الأربعاء، 19 فبراير 2014

إعلام التأويل والتهويل



إعلام التأويل والتهويل


بقلم/ انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي )
anwarethiop@yahoo.com
anwarethiop@gmail.com

دوما يصرح اعلام التأويل بمعلومات غريبة خاصة عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير التي ححرت الشعب المصري من الديكتاتورية التي كانت على السلطة وخرجت باعلام متحرر لاتوجد به قيود ولا ضوابط حتي وصل مرحلة الاساءة لكبار الشخصيات في الدولة هذا هو الاعلام المتخبط والذي تارة يعلن الحرب على اثيوبيا وتارة يسب الحكومة في السودان دون مراعاة للعلاقة بين الشعوب اعلام افتقد للمصداقية واصبح يتخبط من ناحية المعلومات ويثير الفتن والتحريض وتهييج الشعب بخصوص سد النهضة وتقديم معلومات كاذية تفتقد للمصاداقية والحقيقة مما جعل صورة سيئة لدي المواطن المصري الذي اصبح يلحم بسلبيات سد النهضة وانهيارة وغرق القاهرة والخرطوم وليس هذا فقط بل يحاول ا ان يقنع الشعب السوداني بان هذا السد مصيبة من مصائب الزمن سيقوم بدمار الخرطوم وماحولها ولم يقتنع ان السوادنيين رضوا واقتنعوا بفوائد هذا السد ودرسوه وعرفوا مصلحتهم التي لابد منها وسوف يجدوها من سد النهضة الاثيوبي العظيم الذي سيحقق تنمية مستدامة في المنطقة ويفيد الشعبين .
وصدرت العديد من سفاسف الامور من اعلام التأويل وصلت لاعلان الحرب والتهديد والوعيد والتخويف والحمدلله ان الشعب الاثيوبي معظمه لايعرف اللغة العربية ولايعترف باعلام التأويل كاعلام كاعلام حتي ان دوره الذي يقوم به في الحرب النفسية لم بتنجح !!!!!!.

البوابة الالكترونية لصحيفة الوفد بتاريخ الخميس , 13 فبراير 2014 كتبت تحت عنوان محور الشر يساند اديس اببا
(((كشف التعنت الأثيوبي في مفاوضات سد النهضة مع مصر عن مساندة قوية تتلقاها «أديس أبابا» من دول تعمل سرا وعلنا ضد مصر. وتمسكت أثيوبيا بتنفيذ أعمال السد رغم الاضرار الفادحة التي تصيب مصر. وسمحت للشيطان بأن يغني فرحا في إثيوبيا.. يغني فرحا بمسلم تاجر في دماء أخيه، وعربيا باع شقيقه، وجارا لم يحترم أدني حقوق الجيرة وما في إثيوبيا ليس سد إثيوبيا ولكنه سد لمحور الشر في العالم.
ولا هو سد للنهضة وإنما سد للكراهية التي تتفجر شلالات من حمم داخل قلوب أعداء الشعب المصري.
علي أرض إثيوبيا السوداء، سقطت الأقنعة، واصطف الأعادي لقطع شريان حياة المصريين.
وإلي جوارهم علي نفس المائدة يجلس صهاينة وأمريكان وأتراك..))
وماذا يقول رسلان رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام الاستراتيجي ((ومن ناحيته، قال الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام الاستراتيجي، إن الموقف السوداني يتجه للتعاون مع الجانب الإثيوبي والابتعاد عن دعم الموقف المصري بعد تأكدها أن بناء سد النهضة بمواصفاته الحالية سيعود بالفائدة على السودان مقارنة بالأضرار، وأن سد النهضة سيؤدى وظيفة السد العالى لدولة السودان، حيث سيمنع الفيضانات عن مناطق شرق السودان وينظم تدفقات المياه طوال العام، وبالتالى سيتمكن السودان من زراعة مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة طوال العام، كما أن سد النهضة سيقلل من تدفقات الطمي التي كانت تتسبب فى عمليات الإظماء للسدود السودانية وبالتالي التأثير على كفاءة هذه السدود وعلى قدراتها التخزينية وتقليل قدراتها على توليد الطاقة.

وكشف رسلان عن تقديم إثيوبيا وعودا للسودان بأن تبيع لها الطاقة المولدة من السد بأسعار منخفضة، بالإضافة إلى اتفاقيات اقتصادية أخرى، كما أن إثيوبيا تلعب دورا سياسيا مهما فى العلاقات بين جنوب السودان وشماله خاصة فى منطقة أبيى المتنازع عليها.))
وانظرو معي ماذا يقول رئيس وزراء اثيوبيا في المتمر الصحفي الذي عقد يوم الخميس الماضي الثاني من فبراير 2014 ((وحول علاقات بلاده مع مصر، قال «ديسالين» إن إثيوبيا راغبة في إقامة علاقات هادئة ومستقرة مع مصر، و((رفض لغة التهديدات باستخدام القوة التي نسمعها من وقت إلى آخر في الإعلام المصري، ولن تجد اهتماما من إثيوبيا))
واستبعد احتمال نشوب حرب بين البلدين، واعتبرها «مسألة مستحيلة)).
وتابع أن ((كل الحكومات السابقة في إثيوبيا كانت ترفض الحوار وترى أنها غير معنية بالاتفاقيات التي أبرمتها مصر في عهد الاستعمار، إلا أننا في حزب الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية (الحاكم) بدأنا في الحوار وسنواصل الحوار))
في الوقت الذي تقدم الحكومة الاثيوبية التعاون للجميع وتدعوا الجميع للتشارك في هذه المشاريع هنالك من لايرضي ويصر على الادعاء والترهيب والتخويف فكانت دوما اثيوبيا هي المتضررة لفترة طويلة من منعها من الاستفادة من نصيبها والان هاهي تاخذ حقوقها رغم انف الجميع ولكن المحاولة مازالت مستمرة للتأمر والتحريض ضد هذا الصرح العظيم وبكل الوسائل واهمها اعلام التأويل والتهويل والتحريض ونشر ماهو غير حقيقي ونشر معلومات كاذبة .
فنري ماذا كتب اعلام التأويل :-

كتب عبدالمحسن سلامة تحت عنوان إثيوبيا بين المراوغة والابتزاز في يوم 26 يناير 2014 في بوابة الاهرام مايلي

((كلي أمل أن تمر احتفالات مصر بثورة25 يناير بسلام وألا تؤثر تلك التفجيرات الإرهابية الخسيسة التي ضربت عدة مواقع بالقاهرة والجيزة أول أمس في عزيمة الشعب المصري ورغبته في بناء الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة التي تتسع للجميع دون إقصاء أو تهميش أو حتي تكويش أو شللية..
لنستطيع مواجهة المخاطر والتحديات التي باتت تهدد وجودنا وأبرزها المخاطر التي تهدد النيل, والمؤامرة الكبري التي تقودها إثيوبيا ضد مصر وشعبها بعد أن استغلت الأوضاع الداخلية التي أعقبت ثورة يناير أسوأ استغلال ممكن, لتبدأ في تنفيذ مخططها الشيطاني ضاربة عرض الحائط بالمعاهدات والمواثيق الدولية والإقليمية ومستخدمة في ذلك كل أساليب المراوغة والابتزاز)).
الام الاخ الاعلامي هاني رسلان والذي دوما مايصرح كانه رئيس النيل ودول النيل وليس وحدة وادي النيل يقول بتاريخ 28 مايو 2013 في عدد من صحف إعلام التأويل :-
قال هانى رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الإهرام لدراست السياسية والاستراتيجية رئيس وحدة حوض النيل بمركز الأهرام: أثيوبيا أهانت الدولة المصرية وقيادتها السياسية بالإعلان عن تحويل مجرى النيل الأزرق
(( أن أثيوبيا اهانت الدولة المصرية ، وقيادتها السياسية بعد الاعلان صباح اليوم عن تدشين سد النهضة ، عقب زيارة الرئيس محمد مرسى لها، ودون الاعلان عن نواياها تجاه السد .
وأضاف رسلان ، فى حواره مع الإعلامى محمود الوروارى فى برنامج "الحدث المصرى" المذاع على قناة "العربية الحدث"، انا ما تفعله اثيوبيا مع مصر هو جزء من خطة الخداع الاستراتيجى طويل الامد الذتى تتبعها اثيوبيا فى التعامل مع مصر و السودان ومن ضمنها اللجنة الثلاثية المشكلة لفحص أثار السد)) .
بالله انظروا الى اى مدي وصل بهؤلاء القوم من تأويل وتهويل وحريض والله حسب اعتقادي ان اثيوبيا ومصر لو كانت لهما حدود مشتركة لنشبتى الحرب بسبب هذه التصاريح الكلامية الغير موزونة والتي تخرج من عقول خاوية لاتتحري الصدق ولا الامانة وتصرخ دون اي وجه حق ، لماذا لايهتف الاعلام الاثيوبي هكذا ويسب ويتفوه بمثل هذه العبارات والتصريحات ؟
الوضع هنا يختلف لان في اثيوبيا مسؤلية من الحكومة والشعب والاعلام تجاه القضايا الوطنية ولا نهتف بدون اي سبب ونجعل الدبلوماسية للعاملين فيها .
في الوقت الذي يري الساسة في مصر لابد من جهود دبلوماسية وارسال وفد دبلوماسية شعبية من الطلاب والمواطنيين الا ان الاعلام المصري يصرخ ويولول لما لا نهاية ويتوعد ويهتف ويصدر تصريحات ونسمع كلمات مثل (( العلاقة بين مصر واثيوبيا علاقة اخوة وشعبين منذ اقدم العصور )) .(( العلاقة الشعبية الاثيوبية المصرية علاقة ازلية )) اذا اين هي هذه العلاقة لماذا لايتفهم القائمين على الاعلام المصري ويحاولوا ان يكون لهمك دور في التوفيق بين مصالح البدين ويشجعوا الشعبين والحكومتين للتوصل لحلول بدل هذا التحريض الذي قد يصل لما لا يحمد عقباه ؟
مازال الإعلام المصري يعمل بدون مراعاة لاي قيم بل يؤجج في الصراع بسكب البنزين على النار المشتعلة واصبحت كلمة سد النهضة الاثيوبي من الكلمات التي تتداول يويما في وسائل الاعلام بل في كل صفحة وبرنامج وورقة تكتب يوميا عبر الصحف ووسائل الاعلام الاخري وهل ستدخل هذه الكلمة موسوعة قينيست للارقام القياسية بذكرها يوميا بهذا العدد عبر مختلف اعلام التأويل وزعزعة استقرار وسلامة المنطقة ؟
اذا كانت الحكومة المصرية تطلق السنة وسائل اعلامها من جانب وتطلق التصاريح من جانب لماذا تجري للمفاوضات من الخرطوم للقاهرة لاديس؟ لماذا لاتدع الاعلام يجري ويمارس عمله بكل اساليبه وتقطع العلاقة مع اثيوبيا مكتفية بالتهديد والوعيد الذي يصدر عبر وسائل الاعلام المختلفة التي يتم التخطيط لها داخل اروقة الاعلام المصري؟
هل هي حرب اعلامية تمارسها القاهرة من ناحية ومن ناحية اخري تمارس الدبلوماسية كيف يحدث هذا ؟ اذا لابد للساسة في مصر الاختيار مابين التهديد والوعيد والذي لاياتي بشي مهم كان والدبلوماسية التي تناستها مصر في التعامل مع القارة السمراء باعتبارها دولة قوية لا تهمها افريقيا ومصالح وشعوبها .
اذا سنري ماذا سيقول اعلام التأويل والتهاويل خلال المراحل القادمة من تصريحات ووعيد وتخويف وحرب نفسية ..........ونواصل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق