ذكرياتي وخشم القربة الجميلة
انور ابراهيم(كاتب اثيوبي )
اثيوبيا -اديس اببا
anwarethiop@yahoo.com
anwarethiop@gmail.com
لحظات
تاريخية وانا ابحث عن اغاني معينة داخل موقع اليوتيوب اذا بي اجد اغنية
كثرا مااحببتها ونسيتها الان ،واعادت في الذكري والحنين لشرق السودان
وتذكرت في تلك اللحظات شرق السودان وخاصة تلك المدينة الجميلة .....خشم
القربة .....مسقط الرأس وعندما كنا صغار كانت تلك الاغاني لاتفارق شفاهنا
وعندما كنا نسافر الى كسلا الجميلة كانت مثل هذه الاغاني كثيرا مانسمعها
داخل السيارة او الحافلة كما تسمي .
الاغنية هي ارض الحبايب
للفنان الراحل عبد العظيم حركة والغريب انزلتها بالعود وباوركسترا
واستمعت اليها في تلك اللحظات عدة مرات وكم كنت سعيدا كانني عدت لزمن
الصبا وجالت على خاطري ذكريات العطبراوي ...والرحلة من خشم القربة الى كسلا
والتي تعتبر اقصر رحلة ولاننسي البطانة والقاش وكسلا التي تستضيف الزائر
بكل ترحاب .......ياسلام
شرق السودان والتنوع العرقي والقبلي والثقافي والتداخل والتماذج بكل هذه اللوحات التي لاتنسي ....
عودة
مرة اخري الى خشم القربة وتلك الصور التي لاتنسي مابين الموقف والسوق
والاحياء التي لها لوحات كل على حداها باحتضانها لكل القبائل السودانية
وغير السودانية ...الى المدرسة الابتدائية كانت بداية تعلمنا للحروف
والكتابة والقراءة ودروس العصر وفترة الفطور واللعب واللهو وطابور الصباح
وستات الفول والقنقليز بالشطة والدقة وكل تلك الذكريات والتي كانها بالامس .
هذا
وذاك ومابين الخزان وترعة الخزان وقشلاق الجيش وجمع الحطب ذكريات لاتنسي
....والعطبراوي ودق السمك والخور الكبير الذي يعبر الاحياء الجنوبية
والنهضة والوحدة حتي يصل العطبراوي وخاصة عندما يمتلئ في موسم الخريف ويرفض
ان يعبره احد وهو هائجا وممتلئا بمياه الامطار .
كان الاستاد
القديم في تلك الفترة محاطا بسياج مصنوع من قماش قوي وكنا ننتظر حتي الشوط
الثاني فيتم فتح الباب ليتم ادخال الجميع فكان الصغار يسمونه (باب الميتة )
في تلك الفترة وكان البعض من الاصدقاء يبحثون على فتحة في جسم السياج
للدخول وكانت اصعب اللحظات اذا راءك الشرطي اما ان تنال ضربة من سوطه اما
ان تجري مهرولا واجمل المباريات عندما تكون مفتوحة في الميدان القديم جوار
المدرسة الابتدائية والتي كانت جميع الكور الملقاة تدخل على بيوت الحي
والبحث عن الكورة كانت قصة طويلة وغالبا ماتنتهي بتمزيقا او اختفائها .
في
كثير من الاحيان عندما اشتاق لتلك المدينة اعود لقراءة احدي روايات
الاستاذ بركة ساكن والتي يصف فيها بعض النقاط التي دوما ماتذكرني بها وكان
ساكن قد اهدائي عددا منها وعددا اخر اخذته من السودان والقاهرة .
ولاانسي
كبري ستة هذا الجزء من مدخل المدينة والذي يعتبر ممرا لكل السيارات
والرحلات المتجه لبقية مدن الشرق و الذي يشكل جزء من ملامح ومدخل المدينة
خاصة وانت تنزل من احدي البصات فتجد ابتسامة الاصدقاء وزملاء الدراسة وهم
يستقبلونك بكل اريحية ويحاولوا ان يجدو لك معقدا على البوكسي او البرينسة
كما يحلو للبعض تسميته لتصل للاحياء الداخلية .
وللترفيه
تجد الرميلة وبعشبها وخضرتها الدائمة ومابين لعب الكرة والحفلات والمرح
يهرول الجميع اليها ليس من القربة فقط بل من المدن التي حواليها وانت تري
مشهد الخزان تجلس على رمالها وترسم لوحة فريدة من نوعها تظل خالدة في داخلك
طول العمر .
الدافوري في الخور قصة لاتنتهي
والدافوري هو لعب كرة القدة في الاحياء الداخلية وانت تلعب الكرة وعقب
الانتهاء من الكورة هنالك لعبة المدافعين الكل يحفر خندق ويحاول ان يقذف
اخيه بكرة من الرملة وتصل الى البيت وانت ممتلئا بالرمال ويتنظرك شيئان اما
الحمام قبل ان يراك الاهل ام عقاب لما قمت به من تغيير ملامك واتساخ
ملابسك .
.............و للقربة السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق