبة تعتبر الاحجار المقدسة، وان تسمية اقليم بني شنقول  جموز الذي يعني الحجر المقدس مأخوذة من تلك الاحجار والذي اصبح فيما بعد  اسم يطلق لهذا الاقليم اقليم بني شنقول جموز .
انه لكي تتمكن عزيزي المشاهد من المشاهدة عن قرب تلك الاحجار التاريخية والمقدسة، يجب عليك ان تقطع مسافة طويلة عبر المراكز العديدة وتعبر وسط اعشاب ونباتات مدارية او استوائية لعدة ساعات . وان الوصول الي تلك الاحجار المقدسة يتم بعد ان تقطع مسافة طوبلة مرورا بالمناظر الخلابة وانهار وغابات نهرية ،وان الوصول الي اقليم بني شنقول جموز او الي تلك الاحجار المقدسة يستغرق اكثر من ست ساعات .  
وبعد ان تقطع تلك المسافة وعبر المناظر الخلابة والغابات النهرية الجميلة يمكنك ان تشاهد تلك الاحجار السبعة غير العادية التي تعتبر الكنوز الهامة والمثيرة لقومية برتا . وان هذه الاحجار المقدسة قد تركت حتي الان  بصمات واضحة لدي قومية برتا او شعب اقليم بني شنقول جموز. وحتي في يومنا هذا  فان العديد من الشخصيات الهامة واعيان البلاد يفضلون ان تواري جثمانهم في تلك الاحجار المقدسة لاعطاء اعتبارات روحية عالية لتلك الاحجار .                     
وهنا ان جرندي قد أحضر ادواته المنزلية التقليدية وجلس فوق هذا الشي الذي يقدسة المجتمع البرتي، وحينما توفي قد تم دفنه هنا في هذا المكان وحتي نجله قد تم دفنه ايضا في هذا المكان . وخلال السنوات المتعاقبة فان العديد من الناس يفضلون اجراءات دفنهم تتم في هذا المكان عن غيره من الاماكن الاخري .
ان قومية برتا تتمتع بمصادر طبيعية هائلة وان ولاية بني شنقول جموز هي في حقيقة الامر معروف عنها بمعادنها الذهبية الهائلة والمصادر الاخري التي تشمل المصادر الطبيعية مثل الذهور والحيوانات التي يعتمد عليها شعب الاقليم في معيشته اليومية لعدة قرون .  

علي سبيل المثال ان مدينة اسوسا وهي العاصمة الاولي لاقليم بني شنقول جموز والتي تأسست في عهد الامبراطور منليك الثاني كانت تتسلم الضرائب من المسؤليين الموجودين انذاك بواسطة الذهب.
 وهذه الرسالة التالية المنسوبة للامبراطور منليك الثاني توضح عن كيفية دفع الضرائب في اقليم بني شنقول . تقول الرسالة المرسلة الي حاكم بني شنقول (ان جلالة الامبراطور منليك الثاني امبراطور اثيوبيا يبعث اليك الرسالة يطلب منك فيها ان تبعث اليه الضرائب التي كنت تدفعها بصورة اعتيادية علي شكل ذهب
الحادي والعشرين من شهر اغسطس من عام 1809 م .
بالاضافة الي ذلك فان الامبراطور كانت له تعاملات اعتيادية مع شركات استخراج الذهب لماوراء البحار التي كانت تدفع الضرائب للامبراطور منليك الثاني امبراطور اثيوبيا .
وعلي اية حالة فأن اساطير كانت تذكر حقائق،بان عملية دفع الضرائب عن طريق الذهب كانت مستمرة حتي انتهاء عهد الامبراطور هيلي سيلاسي

ان عملية جمع الضرائب كانت تجمع عبارة عن ذهب وان اية دفعيات كانت تدفع ايضا عبارة عن ذهب، وعلاوة علي ذلك انه حينما تم افتتاح بنك في بني شنقول جموز فاننا نحن البني شنقوليين كنا نطالب بدفع الذهب لكافة التعاملات البنكية . وهذه حقيقة وكنا نتعامل من خلال الذهب . لهذا فان ولاية بني شنقول تعرف علي مستوي البلاد بمصادرها الذهبية  .
انه من اجل معرفة قوة الثروة الحقيقية لولاية  بني شنقول جموز. انه من الاجدرلك ان تشاهد عن كثب نشاطات استخراج الذهب التقليدية التي تتم هناك
علي الرغم من  ان كنوز الذهب لاقليم بني شنقول لم تسجل لعدة قرون الا انه قد بدا استغلالها خلال عهد حاكم الاقليم انزاك يدعي الشيخ حسين خوجلي الذي كان يدفع الضرائب علي شكل ذهب الي الجكومة المركزية وان هذا الزعيم معروف ومشهور لدي المجتمع البرتي الذي يكن له كل الاحترام .
ويعتبر هذا الزعيم البرتي مؤسس العاصمة الاقليمية لبني شنقول جموز  اسوسا وان هذا الزعيم الاقليمي الذي كان يتمتع بكل الاحترام والتبجيل من شعبه قد ناضل بكل شجاعة مع شعبه واتباعه ضد الايطاليين الغزاة وضحي بنفسه من اجل الحفاظ علي وحدة وسيادة الوطن وتم دفنه في مدينة اسوسا ،وان قبره يعد الان من المواقع السياحية التي يقبل عليها السياح .
                     

وتوجد في اقليم بني شنقول حموز خمس قوميات وان قومية برتا تشكل سبعة في المائة من اجمالي تعداد سكان الاقليم الذي يبلغ نحو مليون نسمة .
ان اغلبية قومية برتا يعتنقون الدين الاسلامي وان عدد قليل منهم يعتنقون ديانات اخري .
 وان السبب الحقيقي لاعتناق اغلبية قومية برتا الدين الاسلامي كما تقول الاساطير هو نزوح اعداد كبيرة من سكان شرق السودان الي اقليم بني شنقول جموز خلال القرن الثامن عشر واستطاعت استمالة قلوب قومية برتا.
 وفيما يتعلق بقومية برتا ان هذه القومية لديها طقوسات دينية فريدة تعرف او يطلق عليها اسم (نوفا ) وحينما تمارس هذه القومية تلك الطقوسات الدينية الفريدة وتقوم بادائها فانها لاتستطيع ان تسيطر علي انفسها وتصل الي درجة نكران الذات .
 وان الاوجه الثقافي الاخري التي تمارسها قومية برتا هي اجراء علامات تجميل للوجه وهي احداث شقوق(شلوخ)  في اوجهها.
وان هذه العلامة اي علامة (تشليخ) الوجه، بها معنيين مذدوجين، بالنسبة للرجال من قومية برتا تعتبر رمزا للشجاعة والاقدام ،اما بالنسبة للمراة من قومية برتا هي رمزا للجمال والامانة والاخلاص .
ان هذه العلامة ، اي علامة (تشليخ) الوجه قد عملت لي وانا في الثامنة من عمري وانا عملت هذه العلامة في وجهي لان الاباء والاجداد من قوميتنا كانوا يستخدمون هذه العلامات لعدة قرون . وفي ثقافتنا ان اي واحد منا لم تكن له علامة شق الوجه او علامة تجميل الوجه التي تعتبر علامة فريدة لدي قومية برتا لايعتبر احد افراد قومية برتا، ولهذا السبب فان اي شخص يعمل هذه العلامة دون ادني تردد او تاسف .
 ان العادة الشهيرة المعروفة الاخري التي تمارسها قومية برتا في اقليم بني شنقول جموز هي الاستقبال الحار الذي يستقبلون به ضيوفهم، اولا يجتمعون حول ضيفهم ويقومون بتقديم الرقصات والاغاني بالالات الموسيقية التي يطلقون عليها اسم( كا ) التي يصل طولها متر واحد تستخدم كالة نفخ موسيقية وان هذه الالة الموسيقية اي الة ( كا ) ،الي جانب الة البمرنخ والالات الموسيقية التقليدية الاخري تصدر انغاما موسيقية فريدة من نوعها ويقومون من خلالها بترفيه ضيوفهم القادمين اليهم .

 وبعد هذا الاستقبال الحار الذي استقبلوا فيه ضيفهم العزيز يأخذون ضيوفهم الي داخل كوخ خاص تم تخصيصه للضيوف ويقدم لهم الطعام مع الشاي او القهوة ويجلسون حولهم للدردشة معهم ولكي يشعر هولاء الضيوف وكانهم في منازلهم .
 وان معظم بيوت قومية برتا مصنوعة من اشجار البامبو و اشجار الخيزران والحشائش . وغالبا ماتقوم كل عائلة من عائلات قومية برتا ببناء منزلين من هذا النوع . والمنزل الاول مخصص لاستقبال الضيوف والمنزل الاخر والاهم مخصص للنساء اللواتي يقمن بالنشاطات المنزلية واليومية الاعتيادية .
وتقوم المراءة البرتية باعداد الطعام مستخدمة الادوات المنزلية التقليدية التي صنعها الحرفيون . وان طعام العصيدة هو اكثر النواع الطعام المضل لدي افراد قومية برتا وان المرأة البرتية تقوم لساعات طويلة باعداد العصيدة لاطعام افراد عائلاتها.
 والشي الاغرب في الامر ان الرجال والنساء من قومية برتا لاياكون معا ،الرجال ياكون معا في جانب من الكوخ والنساء ياكلن في الجانب الاخر من ذلك الكوخ .
فان البرتيين يعتمدون بصورة رسمية علي المصادر الطبيعية والحيوانية بالاضافة الي اصطياد الحيوانات البرية .
انه من اجل القيام باصطياد الحيوانات البرية فان البرتيين يقومون اولا واخرا باختيار قائد مجموعة يتحمل مهمة هذه العملية، وبعد هذا الاجراء يقومون بصورة تقليدية تثبيت سبع قطع من الخشب ،ان كل واحدة من تلك الاخشاب تمثل يوم من الايام السبع من ايام الاسبوع . ومن  ثم تجري قرعة عن كل قطعة من تلك الاخشاب . ثم يقوم اي واحد من الصيادين بحمل معدات صيد مثل الرمح وما شابه ذلك مع رفاقية ثم يتوجهون الي الغابة للقيام بعملية صيد الحيوانات البرية .                                      
وفي الوقت الحاضر فان شعب برتا يقوم الي جانب صيد الحيوانات البرية يقوم بمزاولة الاعمال الزراعية وانتاج المحاصيل الزراعية مثل القمح والذرة وانواع اخري من                      المحاصيل الزراعية.
 وان شعب بني شنقول جموز ياكل ويعمل معا كما شاهدتموه من قبل وليس فقط ان افراد قومية برتا ياكلون ويعملون معا بل انهم يقومون معا لعملية استخراج  الذهب وحتي النساء يعملن معا جنبا الي جنب الرجل من اجل البقاء في هذا العالم الموحش .
\






قومية برتا الجزء الثاني
بقلم /انورابراهيم احمد
مااروع العمل الذي ينفذ الان لاسنخراج الذهب من هذه الارض وان كل شاب من بني شنقول يشارك بصورة فعالة في لسنخراج الذهب من الساعة الاولي صباحا حني الساعة المتاخرة من الليل .
ان شعب بني شنقول جموز يقوم بعمل دووب طول الاسبوع وان اي واحد منهم يتمكن من استخراج الذهب من جراميين الي الي اربعة جرامات من الذهب كل اسبوع وان عددا قليلا منهم من المحظوظين يستطيعون اسنخراج من اريبعة وستين الي ستة وتسعين جراما من الذهب خلال الاسبوع اوخلال اسبوعين .
وخلال عطلة الاسبوع يقوم البرتاويين بمراعاة يوم يشبع يوم الشكر وبدعوات هذا اليوم وهم يغنون  يرقصون نعا ويحملون بضائعهم لبيعها في السوق الذي يحل يوم السبت من كل اسبوع والذي يبيعون فيه الذهب وشراء الاغراض التي يجدونها شديدة الحاجة اليها وتبقي للاسبوع القادم .
يجتمع البرتاويون معا للعمل بشكل جماعي للجفاظ علي هويتهم الثقافية في كل مكان .
ويعرف البرتاويون جيدا بالحرف اليدوية الجميلة كصناعة الاطباق وصناعة الاواني الفخارية والحديدية التي يتم صنعها يدويا من تراب الطين الاحمر المتوحر محليا للاغراض المختلفة .
واثناء  سيرهم في الغابة او المروج الخضراء فانهم يقومون مناجل الحفاظ علي اقدامهم يصنع احذية تقليدية مصنوعة من الجلد الطبيعي .

لقد علمني والدي كيفية العمل في مثل هذه المهنة وقد تعلم والدي ذلك ايضا الحرفيين السودانيين الذين قدموا من السودان . ويصنع الجزؤ السفلي من الحزاء من جلود الماشية بينما يصنع الجزء العلوي اما من جلود الاغنام او الماعز .

وبالرغم من ان عددهم قليل هنالك حدادون فيما بين بني شنقول وهم جزء من المجتمع ينخركون في صناعات يدوية من اجل سعادة ذلك المجتمع ويقوم الحدادون بقطع وصهر المواد الحديدية بالنارالحامية  والقيام بعدة اعمال لانتاج مختلف مواد البناء والزراعة والطبخ واغراض اخري .
 ان الرمح التقليدي يطلق عليه اسم سكين ويقوم بصنعه البرتاويون ويستخدمها الشباب والرجال والنساء ويوضع تحت ابطهم وفي ايديهم احماية انفسهم من اية مخاطر تهددهم من قبل الاعداء والحيوانات الفترسة . وان السكاكين تصنع من قبل الحدادين البرتاويين البارعيين .
  ان الزمبارا هي احدي الادوات الموسيقية التي يتم صنعها من الخيزران وجلود الحيونات المدبوغة وغير المدبوغة وانها حقا تصدر اصوات وانغام جميلة وتعتبر منة اهم الالات الموسيقية ليس فقط علي النطاق المحلي بل ايضا تعتبر ثروة ثقافية رائعة لشعب بني شنقول جموز علي النطاق العالمي .
والرقصات الشعبية النموضجية الاخري التي تمارسها قومية برتا تسمي (بور )               (  نيجروز) وفي هذه الاغنية الموسيقية يجتمع  محتلف افرادقومية برتا معا في هذه المناسبة الخاصة للاشتراك في الرقص حيث يتسلم الفريق الفائز في هذه المنافسة جائزة خاصة والشرف والمكانة المرموقة فيما بين مجتمع برتا .

 ان الالة الموسيقية التي يستخدمها البرتاويين خلال المراسم المختلفة مصنوعة علي ايدي صانعي تلك الالة من الرجال والنساء التي تظهر بجلاء عن هوياتهم الثقافية القدية والحرف اليدوية الاخري التي تشتهر بين قومية برتا هي اواني فخارية حيث يقومون بانتاج محتلف الادوات المنزلية المصنوعة من الرتاب المنقح وان غلاية الشاي او براد الشاي وهي انية حديثة تقليدية مطلوبة من قبل قوميات اخري بالاضافة الي اولئك اللذين ياتون في غالب الاحيان من مكان بعيد الي اسواق قومية برتا من اجل شراء نلك الانية وان المراءة البرتية تقوم ايضا بصناعة الاواني المنزلية من الحشيش والقصب .
والمراءة البرتية تلبس ملابس تقليدية وهي عادة ماتكون موخرفة بالوان جميلة بينما يلبس الرجال من قومية برتا ملابس ذات اللون الابيض . وحينما يحييون يعضهم البعض تنحني النساء عادة عند القاء السلام ويمسكن لبعضهم البعض ويتبادلن بحرارة وبكل احترام وتقوم المراءة البرتية بصناعة ملابسها الجميلة وماضعة فيها خزات نلونةالتي تجعلها تظهر بمظهر خلاب امام الناظريين . وان المراءة البرتية تعلم بنتها مهارة تلوين وزخرفة ملابسها وان هذا الجيل ينقل مهاراته ايضا الي الجيل القادم .
ان مراسم الزواج لدي قومية برتا لها ملامح فريدة خاصة بها حيث ان العريس والعروس نادرا ما يعرفون بعضهم البعض وحتي الان فان عائلاتهم مازالت تتحمل مسولية اختيار العريس والعروس لابنائها حسب رغباتها وتفاهمها مع العائلات الاخري .                                             والموضوع الاخر الاكثر  اهمية وشهرة لدي قومية برتا هو انه حينما يقع شاب في حب فتاة اخري يخق له عادة  الاعلان عن حبه لفتاة معينة لوالده ثم يسال الولد ابنه متي ينوي الزواج بالفتاة التي اختارها للزواج .ثم يقوم الوالد بالبحث عن خلفية عائلة تلك الفتاة التي اختارها ابنه وذلك قبل اعطاء ابنه وعدا عن موافقته , والذي يجري بعد ذلك انه اذا ابدي الوالد موقفا ايجابيا تحاه ابنه فان الوالد يبدا باتخاذ خطوات تابية الخطوة الاولي التي يتخذها الوالد ان يذهب الي عائلة الفتاة  التي يرغب الزواج منها حاملا معه كيلوجرام من البن وكيلوجرام من السكر وطبقا لعادة قومية برتا فان هذه الهدايا التي حملها معه هذا الشاب لعائلة الفتاة هي اشارة بان هذا الشاب يرغب الزواج بابنت تلك العائلة . ثم تقوم  عائلة الفتاة باعطاء موعد اخر لاشاب لكي يتسني لها مناقشة الموضوع مع اقارب العائلة وفي الموعد الذي حددته عائلة الفتاة للرد علي طلب الشاب يتوجه والد الشاب برفقة كبير العائبة الي منزل الفتاة حاملين معهما بعض مبلغ من المال كهدية . ثم يقزم والد الشاب وكبير العائلة بالاضافة الي عائلة الفتاة يقومون باجراء مناقشات جول الموضوع اذا توصلوا الي اتفاق يقومون بتحديد موعد اخر يتفقون علية علي الموعد لاجراء تحديد ميعاد الزواج . وفي الميعاد الاخير فان كبير العائلة يقوم بتسليم عائلة الفتاة ماعزتين وكيلو جرام من البن وكيلو جرام من السكر بالاضافة الي هدايا اخري . وبعد استلام عائلة الفتاة هذه الهدايا فان الجانبين يحددان موعد الزفاف ويبدا الجانبان استعدادات الزواج . وقبل يوم الزفاف بيومين هناك عادة لدي البرتاويين يطلق عليها مجليا السنجا حيث يقوم العريس بتقديم كمية كبيرة من الملابس والمعدات والهداية الثقافية الاخري لخطيبته وان اول المستلمين لتلك الهدايا المقدمة من العريس هي ام العروس وتقوم الام التي استلمت تلك الهدايا بوضع تلك الهدايا الغالية في مكان امين حتي تاتيها الميته حيث يكفن جسمها يتلك الملابس اثناء مراسم دفنها .
وتقوم عائلةواقارب العريس بتقديم الرقصات والاغاني للعريس واضعين العريس علي ظهر الحمار في طريقهم الي منزل العروس وسط تهاليل وزغردة والاعاني الثقافية  المختلفة ويجلس العريس والعروس جنبا الي جنب مغطيين وجههما حتي لايري لبعضهما البعض حتي ينصرف المحتفلون الي منازلهم  في المساء لكي يتمكن العروس والعريس الذهاب الي غرفة نومهما وهذا هو عزيزي المشاهد مراسم الزواج القائم لدي فومية برتا احدي القوميات الموجودة والعريقة في ولاية بني شنقول جموز.

هناك تعليق واحد: