احتفالية بوهى الإثيوبية الدينية
بقلم/ انور ابراهيم (كاتب اثيوبي )
اثيوبيا – اديس اببا
anwarethio@gmail.com
anwarethiop@yahoo.com
تتميز اثيوبيا بتعددية احتفالاتها الدينية والثقافية وذلك لكثرة القوميات والشعوب واختلاف الثقافة من منطقة لاخري فنجد في الشمال تختلف العادات عن الجنوب والشرق يختلف الغرب عن الشرق مما جعلها تستحق لقب متحف الشعوب ،وفي ظل التعددية الاثنية والدينة والطائفية تتنوع المناسبات والاحتفالات وتقدم صوةر متنوعة لهذه البلاد ، وهذه المرة سوف نستعرض احد اهم الاحتفالات الدينية المعروفة في اثيوبيا وخاصة لدي طائفة المسحيين الارثوذوكس الاثيوبيين وهي احتفالية بوهي العريقة .
تعتبر احتفالية بوهى احتفالية دينية فريدة من نوعها يحتفل بها اتباع الديانة المسيحية الطائفة الأرثوذكسية الإثيوبية بطريقة خاصة جداً تكون بنهاية العام الاثيوبي (نهاية موسم الأمطار الإثيوبية) مع نهاية العام الاثيوبي الذي يختلف عن الميلادي بقرابة ثمانية الى سبع سنوات . احتفالية بوهى عادة ما تكون قبل ثلاثة أسابيع من الاحتفال بعيد انكوتاتاش (السنة الإثيوبية الجديدة) التي تكون في 11 أيلول/سبتمبر في كل عام .
وفقا للديانة الأرثوذكسية، يتم احياء احتفالية بوهي بصورة خاصة وهنالك معتقد بأن المسيح عندما صعد إلى الجبل في مثل هذا اليوم صلي مع تلاميذه الثلاثة (اتباعه) .
ويقوم الإثيوبيين بالاحتفال في مثل هذا اليوم بحرق نوع من النباتات الجافة (حفنة من العصي المجففة) والتي يتم جمعها من الغابات والمستنقعات القريبة من مواقع السكن واحيانا في المدن يتم احضارها من مناطق بعيدة وهي نوع من النباتات سريعة الاشتعال، ويكون هذا النشاط الاحتفالي خاص ب "الفتيان " ويتم تأدية أغنية معينة تسمى "هوي هويا" باللغات الامهرية ويقوم الاطفال بالطرق على الابواب والذهاب من باب إلى باب للحصول على منزل خاص يوفر لهم الاطعمة وكل مايرغبون فيه للاحتفال بهذا اليوم ويتم تقديم خبر خاص اثيوبي الصنع صغير يسمى "مولمول" يتم اعداده في مثل .
أغنية "هوي هويا" تتضمن كلمات أمهرية خاصة تم تلحينها بواسطة الأولاد وأنها عادة ما تكون حول مدح صاحب المنزل ويذهبون بعد الحصول على الهدية والانتهاء من الأغنية ويدعون لصاحب المنزل بطول العمر والشكروالتقدير .
"هوي هويا" هي اغنية خاصة بالأولاد الصغار كما انكوطاطاش للفتيات الصغيرات. ويضربون بالعصا علي الارض وتعطيهم اصوات مع اصواتهم يمستخدمونها كالآلات موسيقية وأنها تجعل الصوت جميل بالاضافة للغناء المصاحب لضرب العصا .
وتجتمع نهاية اليوم كل اسرة مع ابنائها لحرق البوص في الفترة المسائية وهم يغنون ويفرحون باغنية (هوي هويي ) وهم يقفزون من اعلى النار التي تم اشعالها على عيدان الخيزران او البوص ويطوفون حول النار وهم يغنون ويرقصون ومابين الابتسامة والضحك واللعب للكبار والصغار معا وتعتبر هذه الايام من أجمل الذكريات لكل اسرة .
وقبل ذلك اليوم كان الناس صياما لفترة قصيرة و بعده يتم تقديم الولائم التقليدية ويتم اعداد كل انواع الخبائز و العجين ليقوم كل موطن في اليوم التالى باعداد اطعمته الخاصة وتجد الصبية الصغار يؤدون مختلف انواع الالعاب مابين القفز لأعلى وأسفل والغناء وذلك بالوقوف امام كل منزل من منازل الحي .ويجتمع الفتيان في مجموعة تصل مابين العشرة إلى الأربعين في مجموعة واحدة ويتم اختيار احدهم ليقود المجموعة زعيم للمجموعة يتم اختياره (يؤدي الغناء التقليدي الشعبي والأغنية ) .
و حتى النساء لهم دور هنا مثل توفير الطعام وخبز الخبز المحلى . و إضاءة المشاعل ويقال أحياناً إلى الاستناد إلى وتقديم الهدايا والاطعمة للفتيان وتجهيز ماوفره الفتيان من اطعمة خلال جولاتهم في احياء المنطقة او القرية.
بقلم/ انور ابراهيم (كاتب اثيوبي )
اثيوبيا – اديس اببا
anwarethio@gmail.com
anwarethiop@yahoo.com
تتميز اثيوبيا بتعددية احتفالاتها الدينية والثقافية وذلك لكثرة القوميات والشعوب واختلاف الثقافة من منطقة لاخري فنجد في الشمال تختلف العادات عن الجنوب والشرق يختلف الغرب عن الشرق مما جعلها تستحق لقب متحف الشعوب ،وفي ظل التعددية الاثنية والدينة والطائفية تتنوع المناسبات والاحتفالات وتقدم صوةر متنوعة لهذه البلاد ، وهذه المرة سوف نستعرض احد اهم الاحتفالات الدينية المعروفة في اثيوبيا وخاصة لدي طائفة المسحيين الارثوذوكس الاثيوبيين وهي احتفالية بوهي العريقة .
تعتبر احتفالية بوهى احتفالية دينية فريدة من نوعها يحتفل بها اتباع الديانة المسيحية الطائفة الأرثوذكسية الإثيوبية بطريقة خاصة جداً تكون بنهاية العام الاثيوبي (نهاية موسم الأمطار الإثيوبية) مع نهاية العام الاثيوبي الذي يختلف عن الميلادي بقرابة ثمانية الى سبع سنوات . احتفالية بوهى عادة ما تكون قبل ثلاثة أسابيع من الاحتفال بعيد انكوتاتاش (السنة الإثيوبية الجديدة) التي تكون في 11 أيلول/سبتمبر في كل عام .
وفقا للديانة الأرثوذكسية، يتم احياء احتفالية بوهي بصورة خاصة وهنالك معتقد بأن المسيح عندما صعد إلى الجبل في مثل هذا اليوم صلي مع تلاميذه الثلاثة (اتباعه) .
ويقوم الإثيوبيين بالاحتفال في مثل هذا اليوم بحرق نوع من النباتات الجافة (حفنة من العصي المجففة) والتي يتم جمعها من الغابات والمستنقعات القريبة من مواقع السكن واحيانا في المدن يتم احضارها من مناطق بعيدة وهي نوع من النباتات سريعة الاشتعال، ويكون هذا النشاط الاحتفالي خاص ب "الفتيان " ويتم تأدية أغنية معينة تسمى "هوي هويا" باللغات الامهرية ويقوم الاطفال بالطرق على الابواب والذهاب من باب إلى باب للحصول على منزل خاص يوفر لهم الاطعمة وكل مايرغبون فيه للاحتفال بهذا اليوم ويتم تقديم خبر خاص اثيوبي الصنع صغير يسمى "مولمول" يتم اعداده في مثل .
أغنية "هوي هويا" تتضمن كلمات أمهرية خاصة تم تلحينها بواسطة الأولاد وأنها عادة ما تكون حول مدح صاحب المنزل ويذهبون بعد الحصول على الهدية والانتهاء من الأغنية ويدعون لصاحب المنزل بطول العمر والشكروالتقدير .
"هوي هويا" هي اغنية خاصة بالأولاد الصغار كما انكوطاطاش للفتيات الصغيرات. ويضربون بالعصا علي الارض وتعطيهم اصوات مع اصواتهم يمستخدمونها كالآلات موسيقية وأنها تجعل الصوت جميل بالاضافة للغناء المصاحب لضرب العصا .
وتجتمع نهاية اليوم كل اسرة مع ابنائها لحرق البوص في الفترة المسائية وهم يغنون ويفرحون باغنية (هوي هويي ) وهم يقفزون من اعلى النار التي تم اشعالها على عيدان الخيزران او البوص ويطوفون حول النار وهم يغنون ويرقصون ومابين الابتسامة والضحك واللعب للكبار والصغار معا وتعتبر هذه الايام من أجمل الذكريات لكل اسرة .
وقبل ذلك اليوم كان الناس صياما لفترة قصيرة و بعده يتم تقديم الولائم التقليدية ويتم اعداد كل انواع الخبائز و العجين ليقوم كل موطن في اليوم التالى باعداد اطعمته الخاصة وتجد الصبية الصغار يؤدون مختلف انواع الالعاب مابين القفز لأعلى وأسفل والغناء وذلك بالوقوف امام كل منزل من منازل الحي .ويجتمع الفتيان في مجموعة تصل مابين العشرة إلى الأربعين في مجموعة واحدة ويتم اختيار احدهم ليقود المجموعة زعيم للمجموعة يتم اختياره (يؤدي الغناء التقليدي الشعبي والأغنية ) .
و حتى النساء لهم دور هنا مثل توفير الطعام وخبز الخبز المحلى . و إضاءة المشاعل ويقال أحياناً إلى الاستناد إلى وتقديم الهدايا والاطعمة للفتيان وتجهيز ماوفره الفتيان من اطعمة خلال جولاتهم في احياء المنطقة او القرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق