الاستعمار المصري الجديد لبعض دول النيل ...... بسبب المياه
بقلم /انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي)
Anwarethiop@yahoo.com
Anwarethiop@gmail.com
قرات امس واليوم في عدد من الصحف السودانية ان عددا من الاخبار عن ان الجيش المصري يشارك في القتال الدائر في جنوب السودان الى جانب الحكومة ضد المتمردين وان الجيش المصري يقدم دعما لقوات سلفاكير عينيا وماديا وتدريبات ،كلام عجيب جدا جدا !!!!!!!! اذا ان زيارة وزير خارجية الجنوب الاخيرة لمصر كانت بدعوي من الحكومة المصرية والهدف هو بدء تحريض الدول المجاورة لاثيوبيا بهدف زعزعةالامن واستقرار اثيوبيا لايقاف سد الاحلام الاثيوبية والغريب ان دولة جنوب السودان كانت قد اقرت التوقيع على اتفاق عنتبي الاخير بخصوص تقسيم مياه النيل المرفوض من قبل الاخوة في شمال الوادي .
وكتب موقع صحيفة اليوم السابع بتاريخ ٣ مايو ٢٠١٤م مايلي :-
صحف سودانية : المعارضة تأسر وتقتل جنود مصريين قاتلوا مع سيلفا كير
((زعمت صحف سودانية أن جنود مصريين يقاتلون فى جنوب السودان مع قوات سيلفا كير ، وأن عناصر من الجيش الابيض المعارض فى دولة جنوب السودان أسرت عددا من الجنود المصريين وقتلت بعضهم .
وقالت صحيفتا الانتباه والصحافة السودانيتان أن " الجيش الأبيض المعارض في دولة جنوب السودان أسر ، مجموعة من القوات المصرية كانت تقاتل لجانب قوات حكومة سلفاكير في معركة منطقة «أيود» في ولاية جونقلي ".
وأشارت الصحف إلى أنه بحسب بيان قوات المعارضة المسلحة فإن المعركة وقعت الأسبوع الماضي، عندما حاولت قوات سلفاكير بمعاونة قوة مصرية وأوغندية استعادة منطقة «ايود»، لكن تعزيزات الجيش الأبيض وصلت ما كبد القوات الحكومية خسائر فادحة حيث تم إحصاء «400» جندي من الجيش الشعبي بجانب «14» جندياً مصرياً و «4» جنود إوغنديين ، بينما فقد الجيش الأبيض «90» مقاتلاً قُتلوا جميعاً في المعركة.
وبحسب صحيفة «أعالي النيل» الجنوبية، فإن الجيش الأبيض استطاع أن يأسر «12» جندياً مصرياً و جنديين إوغنديين، ضاعوا خلال المعركة. وذكرت الصحيفة أسماء الجنود المصريين وهم «عويس أحمد - النقيب احمس - عمران صالح - أيمن ثروت - عبدالرحمن - عمر - عثمان - عبد الله سعيد - محمد رعد - يوسف عبده - النقيب علي شمت - شمس الدين» والجنديان اليوغنديان هما «عقيقي لويوا - صموئيل منجوغال» وبحسب قوة الجيش الأبيض فإنه تم نقل الأسرى إلى مكان آمن، يضم أسرى آخرين من قوات حركة العدل والمساواة السودانية. وبحسب أحد قيادات الجيش الأبيض يدعى مابيو غاتلواك أن بين القتلى كان هناك قوات من الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركة العدل والمساواة أيضاً.)).
الخبر بالتفاصيل وكل مافيهو موضح ولايمكن ان يكون حديث عابر والسؤال هو هل تقوم مصر بهذه المهة حبا في شعب الجنوب ؟ام من اجل وحدة الجنوب ؟ام من اجل المحافظة على مصالحها في المنطقة؟
فيما يبدو ان جنوب السودان سيكون ارضا لصراع اخر خفي بين دول اخري دول تؤيد انفصالها ودول تريد مصلحة شعبه ودول تراعي مصالحها من خلال اقتتال الاخوة الجنوبيون !!!!!
عاودت مصر على التحرك من منطقة لاخري من اجل زعزعة استقرار اثيوبيا وحتي توقف اثيوبيا مشاريعها التنموية التي هجست منام المصريين في مضاجعهم ولكن لم تتسال مصر هل سيرضي الافارقة بتدخلها السافر في شؤون الاخريين ورغم ابعادها من الاتحاد الافريقي المؤقت هاهي تحاول في الوقت الذي يحاول الافارقة وضع حلول لاستقرار جنوب السودان وايقاف نزيف الدم الذي يسيل فيه ولكن هاهي تحاول ان تكون طرفا في هذا الصراع بعد تدخل يوغندا السافر والمرفوض من كل الدول الافريقية بالرغم من ان يوغندا لديها اسباب تدعيها وهي خوفها من تاثر حدودها ولكن هل تخاف مصر على النيل ؟ام على مياهها الذي تعتقد بانه حقا لها وحدها ؟
يبدو ان الحكومة في مصر تحاول ان تلهي الشعب عن الواقع السياسي الداخلي بتدخلات خارجية وخاصة مايعتقده الساسة في مصر بان مياه النيل قضية امن قومي مصري . هل خلق الله النيل لشعب مصر لوحده دون الاخريين ؟ اذا فلتستعد القاهرة للدخول في صراع مع كل الافارقة الذين تربطهم صلات بالنيل لان دول الحوض قررت جميعها الاستفادة من نصيبها من مياه النيل وستبني السدود في كل من اثيوبيا ويوغندا وكينيا وجنوب السودان ايضا بعد ان يستقر باذن الله ، وان الاستعمار الحديث الذي تسعي اليه مصر في هذا القرن لن يفيد ولن يحقق لها اهدافها في الهيمنة علي مصادر المياه في هذه المناطق .
فيما يبدو ان هذا الموقف المصري سيجعل موقف مصر متازما مع الاتحاد الافريقي وخاصة ان هنالك ملفات شائكة في مصر عقب الثورة المصرية التي لم يستطع المصريين المحافظة عليها واصبحت معبرا للعديد من القضايا وادخلت مصر في موقف لا تحسد عليه .
بقلم /انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي)
Anwarethiop@yahoo.com
Anwarethiop@gmail.com
قرات امس واليوم في عدد من الصحف السودانية ان عددا من الاخبار عن ان الجيش المصري يشارك في القتال الدائر في جنوب السودان الى جانب الحكومة ضد المتمردين وان الجيش المصري يقدم دعما لقوات سلفاكير عينيا وماديا وتدريبات ،كلام عجيب جدا جدا !!!!!!!! اذا ان زيارة وزير خارجية الجنوب الاخيرة لمصر كانت بدعوي من الحكومة المصرية والهدف هو بدء تحريض الدول المجاورة لاثيوبيا بهدف زعزعةالامن واستقرار اثيوبيا لايقاف سد الاحلام الاثيوبية والغريب ان دولة جنوب السودان كانت قد اقرت التوقيع على اتفاق عنتبي الاخير بخصوص تقسيم مياه النيل المرفوض من قبل الاخوة في شمال الوادي .
وكتب موقع صحيفة اليوم السابع بتاريخ ٣ مايو ٢٠١٤م مايلي :-
صحف سودانية : المعارضة تأسر وتقتل جنود مصريين قاتلوا مع سيلفا كير
((زعمت صحف سودانية أن جنود مصريين يقاتلون فى جنوب السودان مع قوات سيلفا كير ، وأن عناصر من الجيش الابيض المعارض فى دولة جنوب السودان أسرت عددا من الجنود المصريين وقتلت بعضهم .
وقالت صحيفتا الانتباه والصحافة السودانيتان أن " الجيش الأبيض المعارض في دولة جنوب السودان أسر ، مجموعة من القوات المصرية كانت تقاتل لجانب قوات حكومة سلفاكير في معركة منطقة «أيود» في ولاية جونقلي ".
وأشارت الصحف إلى أنه بحسب بيان قوات المعارضة المسلحة فإن المعركة وقعت الأسبوع الماضي، عندما حاولت قوات سلفاكير بمعاونة قوة مصرية وأوغندية استعادة منطقة «ايود»، لكن تعزيزات الجيش الأبيض وصلت ما كبد القوات الحكومية خسائر فادحة حيث تم إحصاء «400» جندي من الجيش الشعبي بجانب «14» جندياً مصرياً و «4» جنود إوغنديين ، بينما فقد الجيش الأبيض «90» مقاتلاً قُتلوا جميعاً في المعركة.
وبحسب صحيفة «أعالي النيل» الجنوبية، فإن الجيش الأبيض استطاع أن يأسر «12» جندياً مصرياً و جنديين إوغنديين، ضاعوا خلال المعركة. وذكرت الصحيفة أسماء الجنود المصريين وهم «عويس أحمد - النقيب احمس - عمران صالح - أيمن ثروت - عبدالرحمن - عمر - عثمان - عبد الله سعيد - محمد رعد - يوسف عبده - النقيب علي شمت - شمس الدين» والجنديان اليوغنديان هما «عقيقي لويوا - صموئيل منجوغال» وبحسب قوة الجيش الأبيض فإنه تم نقل الأسرى إلى مكان آمن، يضم أسرى آخرين من قوات حركة العدل والمساواة السودانية. وبحسب أحد قيادات الجيش الأبيض يدعى مابيو غاتلواك أن بين القتلى كان هناك قوات من الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركة العدل والمساواة أيضاً.)).
الخبر بالتفاصيل وكل مافيهو موضح ولايمكن ان يكون حديث عابر والسؤال هو هل تقوم مصر بهذه المهة حبا في شعب الجنوب ؟ام من اجل وحدة الجنوب ؟ام من اجل المحافظة على مصالحها في المنطقة؟
فيما يبدو ان جنوب السودان سيكون ارضا لصراع اخر خفي بين دول اخري دول تؤيد انفصالها ودول تريد مصلحة شعبه ودول تراعي مصالحها من خلال اقتتال الاخوة الجنوبيون !!!!!
عاودت مصر على التحرك من منطقة لاخري من اجل زعزعة استقرار اثيوبيا وحتي توقف اثيوبيا مشاريعها التنموية التي هجست منام المصريين في مضاجعهم ولكن لم تتسال مصر هل سيرضي الافارقة بتدخلها السافر في شؤون الاخريين ورغم ابعادها من الاتحاد الافريقي المؤقت هاهي تحاول في الوقت الذي يحاول الافارقة وضع حلول لاستقرار جنوب السودان وايقاف نزيف الدم الذي يسيل فيه ولكن هاهي تحاول ان تكون طرفا في هذا الصراع بعد تدخل يوغندا السافر والمرفوض من كل الدول الافريقية بالرغم من ان يوغندا لديها اسباب تدعيها وهي خوفها من تاثر حدودها ولكن هل تخاف مصر على النيل ؟ام على مياهها الذي تعتقد بانه حقا لها وحدها ؟
يبدو ان الحكومة في مصر تحاول ان تلهي الشعب عن الواقع السياسي الداخلي بتدخلات خارجية وخاصة مايعتقده الساسة في مصر بان مياه النيل قضية امن قومي مصري . هل خلق الله النيل لشعب مصر لوحده دون الاخريين ؟ اذا فلتستعد القاهرة للدخول في صراع مع كل الافارقة الذين تربطهم صلات بالنيل لان دول الحوض قررت جميعها الاستفادة من نصيبها من مياه النيل وستبني السدود في كل من اثيوبيا ويوغندا وكينيا وجنوب السودان ايضا بعد ان يستقر باذن الله ، وان الاستعمار الحديث الذي تسعي اليه مصر في هذا القرن لن يفيد ولن يحقق لها اهدافها في الهيمنة علي مصادر المياه في هذه المناطق .
فيما يبدو ان هذا الموقف المصري سيجعل موقف مصر متازما مع الاتحاد الافريقي وخاصة ان هنالك ملفات شائكة في مصر عقب الثورة المصرية التي لم يستطع المصريين المحافظة عليها واصبحت معبرا للعديد من القضايا وادخلت مصر في موقف لا تحسد عليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق