الاثنين، 30 نوفمبر 2015

الكاشمالي مازال يحافظ على مكانته

                                           الكاشمالي مازال يحافظ على مكانته

انور ابراهيم احمد (كاتب اثيوبي ) اديس اببا – اثيوبيا
(الكاشمالى ) هو اسم لنوع من السيارات الخاصة بنقل الركاب وهو نوع م انوع الباصات السفرية وكان يتم تجميع وتصنيع هيكله الخارجي اخل اثيوبيا وكانت عملية التصنيع تتم بمواصفات خاصة نسبة لوعورة الطرق البرية في البلاد وكانت معظم الماركات التي يتم تصنيع الكاشمالى منه هو السيارات الشاحنات ماركة الفيت والفولفو والاسكانيا ويتم تصنيع جميع بقية الملحقات داخليا ً واكن للكاشمالي مواصفات غريبة وخاصة المقاعد واعلى السيارة القسم المخصص لشحن الاغراض .


تاريخ عريق
الكاشمالي له تاريخ وتغني له العديد من الفنانين وكانت له ايام في العهود السابقة قبل الطرق المسفلتة والمعبدة وكانت لها مكانة اكثر من الطائرات وله سماعة خارجية كبيرة ويعرف وصوله قبل ان يدخل المدينة وهو في اعلى المرتفعات تسمع صوت الموسيقي المنطلقة من سماعته التي توجد اعلى البص واهل القري تجده يهرولون الى الطريق العام بعد سماع الموسيقي عسي لعل ان يجدوا ما يحملونه من وصايا وهدايا وفرص للعمل وهنالك افراد يترقبونه في كل الطرقات التي يمر بها فهنالك من يترقب وصوله لما يحمله من اشياء واغراض قابلة للتجارة ويوفر فرص للعمل للحمالين الذين يحملون الاغراض والتجار ومن يحمل له من في البص من احمال وهدايا ووصايا .
موسيقي متحركة
كان الكاشمالى يعتبر استديو تحرك لما يعرض من موسيقي بر جهازه وعبر السماعات الموجودة اعلى البص وهنالك من يتعرف على الاغاني الجديدة من الباصات وهي تعمل على نشر الاغاني الجديدة ولا يمكن ان تتوقف الموسيقي مادام البص متحرك ورغم المسافات الطويلة التي كان يقطعها الا ان توقف الموسيقي لحظة تجد احتجاجا من الركاب ولهذا تجد ان السائق ومساعدة يحملون احدث الاشرطة والاغاني وبهذا يعتبر اعلان للأغاني الجدية التي اصدرت اخيرا .

محاورات خاصة 

داخل البص لا يمكن ان كون الجميع صامتين بل تجد هنالك تعارف وحلقات نقاش وسمر واؤنس ما بين الثقافات والتاريخ والتعريف بإرث القبائل الاثيوبي وكان اجما ما كتب من قصص اقتبس من ما يدور داخل هذه الرحلات التي كانت تم داخل الكاشمالى فيقول احدهم كنت استفيد كثيرا من المعلومات التي اجدها داخل الباصات من حوارات ونقاشات اثناء سفري المتكرر فهي بمثابة مدرسة وكتاب مفتوح للتعرف على الاخرين واحيانا تستمر السفريات في السابق اكثر من يوم ويومين وهذا يعطيك العديد من المجالات لسماع الحكايات والقصص والاحداث عن المناطق البعيدة والغريبة ويمكن ان تتعرف على اشخاص يقدمون ادوارا كبيرا وخاصة كبار السن الذين يلعبون دورا مهما في هذه السيارات ويقدمون الحكاوي .


مواصلة نشاط
ظل الكاشمالى يقدم خدمات لمواطن الاثيوبي وكانت هنالك تخوفات من اختفائه عقب تعبيد ورصف الطرق وخاصة دخول السيارات الحديثة والسريعة ولكن الكاشمالى كانت له ميزة القوة والتحمل للطرق الوعرة والان اصبح اقل سعرا من الباصات الأخرى وبهذا فرض نفسا منافسا لبعض السيارات الحديثة وبعضها تم استخدامه في الترحيلات الداخلية لمؤسسات والترحيل الخاصة داخل المدن ومازال معلما بارزا في الحياة اليومية والعامة وعمل في الاوانة الاخيرة على حل ازمة المواصلات في العاصمة الاثيوبية وذلك باستخدام هذه النوعية من السيارات في المناطق التي بها مشاكل للواصلات اذا يحمل البص الواحد من 50 الى 70 شخصا ويعتبر من اكثر الرموز التي صمدت في اثيوبيا رغم انماطها واشكالها القديمة الا انها تعمل بكل قوة في كل الاماكن والطرقات ولها شعبية تفضلها عن الحديث وخاصة ان ما يستعملها افراد لهم نظرة خاصة لهذه الوسيلة التي تقدم نوع خاص من الترفيه والتسلية والتمازج والتواصل .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق